اطلعت على قصاصة من جريدة الجزيرة رقم 18399 وتاريخ 12-6-1430ه وفيها تعقيب تاريخي من اللاعب الكبير محمد بن عاتق لاعب الشباب السابق على الأخ عبدالله جارالله المالكي عندما ذكر بأن الأمير ماجد بن سعود -رحمه الله- ترأس نادي الشباب عام 1380ه وبذلك يكون أول رئيس أمير يرأس نادي الشباب ورد الأخ محمد بأن عام 1380ه رئيس النادي الأستاذ عبدالله بن أحمد رحمه الله والأمير ماجد رأس الشباب في الموسم الذي يليه: والحقيقة لا أدري من أين جاء الأخوين بهذا الخبر الذي لم يكن أصلاً في تاريخ نادي الشباب فالأمير ماجد بن سعود رحمه الله كان رئيساً لفريق الناصرية في أول عام 1378ه ثم خلفه الأمير منصور بن سعود في رئاسة فريق الناصرية في أواخر عام 1379ه. وللإيضاح أكثر فإن الاثنين أخطآ في تنصيبهم للأمير ماجد كرئيس لنادي الشباب وهكذا لم يكن وقد تأخرت في هذا التصحيح ظنا مني بأن أحد مسؤولي الشباب سوف يتطرق لذلك إلا أن الوقت طال ولم يتدخل أحد لتصحيح ذلك وبما أنني شاهد على العصر وقريب جدا من الأندية ومسؤوليها في تلك الحقبة من التاريخ ففي بداية عام 1377ه تركت نادي الشباب وترشح الأستاذ عبدالله بن أحمد رئيساً للنادي ومنذ ذلك الوقت إلى أواخر 1385ه ما عدا جزء من عام 1379ه سأذكره حتى تتضح الرؤيا قام الأستاذ عبدالله بن أحمد وجمد نشاط الشباب وسافر لخارج المملكة للسياحة وانقسم لاعبوه إلى قسمين قسم انضم للنادي الأهلي بالرياض والقسم الأكثر انضم لنادي الهلال ومن هؤلاء مهدي بن علي وعبدالرحمن بن أحمد الدينموا وموسى إبراهيم وهؤلاء شاركوا مع الهلال بطولة كأس الملك عام 1381ه أمام الوحدة بملعب الصائغ وهناك آخرون انضموا أيضاً إلا أنهم لم يشاركوا أما الكابتن الكبير ورئيس الشباب فيما بعد الأخ محمد جمعة الحربي وزميله أحمد حريري ولاعبون آخرون انضموا إلى الأهلي ولكن وللحق والإنصاف فإن محمد جمعة الحربي وبعد عودة رئيس النادي عبدالله بن أحمد من سفره حاول وبكل ما يستطيع ثني الأخ عبدالله عن الاستمرار في تجميد النشاط وطالب بعودته وبعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي وكانت جهود الأخ محمد جمعة الحربي قد أثمرت وعاد الفريق وعاد رئيس النادي إلى كرسي الرئاسة ثم توالت إعادة اللاعبين الواحد تلو الآخر وصدر التعميم المرفق صورته والمؤرخ في 26-5-1379ه وبتوقيع الأستاذ عبدالله بن أحمد رئيس النادي وبقي الشباب يبني نفسه حتى وصل إلى صعود المنصات وتحقيق البطولات ولهذا فإننا لن ننسى أفضال الأخ محمد جمعة الحربي ولو لم يسارع ويطالب بقوة عودة النادي لما كنا قد رأينا نادي الشباب على ما هوى عليه الآن. نعود لما ذكره الأخ محمد بن عاتق في رده على الأخ عبدالله المالكي بأن الأمير ماجد بن سعود رحمه الله هو أول رئيس أمير يرأس نادي الشباب ويؤكد الأخ محمد بأنه ممن مثل الفريق الشبابي في ذلك الوقت ويوضح بان الأستاذ عبدالله بن أحمد رحمه الله رأس النادي من عام 1380ه وليس الأمير ماجد بن سعود رحمه الله الذي رُشح في الموسم الذي يليه 1381ه وهو بهذا يرد ويصحح المعلومة التي ذكرها الأخ عبدالله ولا يدري بأنه وقع في نفس المحذور والخطأ وقد وقفتُ عند هذين التصريحين وهما بعيدين كل البعد عن تلك المعلومة ولأنني شاهد على العصر وقريب جداً من الأندية ومسؤوليها في تلك الحقبة من التاريخ وأنا استغرب مما ذكره الأخ عبدالله وأيضاً التصحيح الذي لم يكن له مكان وأوضح أيضاً أن الأخ عبدالله بن أحمد رحمه الله استمر بعد استقالتي من الشباب بداية 1377ه وإلى أواخر عام 1385ه وعندما طلب مشجعو النادي وبعض إدارييه عقد اجتماع موسع نوقش فيه أمور عديدة لم يرضى عن بعضها رئيس النادي الأستاذ عبدالله وبعد الاجتماع قدم استقالته وخلفه في اجتماع لاحق الأستاذ إبراهيم مديني كرئيس للنادي ثم أيضاً وبعد عدد من السنوات خلفه المرحوم إن شاء الله عبدالله التويجري ومن بعده الأستاذ عبدالحميد مشخص وفي منتصف التسعينيات تقريباً رُشح للشباب أول أمير يرأسه في تاريخه المديد هو صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن ناصر بن عبدالعزيز رحمه الله الذي أضاف إلى هذا النادي قوة مع قوته وسار في الطريق السليم إلى أن توفاه الله رحمه الله وغفر له أحببت أن أصحح ما وقع فيه الأخوين العزيزين عبدالله ومحمد،، والله المستعان. عبدالرحمن بن سعيد - مؤسس الشباب والهلال