تساؤلات عديدة تتبادر للذهن عند التدقيق في جدولة الدوري الإسباني وخاصة مباريات الغريمين التقليدين برشلونة المتصدر وريال مدريد المنافس الأول وبطل النسختين السابقتين، والسبب الرئيسي الذي يثير كل تلك التساؤلات هو أن الريال العريق دائماً ما يواجه الفرق التي لعبت ضد برشلونة في الجولة السابقة لمواجهته المترقبة، تلك الفرق تأتي بعد خسارتها لتحشد كُل أسلحتها للتعويض أمام ريال مدريد أم أنها تأتي منهكة ليكمل عليها الريال ما قد بدأه برشلونة في الجولة السابقة. ** عدة فرق واجهت برشلونة لتخرج وتواجه ريال مدريد في الجولة التي تليها مباشرةً. أتحدث هنا عن خمسة عشر فريقاً واجهوا برشلونة ليخرجوا بعدها لمواجهة ريال مدريد مباشرةً في الجولة التي تليها، والأمر يدعوا للتوقف قليلاً والنظر لجدولة المباريات والتي بالفعل تثير التساؤلات فيما لو كانت تلك الجدولة تصب في مصلحة فريق على حساب الآخر. ** جدولة بطولة الدوري الإسباني والبطولات الأخرى هي دون شك تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمامات المسئولين عن تلك البطولات، والجدولة تتم بعد نظام القرعة الذي يحدد المباريات التي تخص كل فريق طوال فترات بطولة الدوري، لكن الغريب في الأمر أننا لم نشاهد في البطولة الإنجليزية ولا الإيطالية تكرر تلك الحالات التي أتحدث عنها لخمسة عشر مرة بين أكبر فريقين في الدوري الإسباني وهو ما يزيد من التساؤلات حول ذلك. ** مواجهة الفريق المتعثر دائماً ما تكون سلاح ذو حدين، الحد الأول يصب في مصلحة الفريق الذي سيواجهه وهو أن تكون المعنويات محبطه والثقة ليست في كامل بريقها، والحد الثاني يصب عكس مصلحة الفريق الذي سيواجه تلك الفرق المتعثرة وهو أن يكون مبدأ التعويض هو الدافع الأول لتقديم كل ما يمكن تقديمه للفوز بعد خسارة مذلة. ** أندية نومانسيا وسبورتنغ خيخون واسبانيول وأتليتكو مدريد وأتليتك بلباو وألميريا وملقا وبلد الوليد وريكرياتيفو وخيتافي وأشبيلية وفياريال ومايوركا وأوساسونا وديبرتيفو لاكرونيا جميعها تواجه برشلونة وريال مدريد على التوالي في جدول الدوري الإسباني!. ** بعض محبي الفريق الكاتالوني قد يعتقد العكس، وهو أن ريال مدريد هو المستفيد لأنه يواجه الفرق التي تخرج من مبارياتها ضد البارسا بخسائر فادحة ومعنويات محبطة وربما نقص في الصفوف نتيجةً للإنذارات وما يتبعها من إيقافات تسبب غيابات للاعبين تلك الفرق وبالتالي تكون مهمة الفريق الملكي أسهل بكثير حيث أنه من السهل الانقضاض على أي فريق تزعزعت ثقته في نفسه. ** أتمنى أن يتناول مقدمي البرامج في قناة الجزيرة الرياضية (القناة الناقلة للدوري الإسباني) تلك التساؤلات المطروحة وإيصالها لبعض المسئولين عن الليجا وجدولة الترتيب، قد تكون الإجابة شافية وقد نستفيد منها في جدولة بطولاتنا المحلية من جهة، ومن جهة أخرى قد تكون الإجابة مثيرة لجدل كبير لن ينتهي بين الغريمين التقليديين إلا بنهاية جولات الليجا في مايو المُقبل. للتواصل عبر الإيميل: [email protected]