تحية طيبة: المتابع لما يكتب عبر صفحة عزيزتي الجزيرة عن شركة الاتصالات سواء من قبل الكتّاب أو القراء يدرك حجم المعاناة من جراء فرض رسوم على خدمات الهاتف بأنواعه أو زيادة اجور المكالمات المحلية والداخلية. فطرح الكتّاب الذي يدعم قولهم هو مقارنة اسعار الهاتف ورسومه بالدول العربية أو الاجنبية حيث الفارق الكبير في رسوم الهاتف والتفاوت في اسعار المكالمات. أما طرح المواطن فهو ما بين رجاء واستعطاف لشركة الاتصالات لتقدير وضعه المادي واحواله المعيشية. ولقد شدني ما كتبه الاخ أحمد محمد البدر في صفحة عزيزتي الجزيرة بالعدد 10210 في 13/6/1421ه عندما ذكر معاناة المواطن صاحب المرتب المتدني وهم كثر وكما هو معلوم ان شرائح المجتمع تختلف فمنهم صاحب الدخل العالي والمتوسط والمتدني والذي لا دخل له ومن المعلوم ان الاتصالات اصبحت إحدى ضروريات الحياة التي لا غنى للإنسان عنها فعن طريق الاتصالات يستطيع انجاز اعماله ومواصلة ارحامه او الاستنجاد بجهة لامر ألم به لذا نجد أن شركة الاتصالات تلتزم الصمت حيال ما يكتب فلا هي تجيب ولا ترد ولا توضح ولا تبين ولذا ينطبق المثل القائل لا اسمع لا أرى لا اتكلم. وربما ان شركة الاتصالات ليس لديها علاقات عامة للرد على ما يطرح عبر الصحف ولكن إذا كان الامر يتعلق برفع الرسوم او المكالمات او تخفيضات خارجية فنجد تصريحات للمسؤولين بالشركة وبجانبها صورهم على جميع الصحف. ياشركة الاتصالات رأفة بنا فمراعاة احولنا المعيشية وظروف اقتصادنا تحتم عليكم ان تعيدوا النظرة في سعر الرسوم لجميع انواع الاتصالات سواء ثابتة او جوالة او بيجر وانترنت وعندما نكتب ونلح على شركة الاتصالات لا نطالبها ان تجعل الخدمة الهاتفية مجاناً ولكن لا ضرر ولا ضرار. شركة الاتصالات كم سر الجميع عندما صدر أمر سام بتحويلها من وزارة إلى شركة تفاءل الجميع فيها خيراً بل ظن الجميع أنها سوف تدلل طالب الخدمة وتخفض من وطأة الرسوم بأجور المكالمات ولكن حصل مالم يكن بالحسبان شركة الاتصالات تصرح بين حين وآخر بتخفيضات دولية لا يستفيد منها المواطن إلا القليل جداً ولذا يقف المواطن امام تلك التخفيضات سواء عبر الصحف من خلال تصريحات المسؤولين بالشركة وهو يعتصره الحسرة والألم لذلك وهنا نتساءل مَن المستفيد من تلك التخفيضات؟!!. ولعل آخرها ما صرح به احد المسؤولين في شركة الاتصالات عن تخفيضات لامريكا وكندا حيث بلغ سعر الدقيقة الواحدة اربعة ريالات ولو اجرينا عملية حسابية ضرباً وقسمة لأصبحت امريكا وكندا تبعد عنا 1800 كم, واستنتجت من تلك العملية من خلال ان سعر الدقيقة 1,5 ريال إذا كانت المسافة اكثر من 600 كم. شركة الاتصالات نأمل منكم ان شاء الله سرعة استجابة ببشرى سارة وهذا ليس بصعب ان شاء الله. ناصر بن عبدالعزيز الرابح