في كل عام تعود على أبناء هذا الوطن الغالي ذكرى عزيزة على قلوب الجميع، تلك هي ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية, فقد اصبح الأول من الميزان الذي يوافق 23 سبتمبر تنفيذا لأمر جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي صدر بموجب المرسوم الملكي رقم 2716 بأن يطلق على هذه البلاد اسم المملكة العربية السعودية التي توحدت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بجهود وعزم صقر الجزيرة الذي جمع شمل أبناء القبائل المتناحرة فحل الأمن بعد الخوف والاخوة بدلا من الفرقة واصبحت الشريعة الاسلامية السمحة هي دستور هذه البلاد بعدما كانت تنتشر الخرافات والفتن وصارت كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله شعار راية الدولة وذلك ما كان يصبو اليه القائد المؤسس لكيان هذا البلد العظيم وأصبح ذلك نهج جميع أبنائه الذين حملوا الأمانة من بعده بكل اخلاص لنرى بلادنا الغالية وقد وصلت الى ما وصلت اليه الآن من رقي وتطور في مختلف المجالات بل اصبحت في مصاف الدول التي ينظر اليها ويؤخذ برأيها ويكون لها كلمتها في مختلف المحافل الدولية. وان المتابع لسيرة النهضة والتطور في المملكة العربية السعودية منذ بدايتها وحتى الآن ليرى أن الكثير من المعجزات التي كانت تعد حلما في الماضي أصبحت حقيقة في الحاضر فعلى سبيل المثال لا الحصر ما توليه الدولة من عناية في مجال توسعة الحرمين الشريفين حيث ان الشخص الذي يزور الأماكن المقدسة في أعوام متتالية ليرى أشياء لا يكاد يصدقها فالدولة حفظها الله ترى ان ما تقوم به من تهيئةوتطوير للبقاع المقدسة لخدمة المسلمين من شتى بقاع الأرض ما هو إلا شرف كرمها الله به لتتولى شؤون الحرمين الشريفين, وفي مجال المواصلات تم الربط بين مدن المملكة المترامية الأطراف بواسطة الخطوط البرية والواسعة والحديثة التي من شأنها راحة المواطن والمقيم فأصبح الشخص ينتقل من مكان الى آخر بيسر وسهولة كما تم تشييد المطارات على أحدث المستويات العالمية وتم تحويل الصحراء الى أرض خضراء, وهناك الكثير من الانجازات التي يصعب على الشخص تضمينها هذا المقالة المتواضعة ولكن لابد من تسليط الضوء ولو بشكل يسير على بعض تلك الانجازات التي تسعى الدولة جاهدة لتحقيقها في ظل قيادتها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني فقد كان للخطط الخمسية اثر بالغ في متابعة احتياجات المواطن والمقيم على ثرى هذا الوطن الطاهر ووضع البنية الأساسية لكافة المتطلبات والخدمات سواء الدينية والأمنية والتعليمية والصحية والزراعية. أما فيما يتعلق بمجالات الدفاع فقد حرصت الدولة جاهدة على توفير كل ما من شأنه رفع مستوى الجندي السعودي سواء من ناحية التعليم والتدريب وهيأت له كل أسباب الراحة فشيدت القواعد والمدن العسكرية التي تضم المساكن المريحة والمدارس وكافة المرافق كما انشأت المعاهد والمراكز والمدارس والكليات العسكرية التي أصبحت بحق من أحدث مرافق التعليم والتدريب حتى ان بعض الدول الشقيقة والصديقة تقوم بابتعاث ضباطها وأفرادها للالتحاق بهذه المرافق وبتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو نائبه يتم بشكل مستمر تحديث الأسلحة والمعدات وجلب آخر ما وصلت اليه مصانع الأسلحة,لقد اصبحت القوات المسلحة اليوم تمتلك قدرات دفاعية تجعلها بإذن الله قادرة على حماية حدود هذه البلاد الطاهرة سواء البرية والبحرية وذلك بفضل الله ثم بفضل ما يتمتع به الجندي السعودي من بسالة وشجاعة وما يراه من تطور في قواته المسلحة في كافة أفرعها الجوية والبرية والبحرية وقوات الدفاع الجوي, حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة. مدير عام إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة