اطلعت على ماكتبه الزميل الاخ عبدالرحمن بن عبدالله الشميم لجريدة الجزيرة بتاريخ 20 جمادى الأولى 1421ه تحت عنوان: مستشفى الرس يشكو حاله لوزير الصحة, وتطرق من خلاله الى ذكر ملاحظتين هامتين الاولى تتعلق بالسلبيات الكثيرة الناجمة عن عدم وجود غرفة عمليات خاصة بالنساء على غرار غرفة عمليات الولادة,, التي حاول احد المسئولين هداه الله ان يلغيها لولا جهود بعض الاخوة من منسوبي المستشفى. والملاحظة الثانية مايسببه عدم تشغيل الفنيين السعوديين في الوظائف المخصصة لهم من نقص شديد في الايدي العاملة الفنية التي تحتاجها مختلف الاقسام خاصة وان الفنيين السعوديين اصبحوا الآن يشغلون قرابة 50% من ملاك الوظائف الفنية المخصصة للمستشفى, ومع انني لا اريد من خلال هذا التعقيب ان ادافع عن المستشفى ولا ان اعترض على شيء من الملاحظات التي تطرق اليها الاخ الكاتب بل بودي لو اضيف اليها مزيداً من الملاحظات التي ما يمنعني من ذكرها إلا أنها صارت تثير ضدي مزيداً من مشاعر الاستياء من المسئولين ولاتحقق شيئاً من الاهداف المتوخاة من ورائها قياساً على الملاحظات الكثيرة التي اشرت إليها في كتابات سابقة وذهبت ادراج الرياح,اقول مع ذلك فانني أعيب على بعض الاخوة من منسوبي الادارات الأخرى في المحافظة الذين يوجهون النقد الدائم إلى المستشفى في مجالسهم وفي كتاباتهم وكأن إداراتهم احسن الادارات ويتجاهلون ماعليهم في دوامهم وفي حسن ادائهم لأعمالهم وما على اداراتهم من المآخذ والملاحظات ويتجاهلون ايضاً حجم المسئوليات والمهام المتشعبة المناطة بالمستشفى والتي لو وجد احدهم نفسه في مواجهتها لتغيرت لهجته وضاعت مراجله وعرف كيف ان المستشفى ليس كأي ادارة اخرى، ولكن هكذا نحن دائماً ماهرون في التنظير وفي الاشتغال بعيوب الخلق عن عيوب انفسنا. واذكر على سبيل المثال مصلحة المياه التي تنحصر مسئوليتها الاساسية في متابعة شركة تشغيل مشروع المياه الذي يغذي المدينة للتأكد من ضخ المياه بالكميات وبالنوعية المطلوبة ومع ذلك تقل هذه الكميات عن المطلوب وتنقطع عن المنازل بما لا يقل عن 3 ايام في كل اسبوع واذا وصلت فبكميات قليلة وهي شديدة الملوحة حيث تزيد نسبة الاملاح فيها على المعدل المسموح به بمقدار الضعف وقد تسبب ذلك في اتلاف الكثير من الاجهزة المنزلية والادوات الصحية مثل السخانات والمغاسل والمكيفات والمجالس وخزانات الحديد وغيرها, كما لم تستطع المصلحة وقف تسربات المياه من المنازل الى الشوارع باعتبارها اسوأ مظاهر الاسراف ومع ذلك وجد من بعض منسوبي هذه المصلحة من يوجه الانتقادات الشديدة الى بعض نشاطات المستشفى ويتحدث عن بعض اوجه التقصير في اداء العاملين. ومن الامثلة الأكثر علاقة بهذا الموضوع، المكتبة العامة، التي لوكنت احد منسوبيها مع احترامي الشديد للاخ الكاتب وزملائه ماحدثت نفسي في ان اوجه كلمة نقد واحدة الى أي جهة كانت, لما في هذه المكتبة من السلبيات الكثيرة والايجابيات القليلة, فمقرها على سبيل المثال لايزال في مبنى شعبي يقدر عمره بنحو 3 عقود او تزيد وفي حي قديم مليء بالبيوت الخربة والبيوت المهجورة او المسكونة بالعمال وليس المخبر بأحسن حالاً من المظهر مما يدل على هوانها على أهلها والمسئولين عنها وهو ماتسبب في عزلتها عن الجمهور وجعلها مجهولة من قبل الكثيرين ومن لايجهلها لايجد رغبة في التردد عليها متأثراً بعزوف الآخرين عنها وبحالتها العامة التي لا تشجع على ارتيادها بشكل عام,اخلص من هذا الى القول بأن ملاحظات الاخ الكاتب هي ملاحظات صائبة وفي محلها لكن بودي لو انها جاءت من غيره لهذا السبب انصافا لمسئولي الادارات الكبيرة ومنسوبيها الذين يعملون بالليل والنهار في خدمة المجتمع من اصحاب الادارات الصغيرة ممن وجودهم مثل عدمه او قريباً من ذلك وبالله التوفيق. محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس