يتطلع المنتخب التونسي لمواصلة مسيرته في بطولة كأس الأمم الإفريقية بالجابون، والتأهل إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 13 عامًا، وذلك حينما يواجه منتخب بوركينا فاسو اليوم السبت في دور الثمانية للمسابقة. وقدم منتخب تونس، الذي توج باللقب عام 2004، أداءً متصاعدًا في النسخة الحالية للبطولة، حيث استهل المسابقة بالخسارة صفر/ 2 أمام المنتخب السنغالي، قبل أن يستعيد اتزانه سريعًا ويتغلب على نظيره الجزائري 2/ 1، ثم اختتم مبارياته في مرحلة المجموعات بالفوز 4/ 2 على منتخب زيمبابوي، محققًا أكبر انتصار في البطولة حتى الآن، ليحصل في النهاية على المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق نقطة خلف المنتخب السنغالي (المتصدر). ومن المرجح ألا يجري الفرنسي (البولندي الأصل) هنري كاسبرجاك مدرب منتخب تونس، الذي قاد الفريق للصعود إلى المباراة النهائية في نسخة البطولة التي أقيمت بجنوب إفريقيا عام 1996، تغييرات كثيرة على قائمة فريقه الأساسية التي خاضت مباراة زيمبابوي. وفيما يلي التشكيل المتوقع: في حراسة المرمى أيمن المثلوثي، وفي الدفاع أيمن عبدالنور وصيام بن يوسف وعلي المعلول وحمدي النقاز، وفي الوسط الفرجاني ساسي ومحمد أمين بن عمر ونعيم السليتي ووهبي الخزري، وفي الهجوم يوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي. على الجانب الآخر صعد بوركينا لهذا الدور بعد تصدره مجموعته برصيد 5 نقاط، عقب التعادل مع الكاميرون والجابون 1-1، والفوز 2/ صفر على غينيا بيساو. ويفتقد منتخب بوركينا خدمات لاعب الوسط جوناثان زونجو، والمهاجم جوناثان بيترويبا، عقب تعرضهما لإصابة بالغة خلال الدور الأول أبعدتهما عن بقية فعاليات البطولة. ومن المقرر أن يدفع البرتغالي باولو دوارتي مدرب بوركينا: بكواكو كوفي في حراسة المرمى، وستيف ياجو ويوسوفو دايو وباكاري كوني وياكوبا كوليبالي في خط الدفاع، وشارل كابوري وعبدالرزاق تراوري وبيرتران تراوري وناكولما بريجيوس في خط الوسط، وآلان تراوري وأريستيد بانسيه في خط الهجوم. ويلتقي الفائز من تلك المواجهة في الدور قبل النهائي مع الفائز من اللقاء المرتقب بين منتخبي مصر والمغرب. الكاميرون × السنغال يترقب عشاق ومتابعو كرة القدم الأفريقية هذه المواجهة الشرسة اليوم، على ملعب فرانسفيل، لحسم بطاقة التأهل الثانية إلى الدور قبل النهائي. وينتظر أن تشهد المباراة صراعًا شرسًا بين المنتخب الكاميروني الملقب باسم «الأسود غير المروضة» والذي يسعى للعودة من جديد إلى منصة التتويج باللقب الإفريقي، ونظيره السنغالي الملقب باسم «أسود التيرانجا» والذي لم يسبق له التتويج بالبطولة الإفريقية، ويتطلع إلى الثأر من منافسه الذي انتزع اللقب على حسابه من قبل بضربات الجزاء الترجيحية عام 2002.