منذ أيام فقدنا عزيزا غاليا شهد له الناس بالتقوى والورع وحسن الخلق هو الشيخ ابراهيم بن صالح الحماد يرحمه الله تعالى اثر تعرضه لحادث سير بين مكةالمكرمة والطائف وان من بشارات الخير لهذا الرجل ولا نزكي احدا على الله سبحانه انه ودع دنيانا الفانية بركوع وسجود وطواف في بيت الله الحرام وهذه خاتمة حسنة باذن الله يتمناها كل مسلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم والأعمال بخواتيمها وقال صلى الله عليه وسلم يحشر المرء على ما مات عليه . وقد ذكر بعض المرافقين له بأنه أثناء وقوع الحادث كان يسمعهم شريطا مسجلا لأحد الدعاة بعنوان نعيم الجنة ومن بشارات الخير لهذا الرجل الفقيد أيضا باذن الله تعالى كثرة المعزين لأهله حيث تقاطروا على والده ببلدة الغماس في القصيم والكثير منهم تذرف دموعه بسخاء مثنين عليه ويذكرونه بمحاسن الأخلاق والأفعال وكذلك فعل جيرانه بالرياض في حي أم الحمام وخاصة كبار السن الذين تأسفوا لفقده ذاكرين حسن معشره وطيب جيرته. وفي هذا المقام نذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم للناس: أنتم شهود الله في أرضه ونذكر كلمة الامام احمد رحمه الله موعدنا يوم الجنائز كان الرجل بسيطا في مظهره متواضعا في تعامله رقيقا في مشاعره ذا مروءة وشهامة وكنت أعجب لحرص الناس على السلام عليه في الجامع الذي يصلي فيه اذا كان متواجدا في القصيم حيث ان عمله في الرياض في وزارة الداخلية وكنت أعجب لطمأنينته في صلاته ولاطراقه عند سماعه للخطبة وكنت اطلب منه تقييم الخطبة والمشورة فكان يطرق براسه رحمه الله تواضعا وانا أعرب بأني بحاجة الى أمثاله في التعلم والمشورة. وقد ذكر لنا زملاؤه في عمله بوزارة الداخلية بأنه كان مخلصا في عمله ومواظبا عليه ومؤديا للأمانة وكانت توكل اليه القضايا الهامة والكبيرة وكان يحلها بسعة صدره وكبر عقله وتأنيه وعدم استعجاله وكانت أغلب الحلول لهذه المشاكل الكبيرة تنتهي بالصلح بين الأشخاص المتناحرين وكان الناس يدعون له لاخلاصه وأريحيته وكانت حلوله موفقة وتنال الاعجاب من المسؤولين. وذكر زملاؤه بالعمل بأنه يدخل المسجد قبل الأذان باستمرار ولا تفوته سنة الضحى أبدا وهو كريم ومعدود من أهل الكرم الخيرين,, وبالمناسبة نتقدم لوالد الفقيد ولأخوته الكرام عامة ولأخيه فضيلة الشيخ عبدالله بن صالح الحماد مدير ادارة الاوقاف والمساجد في بريدة بأحر التعازي قائلين لهم انا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا فانا لله وانا اليه راجعون الله آجر ذوي الفقيد في مصابهم واغفر له واجمعنا به في جنات النعيم. محمد بن شايع الحصين