علمت «المدينة» من مصادرها أنه تمت إحالة نزيل الغرفة المحترقة بمستشفى الملك فيصل «المريض النفسي» إلى قسم التوقيف بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي إلى حين استكمال الإجراءات النظامية بحقه. وكشفت المصادر ذاتها إلى أنه تم عرضه على طبيب نفسي مختص من مستشفى الصحة النفسية، لتقرر اللجنة إحالته إلى توقيف مستشفى الملك عبدالعزيز ليظل تحت الحراسة والملاحظة الطبية في آن واحد. وأشارت المعلومات إلى أن المتهم كان قد تعرَّض لجلطة سابقة أثرت على قواه العقلية وأفقدته التركيز. وفي سياق متصل لا تزال الغرفة المحترقة بالمستشفى تحت التحفظ الأمني ولم يتم البدء في إعادة ترميمها وصيانتها فيما وقفت الأدلة الجنائية أمس على الغرفة مسرح الحادثة مرة أخرى لمعاينة محتويات الغرفة ورفع البصمات والعينات منها. يذكر أن المريض النفسي يبلغ من العمر 46 عامًا وتشير المعلومات الأولية إلى احتمالية ضلوعه في إشعال النار في غرفته والتي كان منومًا بها في قسم الباطنية بالدور الثالث بالمجمع الطبي. من جهة أخرى نجح حراس الأمن وفنيو التمريض بقسم الباطنية بمجمع الملك فيصل الطبي في إنقاذ 25 معاقًا كانوا بقسم النقاهة بالمستشفى لحظة اندلاع الحريق بالدور الثالث من المجمع. وتمكَّن الحراس في مدة لا تتجاوز 5 دقائق من القيام بدور بطولي وإنقاذ المعاقين من ألسنة النيران ونقلهم إلى مواقع آمنة بالمستشفى، وعلى الرغم من الوضع الصحي الصعب لمرضى قسم النقاهة بالمستشفى وهم من فئة المعاقين وصعوبة نقلهم والتي تتطلب عناية خاصة إلا أن قدرة فنيي وفنيات التمريض وحراس الأمن بقسم النقاهة في التعامل مع تلك الحالات أسهمت في إخلائهم على وجه السرعة وباحترافية عالية بعيدًا عن مصدر النيران أو الأدخنة المنبعثة من القسم الملاصق لقسمهم وبما يضمن سلامتهم. يذكر أن صحة الطائف كانت قد أعلنت أنها أخلت 85 مريضًا من قسم الباطنة والأقسام المجاورة لحظة اشتعال النار بإحدى الغرف بقسم الباطنة فيما كان قد أصيب في الحريق 3 أشخاص بإصابات طفيفة تم التعامل معها بطوارئ المستشفى.