استبعدت تركيا أي حل وسط مع الولاياتالمتحدة بشأن اشتراك مسلحين أكراد في هجوم في سوريا مما يمثل عقبة أمام خطة واشنطن للاستعانة بأقوى حلفائها على الأرض في مواجهة حاسمة مع داعش. وجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هزيمة التنظيم أحد الأهداف الرئيسية لرئاسته وتلقت إدارته الجديدة الاثنين الماضي مسودة خطة من وزارة الدفاع الأمريكية لتصعيد الحملة على التنظيم. لكن يبدو أن تشكيل قوة برية موحدة للسيطرة على الرقة تعتبر مهمة معقدة في سوريا حيث تدعم الولاياتالمتحدةوتركيا وروسيا وإيران ودول عربية قوات محلية مختلفة في الحرب الأهلية متعددة الأطراف الدائرة منذ عام 2011. وتصر تركيا على ضرورة أن تحول واشنطن دعمها في هجوم الرقة المرتقب من وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى مسلحين بالمعارضة السورية دربتهم أنقرة وقادتهم في معارك ضد داعش على مدى العام الماضي. وبالنسبة للإدارة الأمريكية التي تشعر بالقلق تجاه حجم وكفاءة تدريب القوات التي تدعمها تركيا فإن القرار يضع رغبة ترامب في تحقيق انتصارات سريعة في ميدان المعركة في مواجهة الحاجة للحفاظ على التحالف الاستراتيجي مع تركيا.