لقي ثمانية أشخاص مصرعهم أمس وأصيب 22 آخرون إثر حادث مروري مروع شهدته محافظة الليث وقع بين حافلة نقل جماعي تضم 40 راكباً وسيارة (وانيت) يستقلها شخصان. وكانت سيارة (الوانيت) تقل يمنياً وباكستانياً اعترضت طريق جيزان - مكة السريع (15كم جنوب محافظة الليث) إثر خروجها من محطة وقود لتصطدم بحافلة نقل جماعي كانت قادمة من جيزان متجهة إلى مكة. وأدى اصطدام الحافلة بمقدمة الوانيت إلى انحرافها وانقلابها عدة قلبات قبل أن تستقر على جانب الطريق الآخر بعد أن قذف بجثث المسافرين خارجها. وتوفي في الحادث ثمانية أشخاص فيما أصيب 12 رجلاً و10 نساء من مختلف الجنسيات الباكستانية واليمنية والمصرية والهندية. وتم نقل 5 من جثث الموتى في سيارة تابعة لبلدية الليث دفعة واحدة، بينما تم نقل بقية الجثث بسيارة أحد المقيمين. وباشر الحادث ست فرق إسعاف من الليث والشعيبة والقوز والمظيلف والحجرة والميقات وتم نقل جميع المصابين لمستشفى الليث العام والذي استنفر جميع طاقمه التمريضي والطبي ليقوم بعلاج المصابين والذين تراوحت إصاباتهم بين الطفيفة والمتوسطة. ولم تحول أي من المصابين إلى المستشفيات الأخرى نظرا لاستقرار حالاتهم وإمكانية علاجهم بالمستشفى وأدى قلة الأسرة بالمستشفى إلى تنويم كل شخصين في سرير واحد حيث إن أسرة المستشفى لا تتجاوز 30 سريرا. وساهمت فرق الدفاع المدني بإخراج أربع جثث من المتوفين كانت الحافلة قد أطبقت عليهم وتم نقلها لثلاجة الأموات بمستشفى الليث، بينما استعان الهلال الأحمر بعدد من الفرق الإسعافية من خارج محافظة الليث. ونفى مدير شرطة الليث العقيد محمد الثبيتي ما ردده المسافرون من تعمد سائق الحافلة بارتكاب الحادث بسبب مشادة وقعت بينه وبين الركاب (على حد إفادات الركاب). وأشار العقيد الثبيتي إلى أن تخطيط الحادث أظهر أنه عرضي، إذ اعترض الوانيت الحافلة التي حاول سائقها تلافيها لتنحرف، ويفقد السيطرة عليها ثم تنقلب في الوقت الذي قامت فيه فرقة من الشرطة برفع البصمات من على الحافلة.