مرحباً سلطان الخير، مرحباً سلطان الأخلاق، مرحباً سلطان الشيم والمكارم، رحت عنا ففقدك كل شيء عرفك حق المعرفة، مرضت فلم يمنعك المرض من مواصلة شيم الكرام، تحييك مزنٌ أنت أشبهتها، يحييك شعب أحبك من سويداء قلبه، تحييك أم أسعدت قلبها بجودك وكرمك، يحييك شيخ سعد بعنايتك به، يحييك طفل قبلته وأفرحت فؤاده، تحييك مدارس ومعاهد وكليات بُنيت لتربية الأجيال وإعداد الأبطال وتخريج أسود الوطن، تحييك حلقات للقرآن رعيتها ودعمتها. تحييك يا سيدي مساجد شيَّدتها، ومؤسسات رعيتها، وكتب طبعتها. تحييك يا سيدي منابر هزتها بلاغتك ومواقف علا فيها رأيك وتفوقك وثباتك. سلطان الخير: كانت قلوب الملايين معك أينما رحلت يدعون لك ويشتاقون لرؤيتك ويتابعون أخبار علاجك.. ود كل منهم لو يمشي إلى مكان سكنك على قدميه، ويكحل عينيه برؤيته سليماً معافى. سلطان الخير: أنت ابن فارس الجزيرة ومؤسس المملكة العربية السعودية فلا عجب أن تكتسب من والدك صفاته وتنقل إلينا أخلاقه ويعيش بيننا بروحه وعزيمته وإقدامه وسعة أفقه وبعد نظره. تولى إمامنا خادم الحرمين الشريفين حكم بلادنا فكنت ساعده الأيمن وعضده القوي وسنده الوفي فحملتها الأمانة وتعاونتما على أدائها. ولقد أسعدني كثيراً وملأ قلبي فخراً واعتزازاً حينما سمعت صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة في معرض ترحيبه بمقدمكم يقول: إن خادم الحرمين الشريفين يقول ما سمعت من سمو الأمير سلطان كلمة (لا) وقد سمعت من خادم الحرمين الشريفين ثناء عاطراً عليكم وتعبيراً عن حب عميق لكم وإعجاباً بهمتكم وعطائكم وخدمتكم لبلادكم.. كل ذلك جعلكم تاجاً لبلادنا ورمزاً لفخرنا ومصدر خير وعز لبلادنا. مشيتم في ربوع بلادنا راعياً لقواتها المسلحة فأتعبتم أرجلاً خطوتم بها وأسعدتم رجالاً يحمون ثغور بلادنا ويعلون رايتها.. لم تعرفوا الكسل ولم تؤثروا الراحة خلال أربعة عقود حملتم فيها أمانة وزارة الدفاع فكنتم قدوة حسنة لمنسوبيها. سلطان الخير والبر: ليس شعب المملكة العربية السعودية الذي يحبك فقط، بل إن إحسانكم وعطاءكم قد تجاوز حدود بلادنا ووصل إفريقيا، فضمّد جراح المكلومين وسد جوعة الجائعين، وأنقذ المظلومين، ونشر العلم بين الجاهلين وانتشل البائسين من أنياب المرض والجوع والفقر والظلم والضياع.. فكان دعاء كل أولئك جزى الله سلطان خير ما يجزي به عباده الصالحين وعافاه عن كل سوء ونفع به الإسلام والمسلمين. سيدي سلطان: بوصولك إلى أرض الوطن تسعد البلاد ويمطر الجود وتزهر الأشجار بشيم الرجال ومواقف الأبطال ومزايا القادة الأفذاذ. كان الناس في شوق إلى مواقفكم المتميزة ومزاياكم الحميدة.. فقد ملكتم حباً أنتم له أهل، وحللتم من القلب مكاناً عميقاً ممكناً. أسعدكم الله بطاعته وأفاض عليكم نعمة الصحة والعافية، وألبسكم لباس التقوى والإيمان وأنار لكم طريق الخير والبر والإحسان وأجزل لكم الأجر وغفر لكم ولوالديكم إنه سميع مجيب. ومن يمن مقدمكم ومزية وصولكم إلى البلاد قدوم رفيقكم وعضدكم وصاحب غربتكم العلاجية أبي فهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تاج الرياض وفخرها وأميرها المحبوب.. فالرياض تسعد بمقدمكما وتلبس أغلى حليّها ابتهاجاً بوصولكما وتتزين لمن أحسن إليها وعلى شأنها وقاد تطورها. مرحباً سلطان بن عبدالعزيز وحمداً لله على سلامتكم. مرحباً سلمان بن عبدالعزيز رجل الوفاء والبر والعلم والفقه حفظكما الله لهذه البلاد ونفع بكما وسدد خطاكما وأجزل لكم الأجر والثواب إنه جواد كريم. عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية