ابتعد الفريق الهلالي بصدارة ترتيب دوري جميل السعودي للمحترفين، بانتصاره الثمين على حساب مستضيفه الاتحاد بثلاثة أهداف لهدف واحد، على إستاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضيَّة بجدَّة، في قمَّة مواجهات الجولة العشرين لدوري جميل السعودي للمحترفين، واقترب كثيرًا من التتويج باللقب، فيما استحقَّ فريق الاتحاد التحيَّة، حيث نافس بقوة رغم ظروفه، وينتظره نهائي مثير على كأس ولي العهد أمام النصر. فرضت أحداث الكلاسيكو أمس الأول نفسها على دوري جميل، عندما استطاع الثنائي السريع فهد المولد، والمصري «كهربا» اللعب في الفراغات خلف ظهيري الهلال، وإمداد رأس الحربة التونسي «أحمد العكايشي» بالتمريرات البينيَّة التي أثمرت إحداها عن هدف التقدُّم بعد مرور قرابة الأربعين دقيقة، وكاد المولد أن يضاعف التقدُّم غير أنَّه طوَّح تمريرة «كهربا» الذهبية بعيدًا عن الخشبات الثلاث، وأحرز البرازيلي «كارلوس إدواردو» هدف التعادل منتهزًا خطأ القائد الاتحادي عدنان فلاتة في تخليص الكرة برأسه، عقب سقوط زميله ياسين حمزة مصابًا داخل منطقة الجزاء، لتبدأ نقطة التحول في المباراة، وينقلب الكلاسيكو رأسًا على عقب، واستغل البديل «خريبين» حالة التوهان الذهني لدفاع «العميد» لينسل في عمقه، ويكمل إرساليَّة الأوروجوياني «نيكولاس ميليسي» الساقطة في المرمى، و يحتسب الحكم ركلة جزاء لسلمان الفرج إثر إعاقته من أحمد عسيري، نفَّذها العابد بنجاح في آخر ثواني المباراة، ليرفع «الزعيم» رصيده إلى 50 نقطة، مبتعدًا بفارق 8 نقاط عن أقرب الملاحقين النصر، فيما تجمَّد رصيد «النمور» عند 41 نقطة متراجعًا للمركز الرابع وبفارق المواجهات المباشرة عن الغريم التقليدي الأهلي. وعلى إستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، أجبر الفيصلي مضيفه النصر على التعادل السلبي بعد لقاء حافل بالفرص الضائعة من الطرفين، كما كان للهفوات التحكيمية من الدولي تركي الخضير حضورها المعتاد، فاحتج أصحاب الأرض على عدم احتساب هدف للمدافع عمر هوساوي، وتجاهل ركلة جزاء مستحقة لأحمد الفريدي، بينما اعترض الضيوف تجاه إغفال ركلتي جزاء للمهاجم البرازيلي «لويس غوستافو». لم يكن الأهلي بأفضل حال من النصر، ويبدو انه رجع لعادته القديمة أمام فرق الوسط والمؤخرة، عندما سقط بالتعادل أمام مستضيفه الخليج، ورغم الصحوة القوية وقلب التأخر بهدف البرازيلي «جادسون سانتوس» إلى تقدم بثنائية السوري «عمر السومة» وبهدف «سينمائي» لعبدالفتاح عسيري، استمرت الكوارث الدفاعية وأخطاء حارس المرمى ياسر المسيليم ليدرك الموريتاني «إسماعيل دياكيتي» التعادل للخليج. و واصل الشباب تعادلاته مع مدربه الوطني سامي الجابر، ليكمل شهرين متتاليين دون إحراز فوز، منذ آخر فوز على حساب ضيفه الباطن أواخر العام الميلادي الماضي 2016، وذلك حين اكتفى بهدف التعديل للاعب الوسط عبدالمجيد الصليهم ردًا على افتتاح مستضيفه الفتح للتسجيل عبر توفيق بوحيمد في متابعة جزائية البرازيلي «ناثان جونيور» الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي، وخرج «الليوث» من إستاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء بنقطة وحيدة ليصل رصيده إلى النقطة 27 مواصلًا احتلال المرتبة الخامسة، بينما استمر «النموذجي» في المركز قبل الأخير ب16 نقطة. واستمر الرائد في تقديم أقوى العروض مبرهنًا على