(رجاء مساعدتي.. أنا محاصر.. أنا داخل المنزل عند الدرج).. أرسل جونسون تشاندرا هذه الرسالة القصيرة عبر هاتفه المحمول إلى والده الذي يقيم على بعد 900 كيلومتر من جاكرتا بينما كان محاصرا هو زوجته تحت أنقاض منزلهما، وربما أنقذت هذه الرسالة حياتهما. مثل الكثيرين من سكان مدينة بادانج التي يقطنها900 ألف ساكن اعتاد تشاندرا (30 عاما) على الزلازل العادية التي تهز المدينة الواقعة في منطقة الحزام الناري النشطة زلزاليا. قال تشاندرا الذي كان في المنزل الواقع فوق الصيدلية التي يملكها عندما بدأ المبنى المؤلف من أربعة طوابق يهتز (في بادئ الأمر اعتقدت أنه زلزال صغير آخر). ولكن في حقيقة الأمر كان زلزالا قوته 7.6 درجة هز المباني الواقعة على بعد مئات الكيلومترات في سنغافورة وماليزيا ودمر منطقة الساحل الغربي لسومطرة. وتابع تشاندرا (ظلت الأرض تهتز ومن ثم حاولت أن أجري للخارج ثم تذكرت أن زوجتي ما زالت في الطابق الثاني فالتفت وتوجهت صوب الدرج)، بمجرد أن وطأت قدمي أول درجة تساقطت الحجارة فوقي ولم أتمكن من الوقوف؟.. كنت أتمايل وفقدت توازني. خلال ثانيتين انهار المبنى بأكمله وأصبح الطابق الثالث هو الأول ووجدتني في ظلام). وحاول تشاندرا الذي انتهى به الأمر أسفل باب استخدام هاتفه المحمول لطلب النجدة ولكن الإشارة كانت مقطوعة. وقال (حاولت الاتصال بالناس.. بعائلتي.. بأصدقائي.. بأقاربي ولكن دون جدوى وشعرت باليأس ثم فجأة فكرت في إرسال رسالة عبر الهاتف، ومن ثم أرسلت رسالة لوالدي لأبلغه بمكاني) سمعت بعد ذلك أصوات ناس ومن ثم حاولت أن أصدر صوتا. ظلت زوجتي تصرخ طلبا للنجدة ووجدت مسمارا صغيرا فأخذت أقرع به الباب. في النهاية عثروا علي وأخذوا يحطمون بحرص الخرسانة المحيطة بي وجرى إنقاذي بعد عشر ساعات من الزلزال). ولم يصب تشاندرا أو زوجته بإصابات بالغة ليحالفهما الحظ في كارثة قالت الأممالمتحدة إنها ربما تكون أدت إلى مقتل نحو 1100 شخص كما حوصر الآلاف تحت الأنقاض.