جدد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، مساء أمس الاول الجمعة، دعوته لكل القوى للانسحاب «فوراً» من منطقة الهلال النفطي (شمال وسط) «حرصاً على نزع فتيل الاقتتال وشبح الحرب». وشدد السراج في بيان على «توحيد جهاز حرس المنشآت النفطية تحت جهاز موحد يخضع لإشراف المؤسسة الوطنية للنفط». وأوضح أن مهمة هذا الجهاز هي «الدفاع عن هذه المنشآت من أي اعتداء أو تهديد من أية جهة». ودعا «جميع المعنيين بسلامة الوطن وجميع الحريصين على مصلحة الليبيين جميعاً إلى التحلي بروح الوطنية، والاتفاق على إخراج مقدرات الليبيين من دائرة الصراع بمختلف أشكاله». كما دعا إلى «توحيد كافة مؤسسات الدولة الحيوية لتخدم الليبيين جميعاً في كافة أنحاء الوطن، بعيداً عن التجاذبات والصراعات». من جهة أخرى، قال أوليج كرينيتسين رئيس مجموعة (آر.إس.بي) الأمنية الروسية لرويترز: إن قوة من بضع عشرات من المتعاقدين الأمنيين المسلحين من روسيا عملوا حتى الشهر الماضي في جزء من ليبيا يسيطر عليه القائد العسكري خليفة حفتر. وهذه أوضح إشارة حتى الآن على استعداد موسكو لتعزيز الدعم الدبلوماسي العلني لحفتر حتى وإن هدد ذلك بإثارة قلق الحكومات الغربية الغاضبة بالفعل من تدخل روسيا في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد. ويعارض حفتر حكومة تساندها الأممالمتحدة وتعتبرها الدول الغربية أفضل فرصة لاستعادة الاستقرار في ليبيا. لكن بعض صناع السياسة الروس يعتبرون حفتر رجلا قويا يمكن أن ينهي ست سنوات من الفوضى التي تلت الإطاحة بمعمر القذافي. ويقول رئيس الشركة إن: • وجود المتعاقدين العسكريين ترتيب تجاري. لكن أشخاصا يعملون في مجال الأمن في روسيا يقولون إن ذلك ما كان ليحدث على الأرجح من دون موافقة موسكو • بعث المتعاقدين إلى شرق ليبيا الشهر الماضي وتم سحبهم في فبراير بعد إنجاز مهمتهم. • مهمتهم كانت إزالة الألغام من منشأة صناعية قرب مدينة بنغازي بشرق ليبيا في منطقة كانت قوات حفتر قد حررتها من قبضة مسلحين إسلاميين. • رفض الإفصاح عن الجهة التي استأجرت الشركة لتوفير المتعاقدين أو الكشف عن اسم المنشأة الصناعية.