سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفيسور هارتمان يطلق ورشة عمل التحقيقات الاستقصائية في الصحافة ضمن برنامج أستاذ كرسي «صحيفة الجزيرة» للصحافة الدولية بجامعة الملك سعود وبحضور عدد من طلاب قسم الإعلام
ضمن برنامج زيارة أستاذ كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية بجامعة الملك سعود بالرياض البروفيسور جون هارتمان.. عقدت بقاعة الأمير سطام بن عبدالعزيز صباح أمس ورشة عمل بعنوان (التحقيقات الاستقصائية في الصحافة) بحضور أستاذ الكرسي وجمع من المسؤولين في إدارة تحرير صحيفة الجزيرة وعدد من طلاب قسم الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض. وبدأت الورشة أعمالها بكلمة للبروفيسور هارتمان تحدث فيها عن التفسير المهني للتحقيقات الاستقصائية، وكيف نشأ هذا النوع من المهام الصحفية في الولاياتالمتحدة، وأشار إلى أن كتاب (ثورة التحقيقات الاستقصائية في أمريكا) للكاتب جيمس أوكوين يشرح بالتفصيل تاريخ وماضي وحاضر هذا المصطلح الذي تأسس وظهر على السطح منذ قرابة 400 عام مضت من خلال أحد أشهر الناشرين في أمريكا، وهو الصحفي الشهير بوليتزر الذي خلد ذكره عبر جائزة تسلم كل عام لأشهر الصحفيين في أمريكا في مجال التحقيقات الاستقصائية. وأشار البروفيسور هارتمان إلى أن هناك منظمة متخصصة في الولاياتالمتحدة خاصة بالتحقيقات الاستقصائية فقط تدعى IRA أسست منذ نحو 30 عاماً وينضوي تحتها أكثر من 300 صحفي ومراسل ولها موقع متميز على الشبكة العنكبوتية يحتوي على معلومات موسعة عن المهام والتقارير والقضايا التي كانت ذات شهرة على مستوى الصحافة مثل قضية (ووترجيت) التي كان بطلاها صحفيين مغمورين يعملان في صحيفة الواشنطن بوست هما بوب ودوورد وكار برنستين التي أطاحت بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون؛ وبالتالي نال هذان الصحفيان المتخصصان في التحقيقات الاستقصائية شهرة واسعة على مستوى العالم؛ إذ تمكنا من خلال البحث والمغامرة وحبهما لمهنة الصحافة والتحقيق الاستقصائي، على وجه الخصوص، من أن يصبحا بمثابة البطلين اللذين ذاع صيتهما عبر الآفاق، وحققا الكثير من المكاسب المهنية والشخصية.وأشار البروفيسور الذي تداخل معه الكثير من الزملاء العاملين في إدارات تحرير صحيفة (الجزيرة) وشاركهم عدد من طلاب قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، إلى أن العديد من المواضيع التي تتعلق بالجوانب المهنية كصناعة الخبر والتحقيق والفروقات الواضحة بين المصطلحات المتداولة في الصحافة، وضرب على ذلك أمثلة عدة؛ إذ يحدث كثيراً الخلط بين معنى التقرير الصحفي والخبر والقصة الخبرية والتحقيق الاستقصائي، وبيّن كذلك خلال الورشة الجوانب التي ينبغي اتباعها عند كتابة التحقيق الاستقصائي، وأعطى الكثير من النصائح والتوجيهات التي لابد من اتخاذها والتركيز عليها، وبخاصة فيما يتعلق بذكر أو تحديد المصادر التي اعتمد عليها كاتب التحقيق، وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك مرجعية واضحة يمكن العودة إليها عند أي استفسار أو مساءلة.وقد شارك البروفيسور هارتمان في الورشة وجلسات النقاش الزملاء المحررون في (الجزيرة)، وأجاب سعادته عن استفساراتهم على كثير من المواضيع ذات الصلة، من بينها مستقبل الصحافة الورقية في ظل (الصديق العدو) الجديد، كما سماه هارتمان، ويقصد بذلك الإنترنت والشبكة المعلوماتية التي توفر لكل القراء حول العالم المادة التي يرغبون في الاطلاع عليها لحظةً بلحظة. هذا وكان سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك قد استقبل البروفيسور جون هارتمان صباح أمس، وتبادل معه عدداً من المواضيع الإعلامية الخاصة ببرنامج كرسي الجزيرة للصحافة الدولية بجامعة الملك سعود، ورحب بعودة البروفيسور وزيارته الثانية للمملكة، وتمنى أن يكون في حضوره الفائدة لمنسوبي الجزيرة وطلاب جامعة الملك سعود. وحضر اللقاء الأستاذ عبدالوهاب القحطاني نائب رئيس التحرير والأستاذ سعد الدوسري مدير العلاقات العامة ومساندة التسويق.