وصلت طائرة الإغاثة الطبية السعودية الثامنة إلى مطار العريش أمس امتداداً للجسر الإغاثي الجوي السعودي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدة المصابين الفلسطينيين جراء العدوان الوحشي الإسرائيلي. وتحمل الطائرة على متنها أحد عشر طناً ونصف الطن من الأدوية والمستلزمات الطبية التي سيتم شحنها -بإذن الله- إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة عبر منفذ رفح. وكان في استقبال الطائرة رئيس الفريق الطبي الإغاثي الميداني الدكتور خالد الحبشي وممثل وزارة المالية محمد العثمان ورئيس فريق عمل سفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر حسن البحيري. من جهة ثانية دخلت الأدوية والمستلزمات الطبية التي تبرعت بها المملكة العربية السعودية للأشقاء الفلسطينيين أمس إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح. وأشرف على دخول المعونات السعودية عبر الجانب المصري لمنفذ رفح رئيس الفريق الطبي الإغاثي السعودي الدكتور خالد الحبشي وممثل وزارة المالية محمد العثمان ورئيس فريق سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية حسن البحيري. وقال رئيس الفريق الطبي الإغاثي السعودي الدكتور خالد الحبشي: لقد قمنا بفضل الله تعالى بإدخال 12 طناً من الأدوية إلى داخل غزة عبر الجانب المصري في منفذ رفح حيث نسمع دوي الانفجارات ونرى أعمدة الدخان تتصاعد بالقرب من المنفذ لكن هذا لن يثنينا -بإذن الله تعالى- عن مواصلة أعمال الإغاثة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين وكشف أن الفريق الميداني السعودي أدخل شاحنتين أخريين تحملان 13 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن الشحنات التي وصلت أمس إلى العريش هي في طور التجهيز لإدخالها اليوم إلى غزة. وأكد أن طائرة الإخلاء الطبي ما زالت بمطار العريش بانتظار نقل أي جرحى يتم نقلهم من غزة إلى العريش المصرية ومنها إلى المملكة. ونوه الدكتور الحبشي بجهود معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية الأستاذ هشام ناظر بتسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بإيصال المساعدات، فيما أكد رئيس فريق عمل سفارة خادم الحرمين الشريفين حسن البحيري متابعة سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر المستمرة مع الجهات المصرية المختصة لاستقبال وإرسال المواد الإغاثية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمساعدة المتضررين من الأشقاء الفلسطينيين في غزة وقال (إنه تم بالفعل التنسيق مع الجهات المختصة المصرية وإرسال المساعدات الطبية والأدوية وكل ما يحتاجه الأشقاء الفلسطينيون)، مشيراً إلى أنه ومنذ صدور أمر الملك المفدى وجه سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة هشام ناظر بإنشاء غرفة عمليات بالسفارة في القاهرة إلى جانب إرسال فريق من السفارة لتولي عملية التنسيق لفريق الإغاثة السعودي للقيام بأعمالهم على الوجه الأكمل مؤكداً أن الفريق الإغاثي السعودي بانتظار أي عدد من الجرحى المصابين لنقلهم وعلاجهم بالمملكة. وعلى الصعيد ذاته باشرت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة تقديم برامج إغاثة عاجلة من داخل غزة كمرحلة أولى تشتمل على توريد وتوزيع (200 طن) من مادة الدقيق بما قيمته (2.250.000) مليونان ومائتان وخمسون ألف ريال وتوزيع أكثر من (1.500.000) مليون وخمسمائة ألف رغيف خبز يومياً، وتوريد سلال غذائيةلتأمين احتياجات الأسر الفلسطينية المتضررة لتزويدها بالمواد الغذائية الجاهزة بتكلفة إجمالية بلغت (1.875.000) مليون وثمانمائة وخمسة وسبعين ألف ريال، وتوريد جهاز فحص وحدات الدم من الفيروسات وتسليمه إلى جمعية بنك الدم المركزية بقطاع غزة بتكلفة إجمالية بلغت (861.945) ستمائة وواحداً وثمانين ألفاً وتسعمائة وخمسة وأربعين ريالاً. وقال إن لدى اللجنة برنامجاً عاجلاً لتوريد الاحتياجات العاجلة من الأدوية والأغذية والمستلزمات الإغاثية والإيوائية من داخل جمهورية مصر العربية وأن الحملة تواصل تنسيقها مع عدد من المنظمات الإنسانية الدولية لتتعاون في تقديم برامج ومشروعات إغاثية عاجلة للمتضررين في غزة. ونبه الدكتور الحارثي إلى أن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة ما زالت تواصل استقبال التبرعات النقدية والعينية من خلال الحسابات المعلنة لدى البنك الأهلي التجاري واللجان المحلية بإمارات ومحافظات المملكة.