سرق الأضواء في معرض اقامته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في مقرها يوم الخميس الماضي وقد بدا وهو كالجوهرة فوق فراش مخملي قرمزي داخل صندوق زجاجي,,, لكن هذا النجم ليس الا حذاء قديما. ومثل جميع الأشياء التي تبدو على غير حقيقتها في عالم الجاسوسية ليس هذا في الحقيقة حذاء وانما هو هاتف في صورة حذاء استخدمه لأول مرة الممثل دون ادامز في الستينات في مسلسل تليفزيوني عن الجاسوسية. ووضع الحذاء مقلوب وقد نزع نعله ليكشف عن سماعة في أسفله ودائرة نحاسية تخفي تحتها ميكروفونا عند موضع أصابع القدم. والحذاء هو أحد مقتنيات الكاتب السينمائي داني بيدرمان (46عاما) الذي يعيش في لوس انجليس, ولدى بيدرمان اكثر من 4 آلاف قطعة تذكارية من تلك التي استخدمت في افلام الجاسوسية التي عرض منها 400 قطعة في معرض المخابرات المركزية. وقال بيدرمان عن الحذاء الذي حصل عليه من المسؤول الاصلي عن أدوات التمثيل مقابل مبلغ لم يذكره وان اقر بأنه أكثر من ألف دولار كنت أبحث عنه منذ الستينات منذ ان كنت طفلا . ولم يكن الحذاء - التليفون هو الوحيد مما يلبس في القدم المعروض في صندوق زجاجي، فقد كان هناك حذاء آخر مقاس 12 ارتداه الممثل شون كونري في احد أدوار العميل البريطاني جيمس بوند عام 1983 في أحد افلامه. وكانت لجنة الفنون الجميلة التابعة للمخابرات المركزية التي تمتلك المعروضات والأعمال الفنية لعرضها في مقر المخابرات الأمريكية في لانجلي بولاية فيرجينيا قد سمعت عن مقتنيات بيدرمان وعرضت عليه امكانية تنظيم معرض لها. وقال بيدرمان انه تصور في رد فعله الأول عندما سمع الرسالة المسجلة عبر الهاتف من المخابرات ان شخصا ما يحاول ان يحتال عليه. ومن المعروضات أيضا قبعة استخدمت في فيلم جيمس بوند (جولد فينجر) وبداخلها سكين تخرج منها عند القائها, لكن هناك أيضا معروضات حديثة مثل العصا التي استخدمها الممثل توم كروز كقنبلة فجرها في فيلم (المهمة المستحيلة) عام 1996م.