تلقى حلفاء واشنطن الذين كانوا يترقبون الكشف عن توجهاتها الدبلوماسية، تطمينات أمريكية بشأن الملف السوري بعدما حصلوا على تأكيدات من وزير الخارجية ريكس تيلرسون على دعم مفاوضات جنيف بين طرفي النزاع. ولأول مرة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، عقدت الدول الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية، نحو عشرة بلدان غربية وعربية وتركيا، لقاء في بون أمس على هامش اجتماعات مجموعة العشرين. وجرى الاجتماع قبل أيام من استئناف مفاوضات السلام بين نظام دمشق والمعارضة الخميس المقبل في جنيف برعاية الأممالمتحدة. وفي ختام الاجتماع قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال: «بدا واضحا أننا نريد في جميع الأحوال حلا سياسيا في إطار الأممالمتحدة». وافاد مصدر غربي بأن تيلرسون كان واضحا للغاية حيال ضرورة توجيه رسائل إلى الروس، وقال المصدر: «شرح لنا أنه لن يكون هناك تعاون عسكري مع الروس طالما أنهم لم ينأوا بأنفسهم عن موقف دمشق بشأن المعارضة». وتابع سيغمار غابريال متحدثا للصحافيين في ختام اجتماع وزراء مجموعة العشرين الذي استمر يومين: «إن محادثات أستانا جيدة، لكن يجب أن تؤدي إلى عملية سياسية في جنيف، حول مسائل الدستور والحكم والانتخابات» في سوريا. محطات في جهود السلام: • يونيو 2012: اتفقت القوى دائمة العضوية بمجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، على خريطة طريق في جنيف لانتقال سياسي للسلطة في سوريا. • يناير - فبراير 2014: رعت روسيا وأمريكا محادثات توسطت فيها الأمم لم تخرج نتائج، لرفض مندوبي النظام مناقشة خطط لتشكيل حكومة انتقالية. • أكتوبر 2014: بدأ مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا، التوسط لوقف لإطلاق النار داخلي في جميع أنحاء حلب. انهارت الخطة بعد عدة أشهر. • أكتوبر - نوفمبر 2015: شكلت 20 من القوى العالمية والإقليمية المجموعة الدولية لدعم سوريا. اجتمع وزراء الخارجية مرتين في فيينا واقترحوا محادثات سلام جديدة مطلع 2016. • فبراير 2016: وافقت مجموعة الدعم الدولية لسوريا على وقف الأعمال العدائية في سوريا سرعان ما تم خرقه. • أبريل 2016: فشلت جولة أخرى من المحادثات بوساطة الأممالمتحدة في جنيف بعد انسحاب المعارضة وسط تصاعد العنف في سوريا. • ديسمبر 2016: دخل وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه روسيا وتركيا حيز التنفيذ، بعد اتفاقات هدنة لم تدم طويلا في الأشهر السابقة. • 23 يناير: أطلقت روسيا، وتركيا وإيران مسار محادثات منفصلا لوقف إطلاق النار في أستانا عاصمة كازاخستان. • فبراير 2017: رتب دي ميستورا محادثات سلام جديدة برعاية الأممالمتحدة بين الطرفين المتحاربين في جنيف لتبدأ في 23 فبراير الجاري.