إعداد : سامي اليوسف : السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «الكاتب الرياضي صالح الورثان مساعد المستشار والمشرف العام على القناة الرياضية السعودية» فماذا قال.. * عقدان ونيف من الزمن مارست فيها العمل الصحفي متنقلاً بين العديد من الصحف المحلية وفي آخر محطاتك الإعلامية في الشرق الأوسط كنت كاتباً أسبوعياً لكنك غادرت فجأة؟ حدثنا عن تلك الفترة وعن رئيسك آنذاك خلف ملفي؟ * قضيت فترة رائعة في الشرق الأوسط ووجدت من ربان صفحاتها الرياضية في تلك الحقبة الزميل خلف ملفي التقدير الأمثل، فقد جمع في فترته الذهبية نخبة من عمالقة الكتابة؛ ويكفي أن الأكاديمية الصحافية (خلف ملفي) تعامل مع الكتاب والنقاد تعاملاً حضارياً يعكس ثقته بنفسه، كما يؤكد ذلك حجم مهارته القيادية في المجال الصحافي. ومن هنا أود أن أشكر رئيس تحرير الصحيفة الأستاذ طارق الحميد الذي أفتخر أنني كتبت في صحيفة يرأس تحريرها هذا الرجل. على أي حال إرث النجاح الذي تركه المبهر خلف ملفي يصعب مهمة من خلفه وهي مهمة مضنية وعسيرة ولكل مجال فرسانه وقياديوه الناجحون. وفيما يخص مشواري الإعلامي فأجزم أنه يرد بقوة على من يحاول حجب الشمس بغربال فشله؛ وكانت بدايتي الاحترافية الأولى عام 1412ه في صحيفة البلاد السعودية ثم انتقلت إلى مجلة (عالم الرياضة) في بداية تأسيسها، وقد تشرفت حينها بالعمل مع الخبير والإعلامي الكبير عادل عصام الدين (المستشار والمشرف العام على قناة الرياضية السعودية حالياً) الذي دعاني للانضمام إلى المجلة بعد أقل من سنة على دخولي ميدان الصحافة المقروءة، ثم عملت في صحف أخرى منها الرياض والجزيرة والرياضية حيث استفدت من مدرستي الأستاذين الكبيرين محمد العبدي وأحمد المصيبيح، وتلفزيونياً انضممت بعد ذلك إلى العمل في إدارة الأخبار في القناة السعودية الأولى تحت إشراف الأستاذ عبد الرحمن الهزاع وهو أحد الإعلاميين والقياديين الكبار في السعودية، وعام 1424ه شرفني الدكتور محمد باريان (مؤسس قناة الإخبارية) بتولي إدارة الأخبار والإشراف على البرامج الإخبارية في قناة الإخبارية السعودية بقرار رسمي من معالي وزير الإعلام السابق الدكتور فؤاد الفارسي، كما شرفني الدكتور باريان بقيادة قناة الإخبارية نيابة عنه أكثر من مرة، وحالياً أعمل مساعداً للمستشار والمشرف العام على قناة الرياضية السعودية، وبدوره شرفني أستاذنا عادل عصام الدين بالإنابة عنه في تسيير العمل الإداري والإعلامي في القناة وهو رجل منحني الكثير من تقديره ودعمه وتوجيهه. وخلال مشواري الإعلامي الصحافي المتلفز تفرغت للكتابة والنقد في عدد من الصحف منها المسائية (الجزيرة) والرياضي والاقتصادية والشرق الأوسط. * بعد انتقالك مباشرة رشحك مدير عام القناة الرياضية مساعداً له للشئون الإعلامية وتقود دفتها في حال غيابه .. كيف وجدت العمل المهني في القناة؟ وهل هي قادرة على المنافسة الشرسة في ظل الانفتاح الفضائي وتعدد القنوات الرياضية؟ * العمل مع الأستاذ عادل عصام الدين ممتع ومتجدد، وقد أحدث هذا الرجل نقلة نوعية في العمل الإخباري والبرامجي في القناة، وفي عهده نافست القناة قنوات محترفة وخاصة، وهذا يعني أنه يحقق نجاحاً مضاعفاً في زمن صناعة الإعلام والرياضة. * في القناة الرياضية السعودية ثمة أسماء بارزه غادرت العمل الرسمي الى القنوات الرياضية الأخرى بعدما تلقت العروض المغريه هل نستخلص بأن الأجواء المهنيه والمادية غير مشجعه لديكم؟ - هذا القول غير صحيح البتة !! يا سيدي القناة أنجبت المبدعين الذين حلقوا في مجال الإعلام الفضائي ولهم الحق في الانتقال لأية أسباب يرونها، لكن الأكيد أن القناة تمنح مبدعيها مزيداً من الأمان والدفء الذي قد لا يجدونه في أي مكان آخر! ومادمت في سياق الحديث عن المبدعين يكفي القناة أنها تضم بين جوانحها مجموعة من الكفاءات الإعلامية المؤهلة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر يحيى مساوى ومهدي المزارقة ومحمد محسن وزياد الطمرة وعبد العزيز الناجي وغيرهم. * ما قصتك مع مجلة شوارد الإلكترونية؟ - هي رسالة إعلامية مني إلى متصفحي الإنترنت حيث بالإمكان تقديم عمل إعلامي راق دون أساليب السب والشتم؛ شوارد سمو الرسالة وإعلام الهدف بوجود نخبة من الإعلامين والمثقفين المبدعين منهم سعد الشهراني، وليد الشهري، مراد السواد والإعلامية النشطة رؤى مفلح القحطاني المشرفة العامة على شؤون تحرير مجلة شوارد التي أتوقع لها مستقبلاً مشرقاً في فضاء الإعلام. * الحياد سلوك وقيمة مهنية مطلوبة في وسائل الإعلام بمختلف انواعه وانماطه وقنواته هل يوجد في وسائل إعلامنا الرياضي تحديدا هذه الصفة المهنية السلوكية؟ - بالمناسبة الحياد قيمة إعلامية كبرى، وللأسف أن الحياد في نظر المتعصبين هو طمس الحقائق ولاسيما لمنافسيهم؛ إذن الحياد هو أن تقول الحقيقة التي قد تعتبر تعصباً في نظر المتعصبين أنفسهم! وحقاً فإن وسائل الإعلام لا يمكن أن يصنفها المتعصبون على أنها حيادية حتى إن فعلت ذلك ! لسبب بسيط أن المتعصب الجاهل يريد أن يتحدث الآخرون بنفس تعصبه وتفكيره، ولا يمكن أن تجد تياراً بعينه يجمع على حيادية مؤسسة إعلامية بعينها، سيدي الحياد سلوك وقيمة وضمير مهني إذا تم تفعيله تحقق العمل الناجح بغض النظر عن آراء المتعصبين والجهلة! - الإساءات مسلك فوضوي يعبر عن كثرة الجهلة في الوسط الإعلامي، وهي ظاهرة خطيرة باستثناء طرح الأتقياء وشرفاء الصحافة، ومن أسس للإسفاف الصحافي ثلة من (خريجي) منتديات الجهل والظلام الذين يعجز أحدهم عن كتابة جملة صحيحة ؛ وفجأة يجد نفسه محتضناً ومختطفاً في تيار البحث عن الشهرة والثراء على حساب مبادئ المهنة الإعلامية الراقية. أخي الكريم يتحمل مسؤولية التجريح والإساءات في بعض وسائل الإعلام رؤساء التحرير ومسؤولية الذين تقع على عاتقهم مسؤولية جسيمة تجاه المجتمع والوطن. إن انتشار فوضوية العمل الإعلامي في الإنترنت أيضا أسهم كذلك في تفريخ سرطاني لمهنة جديدة اسمها الإساءة وتبادل الشتائم! لا حول ولا قوة إلا بالله.. ماذا تقول لهؤلاء - منصور الخضيري: قائد وخبير، أعتبره قدوة لي ولكل الأجيال الإعلامية، بكفاحه وجهده تسنم القمة، والقمة لا تحب إلا الكبار والعظماء. - بندر الصالح: مفكر وقيادي ماهر، تأسرني شخصيته المثقفة، ويدهشني رقي تعامله، باختصار إنه كنز للوطن. - خلف ملفي: أحد مؤسسي المنهج الحيادي، إعلامي صادق وقائد نزيه، وأفتخر أنه أستاذي. - خالد سعد الدوس: رجل خدم الإعلام المرئي سنوات طويلة، له خبرة فنية لا يستهان بها. - سلمان المطيويع: مؤسس مدرسة التشويق في التقديم، له قدرة عجيبة على كسب المشاهدين. - عبد الله المنيع: إعلامي ومذيع خطير جدا، برنامجه العربي (الحصاد) في قناة الرياضية السعودية أبهر المشاهدين في كل مكان، عبد الله خريج مدرسة الإبداع ولا غرابة أن يخطف النجومية ويتربع على هرمها. بطاقة الضيف صالح عبد الرحمن الورثان - مساعد المستشار والمشرف العام على قناة الرياضية السعودية والكاتب والناقد الصحافي - ماجستير صحافة وإعلام بتقدير ممتاز - متزوج وأب لجوري وشادن