أدى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني في جامع الراجحي بالرياض بعد صلاة العصر أمس صلاة الميت على العميد الشاعر مساعد بن ربيع الرشيدي، وأدّى الصلاة مع سموه رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد الناهض وعدد من المسؤولين في الحرس الوطني. وقدّم سموه تعازيه ومواساته لأشقاء وأبناء الفقيد وأسرته، مشيدًا في ذات الوقت بما قدمه من إخلاص وعطاء في خدمة دينة ومليكه و وطنه. ومن جهتهم عبّر أشقاء وأبناء الفقيد عن شكرهم وتقديرهم للأمير متعب على مشاعره ومواساته لهم، كما تقدموا بالشكر لكل من واساهم في فقيدهم سائلين الله له المغفرة والرحمة. وقد انتقل الشاعر الكبير مساعد الرشيدي الى رحمة الله تعالى صباح أمس بعد وعكة صحية ألزمته دخول مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني بالرياض. وقد نزلت تغريدة ابنه (فيصل) عبر حسابه في تويتر والتي كتب فيها: «إنا لله وإنا إليه راجعون رحمك الله يا والدي الحمدلله على كل حال ولا حول ولا قوة إلا بالله»، نزول الصاعقة على محبيه، لا سيما وأن الفقيد كان متواصلًا مع محبيه حتى يوم أمس عبر تويتر وكانت آخر تغريداته: «ألا ياالله تحفظ وقفتي لا تنهزع ياالله». والرشيدي من أهم شعراء القصيدة الشعبية ومن شعراء الوطن المبدعين، وله قصائد وطنية رائعة، من أبرزها كتابة أوبريت الجنادرية، وقد تغنّى بكلماته الوطنية والعاطفية عدد من الفنانين أبرزهم الفنان عبدالمجيد عبدالله بقصيدة: (عين تشربك شوف وعين تضماك)، كما حقق الفقيد حضورا مميزا في مشاركاته في مهرجانات على امتداد مدن المملكة، اضافة الى عدد من المهرجانات الخليجية. وقد دشن محبيه وسما في تويتر (#مساعد_الرشيدي_في_ذمة_الله) شارك فيه عدد كبير من الأدباء والشعراء والإعلاميين والمحبين للشاعر وحقق مشاركات كبيرة خلال ساعات من وفاته. وكذلك رثاه الشاعر الأمير نواف بن#مساعد_الرشيدي، وكم وكان أخًا كريمًا أحب وطنه وأخلص له جدد بالشعر وأبدع. ومن آخر تغريدات الشاعر الراحل بيت الشعر الذي كتبه في البطل جبران عواجي والذي يقول فيه: »ما دام يولد للوطن مثل جبران تموت عدوان الوطن ما تطوله». وقد ولد الفقيد في محافظة خيبر عام 1962م ودرس الابتدائية والمتوسطة في مدينة أبها، والثانوية في خميس مشيط، والتحق بدورة الضباط بالحرس الوطني ووصل إلى رتبة عميد، وصدر له ديوان شعر بعنوان «سيف العشق» وقدم له الباحث المعروف د. سعد الصويان.