دعا مدير عام التربية والتعليم المكلف الدكتور عبداللطيف العوين إلى أن يكون هناك اتفاق موحد بين ملاك المدارس الأهلية على ألا يقل رواتب المعلمات في المدارس الأهلية عن (4000ريال) مادام صندوق التنمية البشرية يدعم ذلك بالنصف، كما جاء حديثه محفزاً للملاك بإنشاء قاعدة بيانات موحدة للمدارس الأهلية ليتم من خلالها ضبط تسرب المعلمين والمعلمات من مدرسة إلى أخرى ومن حيث تطوير العمل داخل المدارس الأهلية واقترح أن يكون هناك مركز تدريب موحد للمدارس الأهلية. جاء ذلك في اللقاء الثاني لمدير عام إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض بملاك المدارس والمراكز والمعاهد الأهلية، حيث أكد سعادته من خلال افتتاحه اللقاء أن هذا اللقاء يأتي من حرص الإدارة على تعزيز الشراكة وتكاملها لنبصر بعين واحدة مستقبل بناتنا. ومن جهة أخرى ذكرت المساعد للشؤون التعليمية الدكتورة البندري آل سعود أن تنظيم اللقاءات السنوية التربوية يعكس مدى الاهتمام بتطوير الميدان وفق متطلبات العصر وثوابت الدين لما لهذه اللقاءات من دور مهم في تطوير عملية التربية والتعليم وخدمة مسيرة العمل التربوي وحل مشكلات الميدان والتغلب على الصعوبات التي تواجه العاملين فيه، كما أكدت الأستاذة بدرية القحطاني مديرة إدارة التعليم الأهلي والأجنبي على شراكة مسؤولين وملاك مدارس في رسالة التعليم فإننا ننتظر العمل لنقلة حضارية لقطاع التعليم الأهلي بكل المقاييس وإضافة للبناء التنموي الهادف في بلادنا وهو مستوى يحملنا جميعاً مسؤولية السعي الدؤوب نحو الأمثل والأكمل, ثم شارك باللقاء الأستاذ علي بن محمد الخضر من وزارة العمل للحديث عن آلية التوظيف في المنشآت الأهلية والذي أكد على أحد أهم أسباب تسرب المعلمات من المدارس الأهلية وزيادة النصاب وقد رد الخضر على تساؤلات ملاك المدارس حول شروط التعاقد مع مدرسات من الخارج ومشكلة سعودة سائقي الباصات ونقل الكفالات وغيرها، ثم عقدت ندوة (دعم التدريب والتوظيف في المنشآت الأهلية) برئاسة الدكتور العوين ووجود الأستاذ محمد أبو ذيب مدير الإدارة العامة للتوظيف والأستاذ أحمد الغامدي مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة الرياض والأستاذ أيمن النافع مدير مركز الملك فهد الوطني للتوظيف. وقد أكد الأستاذ أحمد الغامدي أن صندوق الموارد شريك في التعليم حيث يدفع ما قيمته 50% من رواتب المعلمين الجدد لمدة عامين وهنا اقترح ملاك المدارس بأن تزيد الإعانات من سنتين إلى خمس سنوات وان ترفع القيمة من (2000) إلى (5000) ريال. من جهة أخرى تحدثت الأستاذة هيا السمهري مدير عام التعليم الأهلي والأجنبي بالوزارة عن نسبة السعودة التي حققت الآن حيث بلغت نسبة 92%وهي قفزة مباركة كما تحدثت عن المدارس المستبعدة من الإعانة السنوية ستعطى مهلة عام إن لم تتحسن فسوف تغلق، كما وضحت أن 60% من الإعانة المقدمة للمدارس الأهلية على المباني وجودتها، وهذا ما أثار نقاشاً طويلاً حيث طالب ملاك المدارس أن تتغير النسبة لتكون 60% على الجودة التعليمية والباقي على المبنى. وختم اللقاء بعدد من التوصيات ذكرتها المشرفة ليلى التركي منها تشجيع المنافسة بين الطلاب والطالبات في المدارس الأهلية عن طريق التخطيط لإقامة مسابقات تقوم المدارس الأهلية بالإعلان عنها في مختلف التخصصات وتكريم المدارس الأهلية المميزة في أي جانب من الجوانب المختلفة، وإيجاد مركز معلومات موحد لتبادل الخبرة بين المنشآت الأهلية وإنشاء مجلس للتعليم الأهلي بالمنطقة يعقد كل فصل دراسي أو حسب الحاجة مكون من أعضاء لتلك المنطقة هذا بالإضافة إلى التوصية بالتعاون لمنح تأشيرات عمل في التخصصات العلمية غير المتوفرة في الكفاءات الوطنية.