أكد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أن تحقيق الرؤية الطموحة 2030 مرهون بتطوير خطاب إعلام الطفل في وسائل الإعلام العربية، وقال: إنه لا قيمة لجهود المؤسسة التعليمية بمرافقها وكوادرها ومناهجها دون تطوير أداء المؤسسات الإعلامية، التي تعد شريكا أساسيا في التنشئة الاجتماعية للطفل، مشيرا في ذات الصدد إلى أن إعلامنا العربي الموجه للأطفال، لازال بعيدا عن مواكبة الدور المنوط به في المشاركة في تربية الطفل العربي وإعداده وتثقيفية بل يتصادم في كثير من محتوياته مع مفردات مناهج المؤسسات التربوية. جاء ذلك خلال تدشينه منتدى»الإعلام صديق الطفولة» والمعرض المصاحب، والذي تنظمه اللجنة الوطنية للطفولة التابعة لوزارة التعليم، بالشراكة مع جامعة الدول العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة لدول الخليج العربي «اليونيسيف»، ويستمر لمدة ثلاثة أيام في الرياض. بمشاركة أكثر من 20 خبيرا وخبيرة. وأشار العيسى إلى حرص الشركاء المنظمين لهذا المنتدى على إكساب أبنائنا وإخواننا الإعلاميين، خلفية معرفية ومهارية حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي والمحلي لقضايا حقوق الطفل؛ لتمكنهم من تفعيل دورهم لدعم ومناصرة حقوق الطفل وتضمين ذلك في رسالتهم الإعلامية، لافتا إلى أن الترابط العربي مطلب من الإعلاميين، الذين ينطلقون في الأداء الإعلامي من حس وبعد إنساني تجاه أبنائنا الأطفال، وأن يتحملوا الأمانة الجليلة التي أنيطت بهم، ويفعلوا رسالتهم النبيلة في معالجة قضاياهم بأسلوب مهني قويم، آملا أن يسهم هذا المنتدى في صياغة رؤية جديدة للارتقاء بخطاب إعلام الطفل العربي. فيما عد ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية»أجفند»، الطفولة وتنميتها ورعايتها أحد أهم المحاور الرئيسية في استراتيجية عمل برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، ولذلك أسس «أجفند» المجلس العربي للطفولة والتنمية عام 1987، ليكون أول منصة متخصصة للعمل من أجل الطفل. لافتا إلى أن تأسيس المرصد، قد مر بمراحل متتالية، تم الانتهاء من المرحلة الثانية، وهي مبادئ المهنية التي يسعدنا أن يتم تطبيقها في هذا المنتدى، لكي يسترشد بها الإعلاميون في تناولهم لقضايا حقوق الأطفال. وشدد القحطاني على أهمية منتدى «إعلام صديق الطفولة»، بكونه محطة جديدة من مسيرة عمل تضمنت تدريب أكثر من 600 إعلامي من 12 دولة عربية، نحو تحقيق هذه الرؤية وتطوير الشراكة بين وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات التي تعنى بقضايا حقوق الأطفال.