كانت بداية الموسم الجديد من الدوري الأنغولي لكرة القدم مأساوية، إذ لقي 17 شخصًا حتفهم إثر تدافع داخل ملعب في شمال البلاد خلال مباراة المرحلة الأولى بين ريكرياتيفو دو ليبولو ومضيفه سانتا ريتا (1-صفر)، على ما أعلنت الشرطة أمس الأول الجمعة. وتسبَّب الذعر والتدافع بين المشجعين في المباراة، التي أقيمت الجمعة على ملعب سانتا ريتا دي كاسيا في مدينة أويجي، بهذه المأساة التي تسببت أيضًا بعشرات الإصابات (56 مصابًا بحسب التقديرات الشرطية). واشارت الشرطة إلى أن المئات من المشجعين غير حاملي التذاكر، حاولوا الدخول إلى الملعب الذي كان يغصّ بالحشود ويتسع ل12 ألف شخص. وروى نادي ريكرياتيفو على موقعه الإلكتروني أنه «في وقت كان اللاعبون في أرضية الملعب، حاول المشجعون الموجودون في الخارج دخول الملعب، وعلى الأرجح أن البوابة (المؤدية إلى الملعب) سقطت تحت ضغط المشجعين، ما تسبَّب بسقوط العديد منهم أرضًا وتم حرفيًا الدوس عليهم من قبل الحشود». مآسي الكرة إنجلترا 1989 عام 1989 لقي 96 مشجعًا لنادي ليفربول حتفهم بسبب حادث تدافع في مباراة ضد نوتنغهام فورست خلال نصف نهائي كأس إنجلترا على ملعب «هيلزبره». كوتديفوار 2009 في عام 2009، شهدت ساحل العاج حادثًا مماثلًا أدى إلى مقتل 19 شخصًا في مباراة للمنتخب الوطني ضد مالاوي ضمن تصفيات مونديال 2010. مصر 2012 كما كانت مصر في أوائل فبراير 2012 على موعد مع مأساة مماثلة حيث قتل 73 شخصًا وأصيب مئات آخرون في أحداث شغب وقعت في ستاد مدينة بورسعيد (شمال) عقب مباراة الأهلي والمصري. غانا 2001 في 2001، تسبب تدافع في ملعب «أكرا سبورتس ستاديوم» في غانا بمقتل 127 شخصًا خلال مباراة بين الغريمين المحليين أكرا هارتس أوف أوك، وأشانتي كوتوكو، وتعتبر أسوأ كارثة كروية في تاريخ الكرة الإفريقية. بيرو 1964 في مايو 1964 خلال مباراة في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو بين البيرو وضيفتها الأرجنتين على ملعب ليما الوطني، قُتِل 320 شخصًا وأصيب أكثر من ألف آخرين. وحصل التدافع وأعمال الشغب عندما ألغى الحكم الأوروغوياني آنخيل إدواردو باتسوس هدف التعادل 1-1 للبلد المضيف، قبل 6 دقائق على نهاية المباراة، ما أثار حفيظة الجمهور المحلي الذي اجتاح أرضية الملعب فاستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، ما دفع الجمهور إلى محاولة الخروج من الملعب لكن الأبواب كانت موصدة، وهذا الأمر أدى إلى «سحق» الأشخاص الموجودين في الصفوف الأمامية عند المداخل. بلجيكا 1985 29 مايو 1985 على ملعب «هيسل» في بروكسل لا يزال عالقًا في الأذهان أيضًا، لأن المأساة حصلت مباشرة على الهواء خلال نهائي أعرق مسابقة على صعيد الأندية. وحصلت المأساة خلال نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة بين ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي (صفر-1). ولقي 39 مشجعًا، غالبيتهم العظمى من الإيطاليين، حتفهم بسبب الكارثة التي وقعت قبل ساعة على انطلاق المباراة النهائية نتيجة التدافع الذي تسبب به 200 من «مشاغبي» ليفربول الذين استفادوا من ثغرة في السياج الفاصل ليدخلوا إلى القسم المخصص لمشجعي يوفنتوس ما تسبب بتدافع كبير أدى إلى مقتل 34 إيطاليًا، وبلجيكيين، وفرنسيين، وإصابة أكثر من 600 شخص. وشاهد العالم بأجمعه هذه المأساة مباشرة عبر شاشات التلفزة لكن المعمعة التي حصلت جراء هذا التدافع لم تظهر الحجم الحقيقي للمأساة إلا لاحقًا. وحكم في 1989 على 14 مشجعًا من ليفربول بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، وهي أحكام خُفِّضت بعضها بعد الاستئناف. وحُرِمت الفرق الإنجليزية من المشاركات الأوروبية لمدة خمسة أعوام بسبب هذه المأساة، مقابل ستة أعوام لليفربول.