كشف وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، الدكتور صالح العواجي، أن جميع العدادات التي ستضاف إلى منظومة العمل في قطاع الكهرباء ستكون جميعها ذكية خلال عام إلى عامين، مشيرا إلى أن نصف مليون عداد يدخل الخدمة سنويا، وبخصوص تغيير جميع العدادات الحالية والقادمة التي تعمل في المملكة إلى ذكية، وقال: سيستغرق ذلك 10 سنوات بحسب المخطَّط له. وذكر العواجي خلال افتتاح انطلاق مؤتمر الشبكات الكهربائية الذكية 2016 في جدة، أمس، تحت شعار «الطاقة ومشاركة القطاع الخاص في ظل الرؤية 2030»، أنه بما يخص دخول الشركات الأجنبية، فإن جميع التوجُّهات والخطط تصب في فتح مجال التنافس ودخول الشركات التي تقدم الخدمة الجيدة، كذلك إعادة هيكلة شركة الكهرباء، وسيتم الإعلان عن ذلك في حين اكتمال كل الإجراءات. ويشارك في المؤتمر نخبة من المتحدثين وصُنّاع القرار في قطاع الطاقة وصناعة الكهرباء، إلى جانب حضور عدد من المهتمين والمختصين. وأكد وكيل وزارة الطاقة أن المؤتمر بطبيعته يتماشى مع التطورات في مجال الطاقة والكهرباء، ويعتبر هذا المجال من أسرع المجالات تغيُّرا، وذكر أنه يركز هذه العام على ما يتناسب مع المرحلة التي توصلنا لها فيما يتعلق بالتنفيذ في شبكات الكهرباء. وبيَّن العواجي أن هنالك تحركات جيدة لتغيير العدادات الكهربائية للمستهلكين، أو حتى على تعزيز أدوات التحكم في المنظومة من خلال تطبيقات الشبكات الذكية، وذكر أن المعرض وفعالياته هذه السنة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، لتقديم أفضل خدمات كهربائية للمشتركين وبأفضل مستوى من الجودة، وبما يحقق الجوانب الاقتصادية والمعايير العالمية في جانب الأداء، وتوفير خدمة الكهرباء للمشتركين أينما كانت مواقعهم، وحول المماطلين عن سداد فواتير الكهرباء قال: إن آخر قرارات صدرت من الجهات المسؤولة كانت واضحة، وتلزم كافة المشتركين بالسداد، ومن الممكن وضع قائمة سوداء لمن لم يسدد الفواتير، لذلك عليه تسديدها أو ستفصل الخدمة منه، حسبما تضمنته آخر القرارات الصادرة. وأوضح أنهم يستهدفون نحو 9500 ميجاواط في 2030، وهذا ليس الهدف النهائي بل سيكون هناك توسُّع مستقبلي أكبر لتطوير مصادر الطاقة والطاقة المتجددة، بأفضل مستوى يحقق الجوانب الفنية والاقتصادية ويعزز نمو الكهرباء. وقال العواجي: إننا نحتاج إلى إضافة 50 مليار ريال سنويا، لإضافة مشروعات جديدة، بما في ذلك الطاقة المتجددة. من جهته، أوضح الدكتور طلعت آل ظافر، ممثل شركة سابك، أن لديهم تفاعلا كبيرا مع قطاع الطاقة بشكل عام، باعتبار أن الكهرباء مصدر مهم للطاقة، مبينا أن «سابك» تركز على أسواق قطاع الكهربائيات والإلكترونيات، ضمن القطاعات الاقتصادية التي تخدمها وتقدم الحلول المبتكرة لها.