أشعل جاسم الياقوت رئيس نادي القادسية السابق الوسط الرياضي بتصريح مثير، في قضية انتقال نجم الكرة السعودية ياسر القحطاني من القادسية إلى الهلال عام 2005، وتداخل أندية الوحدة والاتحاد والأهلي في المفاوضات، وتطرّق إلى تلقيه اتصالًا من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك من أجل انتقال القحطاني للهلال، والترتيبات التي قام بها عضو اتحاد الكرة حينذاك حافظ المدلج بنقله بسيارته إلى منزل رئيس نادي الهلال من أجل إتمام انتقال اللاعب، قبل أن يعود الياقوت مرة أخرى ويوضّح أنّ اتصال الأمير سلطان بن فهد ليس له علاقة بانتقاله للهلال لا من بعيد ولا من قريب، وإنما كان بهدف حسم الموضوع لمصلحة المنتخب الوطني باعتباره نجمًا دوليًا، وليركز مع المنتخب، وأضاف في إيضاحه الإلحاقي إنه لم يتدخل أحد من أعضاء اتحاد الكرة في المفاوضات. وبيّن الياقوت أنَّ أول من طلب القحطاني هو نادي الوحدة بخطاب رسمي من سموّ الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، وأنَّ نادي الاتحاد قدّم عرضًا رسميًا ب12 مليون ريال، كما أن نادي القادسية تلقى رغبة النادي الأهلي بضم ياسر، وذلك بطلب من الأمير خالد بن عبدالله، وأن الموضوع جاء بالتواصل مع الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، وبيّن الياقوت لأمير الشرقية أن نادي الاتحاد عرضه يفوق الأهلي، حيث إن الأول قدّم 12 مليونًا مقابل 6 ملايين من الأهلي، و4 ملايين من الوحدة، وأبلغه الأمير محمد بن فهد أن يعمل وفق مصلحة نادي القادسية. وأضاف جاسم الياقوت إنه تلقى في وقت لاحق اتصالًا من منصور البلوي المتواجد بالقاهرة وبجواره ياسر القحطاني، مؤكدًا له أن الصفقة قد تمّت، وياسر اتحادي، وطلب الياقوت مهاتفة ياسر الذي أكد له إتمام الاتفاق مع الاتحاد وهذه هي رغبته، ثم جاءه ياسر القحطاني في مكتبه بنادي القادسية، وأكد له أنه يرى أن مصلحته في اللعب للهلال، وبعدها اجتمع الياقوت مع الهلاليين يتقدمهم الأمير بندر بن محمد، ووصلت المفاوضات إلى عرض 20 مليونًا، فيما كان لدى رئيس القادسية شيك مصدّق من منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد ب25 مليونًا. ثم تحدث الياقوت عن اتصال الأمير سلطان بن فهد طالبه خلاله بإنهاء الصفقة لصالح الهلال، فما كان من الياقوت إلا أن كشف له قيمة العرض الهلالي البالغ 20 مليونًا، فيما يطالب القادسية ب25 مليونًا، وتقديرًا لذلك تم تخفيض المبلغ إلى 22 مليونًا، وهو الأمر الذي عاد الياقوت ليفنّده في وقت لاحق، مؤكدًا أن اتصال الأمير سلطان بن فهد كان من أجل إنهاء الموضوع المتعلق ب»لاعب دولي يمثل المنتخب وليس لمصلحة أي نادٍ». وذكر أن حافظ المدلج جاءه بالفندق الساعة الثانية والنصف وأبلغه عن موافقة الهلاليين واصطحبه بسيارته إلى منزل الأمير فيصل رئيس نادي الهلال للتوقيع، ووجد ياسر ووكيل أعماله هناك، وتم إتمام الصفقة.