كان يوم أمس الاثنين حاسما بالنسبة للفائز في الانتخابات دونالد ترامب، فقد كان في مفترق طرق أحدهما يقوده للبيت الأبيض كرئيس «ليخلف رجلا فوق رجل في المكتب البيضاوي» والآخر يرجعه إلى استثماراته كرجل أعمال ملياردير ويعود إلى عالم البزنس. من يصنع هذا «الفرق» هو المجمع الانتخابي لأنه لا يمكن اعتبار دونالد ترامب رئيسا دستوريا، إلا إذا فاز بتصويت جديد يجريه أعضاء «المجمع» ال538 الذين يمثلون 50 ولاية، إضافة ل»كولومبيا» وهم ملزمون «قانونيا» على التصويت بعد ثلاثة أسابيع عقب الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيس لأمريكا، حتى ولو فاز قبلها بالانتخابات. ترامب يغرد اعتبر دونالد في تغريدة على «تويتر» عام 2012 المجمع الانتخابي «كارثة ديمقراطية» وكأنه يستقرأ المستقبل إذ تعلق مصيره أمس بتصويت «المجمع الانتخابي» وهذا ما ستسفر عنه النتائج. حالة لخلع فائز بالأصوات أعطى المجمع الانتخابي جورج بوش أصواتا عام 2000 أكثر مما أعطى خصمه ال غور، مع أن الخصم حصل على 500 ألف صوت شعبي زيادة. المجمع الانتخابي «Electoral College» هو هيئة انتخابية مهمتها انتخاب الرئيس التنفيذي للولايات المتحدةالأمريكية ونائبه وهي الدولة الوحيدة التي بها هذا النوع من الاقتراع غير المباشر وهي مدونة في دستورها. فبدلا من التصويت المباشر لصالح الرئيس من قِبل المنتخبين يتم التصويت لصالح ناخبي هذا المجمع وهذا الأخير هو الذي يختار من سيحكم البلاد. كيفية عمله حسب الدستور الأمريكي يتألف المجمع الانتخابي من ناخبين عن 50 ولاية أمريكية، بالإضافة إلى المقاطعة الفيدرالية التي تقع فيها واشنطن العاصمة. كل ولاية بها عدد من الناخبين يساوي عدد ممثليها في الكونغرس الأمريكي كلا المجلسين أي مجلس الشيوخ الأمريكي ومجلس النواب الأمريكي. ومقاطعة كولومبيا، التي لا تُعتبَر ولاية، يوجد بها ثلاثة ناخبين، بينما لا يوجد في أقاليم أخرى لا تعتبر ولايات أي ناخبين. لكل ناخب من المجمع الانتخابي أحقية صوت واحد للرئيس وصوت واحد لنائب الرئيس. وبشكل عام، يدلي الناخبون بأصواتهم للفائز بالتصويت الشعبي في الولايات التي يتبعون لها. لكن هناك العديد من الولايات التي لا يُعَد فيها هذا الأمر ضروريًا من الناحية القانونية. وفي الولاياتالمتحدة، من أجل فوز مرشح لمنصب الرئيس ونائب الرئيس يجب أن يحصل على أغلبية (على الأقل 270) من الأصوات الانتخابية للمجمع الانتخابي لهذا المنصب. منذ عام 1964 يتكون المجمع من 538 ممثلا للشعب الذين يقومون رسميا باختيار الرئيس ونائب الرئيس للولايات المتحدة. ويتوزع على 50 ولاية أمريكية. نتائج التصويت أعضاء المجمع الانتخابي ينقلون النتائج إلى الحكومة الاتحادية لتعلن النتيجة الرسمية للانتخابات في جلسة مشتركة للكونغرس يعقدها يوم السادس من يناير/ من العام التالي. وفي حالة عدم حصول أي مرشح للرئاسة على أغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي، فيختار مجلس النواب الرئيس من بين ثلاثة مرشحين حاصلين على أعلى عدد من الأصوات، على أن تمثل كل ولاية بصوت واحد. أما بالنسبة لنائب الرئيس، ففي حالة عدم حصول أي مرشح على الأغلبية فإنه يختاره مجلس الشيوخ . الغارديان: وزير خارجيته مدير شركة نفط روسية أمريكية أظهرت وثائق مسربة أن رجل الأعمال الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذي رشحه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب وزير الخارجية الجديد كان يتولى إدارة شركة أمريكية روسية للنفط مقرها في جزر البهاما. ووفقًا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن تيلرسون المدير التنفيذي لإكسون موبيل أضخم الشركات النفطية المساهمة المتداولة في البورصة، أصبح مديرًا لشركة النفط الروسية الأمريكية في عام 1998، وذلك وفقًا للوثيقة المسربة من سجلات الضرائب الخاصة بالشركة. وعززت الوثيقة المسربة، التي تعود لعام 2001 والمأخوذة من سجلات الضرائب للشركات في جزر البهاما، التكهنات بشأن قوة علاقة تيلرسون بروسيا. دفتر الرئيس.. دعم الاستيطان.. ووزير خارجيته مدير شركة روسية للنفط كشفت معلومات ضريبية حديثة تقديم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تبرعات بقيمة 10 آلاف دولار لإحدى المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة. ووفق بطاقة ضريبية قامت مؤسسة دونالد ترامب بهذا التبرع لمجموعة أمريكية غير هادفة للربح تجمع تبرعات لمدرسة مستوطنة البيت الدينية، ومؤسسة إخبارية متصلة بالحركة الاستيطانية، وأنشطة أخرى بالمستوطنة عام 2003. وأشارت المعلومات إلى أن السفير الذي اختاره ترامب لإسرائيل، المحامي ديفيد فريدمان، هو رئيس المجموعة غير الهادفة للربح التي جمعت التبرعات. جاء ذلك الإعلان على لسان مؤسس مستوطنة البيت، ياكوف كاتس، الذي كشف عن تبرع ترامب لإذاعة المستوطنات الإسرائيلية، أمس الأحد 18 ديسمبر / كانون الأول 2016، بحسب موقع سكاي نيوز الإخباري. وتعتبر الولاياتالمتحدة المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة عقبة أمام عملية السلام، فيما يسعى الفلسطينيون لضم تلك الأراضي، التي استولت عليها إسرائيل في العام 1967، إلى دولتهم المستقبلية. لكن يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب له رأي آخر، حيث ذكر أحد مستشاريه مؤخرًا أن ترامب لا يرى في المستوطنات عقبة في طريق السلام. ولم يصدر فريق ترامب الانتقالي أي تعليق على نبأ التبرع حتى نشر هذا التقرير.