أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الاول الجمعة، أنه يدرس خيارات عدة لإعادة إطلاق مرسومه المتعلق بالهجرة والذي علّق القضاء العمل به، ومن بين تلك الخيارات تقديم نص مرسوم «جديد». وقال ترامب للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان»: إن «المؤسف هو أن (اللجوء الى القضاء مجددا) يتطلب وقتًا من الناحية القانونية، لكننا سنربح هذه المعركة. لدينا ايضا العديد من الخيارات البديلة، من بينها أن نقدم ببساطة مرسومًا جديدًا». غير أن مسؤولين أمريكيين أشاروا الى أنه لم يتم التخلي كليًا عن خيار اللجوء مجددا الى القضاء. ويبقى خيار اللجوء الى المحكمة العليا، أعلى محكمة في البلاد، مطروحا. وقال المسؤولون: «نبقي الباب مفتوحا على كل الخيارات». • ترامب وآبي يشيدان بالعلاقات بين بلديهما وبالتوافق الشخصي بينهما • اعتقال مئات المهاجرين في حملة «روتينية» لتطبيق القانون بأمريكا • زيارة ترامب لبريطانيا ربما لن تشمل إلقاء خطاب أمام البرلمان • مسوؤلة انتخابية أمريكية تدعو ترامب لتقديم دليل على تزوير الانتخابات وحظر المرسوم الذي وقعه ترامب في 27 يناير دخول مواطني ايران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال الى الولاياتالمتحدة لمدة ثلاثة أشهر مع تعليق الهجرة لمدة اربعة اشهر للاجئين من هذه البلدان ولأجل غير مسمى بالنسبة للسوريين. وهذا المرسوم الذي يبرره ترامب بضرورة مكافحة الإرهاب، هو من أبرز قرارات بداية عهده، وبالتالي فإنه يجد نفسه يخوض معركة قضائية يتوقع أن تكون طويلة. خيارات بديلة كشف ترامب أن بين تلك الخيارات تقديم نص قرار تنفيذي جديد، في محاولة من الرئيس لتفادي الثغرات التي دفعت القضاء إلى تعليق العمل بالقرار الأول. لكن تغيير نص القرار التنفيذي لا يعني بالضرورة أن القضاء لن يتدخل لإيقافه، مما يجعل ترامب، إن أصرّ على موقفه، أمام اللجوء إلى أحد الخيارات التالية: 1/ المحكمة العليا بوسع الإدارة الأمريكية الحالية أن تلجأ إلى المحكمة العليا لطلب التحكيم في القرار التنفيذي، لكن الأمر لن يكون سهلا، ولن يؤدي إلى حسم سريع، كما قد ينتهي بالجمود، ما دامت المحكمة تضم في الوقت الحالي أربعة محافظين وأربعة ليبراليين. فضلا عن ذلك، قد تقرر المحكمة العليا، عدم الاستماع إلى الرئيس الأمريكي، كما أن تأييد القرار التنفيذي لترامب يحتاج إلى موافقة كافة الأعضاء. 2/ إعادة استئناف الحكم يسمح الخيار الثاني لوزارة العدل الأمريكية أن تعيد استئناف الحكم الذي أصدره ثلاثة قضاة في سان فرانسيسكو، لجلسة يقرر فيها كامل أعضاء محكمة الاستئناف، لكنها قد لا تجني عائدا من وراء ذلك على اعتبار أن محكمة سان فرانسيسكو معروفة بتوجهها الليبرالي، ذلك أن 18 من قضاتها تم تعيينهم من رؤساء ديمقراطيين فيما تم تعيين 7 فقط من الجمهوريين، وأمام الإدارة الأمريكية 14 يوما لتقدم طلبها. 3/ العودة إلى قاضي واشنطن ويقوم الخيار الثالث على التسليم بأحكام الاستئناف الصادرة، والعودة إلى قضاء ولاية واشنطن، أي إلى القاضي الاتحادي، جيمس روبارت، الذي أصدر حكم تعليق قرار ترامب التنفيذي، بادئ الأمر. إذ بوسع القاضي أن يعقد جلسة جديدة للنظر في مدى «قانونية» الحظر، لكن القرار الذي سيصدر عن المحكمة الاتحادية، قد لا يسلم أيضا من الاستئناف، في حال تغيّر موقف المحكمة. توافق شخصي بعد لقائهما للمرة الاولى في البيت الابيض، أشاد دونالد ترامب وشينزو آبي بمتانة العلاقات بين الولاياتالمتحدة واليابان وبالتوافق الشخصي بينهما قبل ان يتوجها الى فلوريدا لقضاء نهاية الاسبوع في ممارسة رياضة الغولف. في نهاية اليوم الاول من زيارة آبي وهو ثاني رئيس حكومة اجنبي يستقبله ترامب منذ تنصيبه بعد رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، تناول المسؤولان العشاء في البيت الابيض بمشاركة زوجتيهما ميلانيا ترامب وآكي آبي. وانطلقا بعدها على متن الطائرة الرئاسية الى مقر مارالاغو الفخم الذي يملكه ترامب لمواصلة محادثاتهما وممارسة رياضة الغولف. لهجة توافقية حرص الرئيس الامريكي في اليوم الاول للزيارة على اعتماد لجهة توافقية ابتعد فيها عن تصريحات حملته الانتخابية التي أشار فيها إلى انه يريد اعادة النظر في الالتزام العسكري للولايات المتحدة في آسيا. كما شدد ترامب على ان التحالف بين البلدين العدوين في الماضي هو «حجر الزاوية للسلام والاستقرار في منطقة الهادئ». ترامب للرئيس الإيراني: احترس أفضل لك صعد الرئيس الامريكي دونالد ترامب الجمعة لهجته ازاء ايران محذرا الرئيس الايراني حسن روحاني وقائلا : إن «من الافضل له ان يبقى حذرا» في تصريحاته. ومنذ تولي ترامب مهامه في 20 يناير، سجل تصعيد في التوتر بين طهرانوواشنطن وهما اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ الثورة الاسلامية واحتلال السفارة الامريكية في طهران. وقال روحاني أمام مئات الآلاف الذين تجمّعوا في ساحة ازادي في طهران للاحتفال بالذكرى ال38 للثورة الاسلامية «يجب مخاطبة الشعب الايراني باحترام. الشعب الايراني سيجعل من يستخدم لغة التهديد أيًا كان يندم على ذلك». وعندما سئل ترامب لاحقا عن تصريحات روحاني، أجاب أن «من الأفضل له أن يبقى حذرًا».