أنه «الحصان الأسود» للموسم حين خطف انتصارًا ثمينًا من مستضيفه الاتفاق على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، في نزال طغت عليه الهفوات التحكيمية الكبيرة للدولي عبدالرحمن السلطان الذي حرم أصحاب الأرض من جزائية صريحة حسب آراء الخبراء والمحللين، واحتسب في المقابل ركلة معاكسة للضيوف حصلوا على إثرها على ثلاث نقاط هامة كفلت لهم الاحتفاظ بالمركز السادس ب26 نقطة، بينما استمر «الكوماندوز» في التخبط للجولة العاشرة على التوالي دون أي انتصار متراجعين للمرتبة التاسعة ب22 نقطة. وعلى ملعب نادي الباطن بمحافظة «حفر الباطن»، فرط أصحاب الأرض في تقدمهم بهدف البرازيلي «تراباي أديسون» في الشوط الأول، وذلك حين تلقوا هدف التعادل من ضيفهم الوحدة عبر المهاجم مختار فلاتة ومن ركلة جزاء. (7) لاعبين فقط خاضوا كافة المباريات ال (20) الماضية من عمر المسابقة وبإجمالي دقائق قدره (1800 دقيقة) هم الثنائي الاتفاقي: أحمد الكسار وحسن كادش، والثنائي الهلالي: عبدالله المعيوف وأسامة هوساوي، ولاعب الباطن: بندر المطيري، ولاعب وسط الرائد: «دانييل أمورا»، وحارس مرمى الخليج «مسلم آل فريج». وشهدت الجولة تسجيل (17) هدفا بمعدل (2.4) هدف لكل مباراة ليصل عدد مرات هز الشباك إلى (412) مناسبة خلال (140) لقاءً بمعدل (2.94) هدف لكل مباراة. حقق الهلال أكبر نتيجة في الدوري حين انتصر بسداسية نظيفة على حساب ضيفه الوحدة في الجولة الثانية عشرة. يتقاسم لاعب وسط الرائد سلطان السوادي مع نظيره الاتحادي التشيلي «كارلوس فيلانويفا» قمة صناع الأهداف ب (6) أهداف لكل منهما. استمر حضور الصافرة الأجنبية في مناسبتين حيث أدار السويدي «جوناس إريكسون» موقعة «الكلاسيكو» بين الاتحاد والهلال، كما قاد السويسري «فيداي سان» مواجهة التعاون والقادسية. بلغ إجمالي الحضور الجماهيري للجولة الخامسة عشرة (82696) متفرجا بمعدل (11814) مشجعا للمباراة الواحدة كثاني أكثر الجولات بعد السادسة عشرة، مستفيدةً من الحضور الغفير ل «كلاسيكو» الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال في «الجوهرة المشعة»، والذي بلغ (53661) مشجعا كأكثر المباريات على الإطلاق، وعلى ضوئه استمر جمهور الاتحاد في صدارة ترتيب الحضور الجماهيري على أرض الفريق ب (313075) متفرجا، يليه الاهلي ب (257451) متفرجا ومن ثم الهلال ب (113514) متفرجا ومن ثم النصر ب (91726) متفرجا. ستقام مواجهات الجولة الحادية والعشرين على مدى أربعة أيام، حيث يفتتحها تمام السادسة وخمسين دقيقة من مساء الخميس المقبل التعاون وضيفه الاتفاق على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، ويحل الفتح ضيفًا على الهلال عند الثامنة وخمس وثلاثين دقيقة على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وفي نفس التوقيت يستقبل الوحدة ضيفه الأهلي على إستاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، وفِي يوم السبت ينتظر الخليج ضيفه القادسية على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام عند السادسة وخمس وعشرين دقيقة، تليها بقرابة الساعتين مواجهة الشباب والفيصلي على ملعب الملز، وتختتم الجولة يوم الثلاثاء بلقائي الباطن والاتحاد على ملعب نادي الباطن عند السادسة وأربعين دقيقة، ومن ثم نزال الرائد والنصر على إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة.