جدة - أحمد القرني - صلاح مخارش - راشد الزهراني - فهد المشهوري - عبد الله البراك: صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بسرعة تقديم المساعدة للمتضررين من الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة جدة من خلال تقديم الإعانات العاجلة وإسكان المتضررين وتأمين إعاشتهم. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مبيناً أنه تم التنسيق بين وزارة المالية وإدارة الدفاع المدني لصرف إعانات مالية فورية، كما تم تشكيل لجان لتأمين كل ما يحتاجه المتضررون وتشكيل 17 فرقة مجهزة من الدفاع المدني لحصر المتضررين من الأمطار والسيول التي تعرضت لها محافظة جدة أمس الأول، وتقديم تعويضات مالية فورية. وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن التوجيه الملكي الكريم يشمل تأمين سكن للأسر المتضررة، وتقديم الإعاشة والاحتياجات اللازمة. وأوضح سموه أن لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وقفت ميدانيا على المواقع المتضررة، ورصدت عمل اللجان الميدانية في مواقع مختلفة من المحافظة، وتقديم الإعانات اللازمة لهم. ودعا سمو أمير منطقة مكةالمكرمة المتضررين إلى مراجعة محافظة جدة أو إدارة الدفاع المدني للحصول على السكن والإعانة المادية والإعاشة مؤكدا أن إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة أطلقت مراكز وتم خاصة في الأحياء المتضررة لتسهيل عملية المساعدات العاجلة. وقد ارتفعت حصيلة الوفيات جراء السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة أمس إلى 77 حالة، فيما تم إنقاذ ما يقارب 853 حالة من الغرق منهم 672 إنقاذ أرضي و181 إنقاذ جوي من خلال طيران وزارة الداخلية. وأشارت محافظة جدة في بيان صدر مساء أمس أن الأضرار والوفيات كان جراء بعض السيول التي أتت من وادي قوس ووادي فاطمة إضافة إلى الأمطار التي بلغ معدلها 90ملم والذي لم يسبق أن هطل على محافظة جدة مثل هذا المعدل من الأمطار حيث تدفقت المياه بصورة كبيرة جراء السيول أدت إلى حدوث أضرار شرق مدينة جدة وجنوبها. وذكر البيان أنه تم تشكيل فرق عمل ولجان لحصر الأضرار التي لحقت بالمتضررين وهيئة وسائل الإسعاف والعلاج المناسب للمرضي إضافة إلى إيواء من ليس لدية مأوى. إلى ذلك كشف خبير تأميني بأن شركات التأمين ستنفق أموالاً ضخمة لتغطية خسائر الحوادث التي وقعت في جدة سواء للمشاريع القائمة أو لتلك التي هي تحت الإنشاء، وإنه في حال إعلان الحالة ككارثة فإن ذلك سينفذ الشركات التأمينية من دفع تعويضات ضخمة للمتضررين.