في هذا الأسبوع كانت ذكرى مولد سيد الخلق نبينا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، وهي ذكرى عظيمة فهي لاتمثل ميلاد فرد بل هي ذكرى ميلاد أمة بأكملها فقد بعث عليه الصلاة والسلام ليخرج الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد وليخرجهم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور العلم والمعرفة ومن غياهب الجهل إلى واحات النهضة والتقدم ومن البغض والكره إلى الحب والجمال ، فجاء عليه الصلاة والسلام خاتماً للأنبياء والمرسلين وحاملاً لأفضل كتاب وأقوم رسالة ومتمماً لمكارم الأخلاق وهادياً ومبشراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً وقمراً منيراً . هذه الذكرى المباركة فيها الكثير من الدروس المميزة والتي يجب أن تكون لنا دليلاً نستفيد منها في حياتنا اليومية سواء كانت الاجتماعية أو العملية ، وفي مقدمة هذه الدروس التي يجب أن نستوعبها هو أن نؤكد محبتنا له عليه الصلاة والسلام من خلال اتباعنا لهديه القويم وأن يكون لنا قدوة وأسوة حسنة نقتدي بسنته ونتمسك بهديه القويم . لقد كان هديه عليه الصلاة والسلام القرآن وكان يدعو أمته لمحاسن الأخلاق ولنشر المحبة والسلام وعلى الرغم من أننا نعيش هذه الذكرى المباركة لمولده عليه الصلاة والسلام إلا أن التفجير والإجرام والقتل والإرهاب ينتشر في العديد مما حولنا من الدول وكل ذلك باسم الإسلام والإسلام من هؤلاء بريء . تحل هذه الذكرى العطرة والبعض منا للأسف لايعرف أبناءه الشيء الكثير عن رسولهم وقدوتهم فلايعرفون سيرته ولا أخلاقه ولا أسماء زوجاته أو أبنائه أو أصحابه أو معاركه أو غزواته، ولو سألتهم عن أحد المشاهير اليوم من فنانين أو رياضيين لسردوا لك سيرة حياته بأكملها. فلعلنا ننتهز هذه المناسبة لكي نعزز هذا الجانب لدى أبنائنا ، كما نعزز جانب أن نكون أمة واحدة متماسكة متعاضدة متحابة متعاطفة تنشر السلام وبعيدة كل البعد عن الفرقة والتناحر والعنصرية والعصبية والتشرذم . ذكرى يوم ميلاد أفضل الخلق ذكرى يجب أن نعيشها بعيداً كل البعد عن البدع والمخالفات الشرعية بل يجب أن نجعلها محطة نسأل الله من خلالها أن يجعل خير الخلق دائماً في قلوبنا وأن يرزقنا اتباع سنته والاقتداء بهديه الكريم .