حينما طرحت الأسبوع الماضي مناداتي لأمير الشبابيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بأن يجلب الاستقرار للشباب بالضغط على إدارته الحالية لإكمال نصابهم لترسم استراتيجية الفريق الطموحة ليبقى الشباب صديقاً لمنصات التتويج ومشرفاً للوطن في المحافل المحلية والإقليمية والآسيوية وسيداً لآسيا وممثلاً لها في مونديال أندية العالم كنت أعي ما أقول تماما... فالأستاذ خالد البلطان هو رجل المرحلة بأعماله التي ذكرت بعضها في مقالي السابق وفي تحول النادي من ساحة لمزاد اللاعبين إلى جالب لأمهر المواهب من نجوم الأندية المحلية الأخرى، فضلاً عن حسن تعاملة مع الأسرة الشبابية بكافة شرائحها ودماثة خلقه مع مسؤولي الأندية الأخرى واحترامه لها أكسبه حب وتعاطف الجميع. وقد سرني كثيراً تلك الأصداء الرائعة لما طرحه قلمي وهي للأمانة تدعوني لأن أفتخر بما طرحته كون من بين المتصلين الكثر أصحاب السمو الملكي الأمراء والمسؤولين والغيورين على الكرة السعودية وليس على الشباب فقط من الذين يرون أن في استمرار الأستاذ خالد البلطان وأمثاله مطلبا مهما لتطوير الرياضة في بلادنا.. فنحن - والكلام للغيورين على رياضة الوطن - يهمنا أن يكون على رأس هرم النادي (أي نادٍ) شخصية كالبلطان تعطي بسخاء وتسخر وقتها لخدمة المواهب الكروية وصقلها وتقديمها لميادين الكرة لترسم الإبداع وتصنع المتعة وتجلب الإثارة والتفوق, وأن الشباب لن يخسر وحده برحيل البلطان أو أمثاله من المخلصين لهذا الوطن المعطاء، بل إن الرياضة السعودية ستكون هي الخاسر الأكبر..وهناك من ناشد الرئاسة العامة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن عبدالعزيز.. في أن يكون هناك تقييم للناجحين في الأندية فتتم مكافأتهم بالتكريم نهاية الموسم أسوة بما أقر للاعبين والفرق في هذا الموسم وإن تحقق ذلك فلن يسبق أحد رئيس الشباب الحالي الأستاذ خالد البلطان بحسن الإدارة ولا بتطور مستوى أداء فريقه واقترابه من المنافسة منذ أن استلم سدة الرئاسة... ليس هذا فحسب يكون التكريم بل بالضغط على مثل هذه النوعيات النادرة من إدارات الأندية بضرورة مضاعفة أنصبتها القانونية على أقل تقدير..وبقدر احترامي وتقديري لكل هؤلاء الذين أفخر بهم اليوم بأنهم قرأوا ما كتبته فضلاً عن إعجابهم وتأييدهم لما طرحته فإن أكثر ما أسعدني وأثلج صدري وأعطاني إحساسا بأنني قد خدمت الشباب بالفعل هو تلك التظاهرة الرائعة من الجماهير الشبابية التي تقاطرت على النادي من كافة مناطق المملكة وأقامت احتفالا لرئيس النادي خالد البلطان واستبشاراً بتأييد أمير الشبابيين بضرورة استقرار النادي بالضغط على مجلس الإدارة بإكمال نصابها القانوني وأن ذلك أصبح خياراً جماهيرياً لا مناص من تحقيقه من قبل مجلس الإدارة مهما كانت ظروفهم.. وعربون وفاء وتقدير لما قدمه خالد البلطان مع زملائه في مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري للكرة ونجوم ليث الكرة السعودية.وتطلعاً لأن يكون مستقبل الشباب أكثر إشراقاً فنحن كشبابيين كسبنا بطولات كثيرة ولم تعد تغرينا البطولات العابرة التي تتحقق لأعلى المستويات لا المحلي ولا الخليجي ولا حتى العربي، بل إن تطلعاتنا تقودنا نحو ماهو أكبر من ذلك.. فنحن الشباب نتوق أن نتشرف في الدفاع عن الوطن ونيابة عن آسيا في مونديال العالم للأندية.. ونحن في الشباب ننتظر أن يكون في الشباب نجوم أفذاذ من الطراز العالمي الذين تخدم شهرتهم أقوى دوري عربي عن خدمة الشباب.. ونحن في الشباب ننتظر أن يكون لنا مركز متقدم في تقييم الفيفا لأندية العالم يشرف الوطن والعرب وآسيا في آن معاً.. ونحن في الشباب نريد أن يكون شبابنا مؤسسة رياضية اجتماعية تتوغل في أعماق المجتمع وتؤدي رسالته وتلك هي أفكار الأستاذ خالد البلطان التي ننفذها منذ سنتين ولم تكتمل بعد خطواتها لتشمل كافة شرائح المجتمع الذين يرون في الشباب النادي النموذجي، وأجزم أن كل آمالنا وتطلعاتنا ستتحقق وأن الشباب سيختصر الزمن مادام هناك استشعار للمسؤولية وتفان في العمل وأولى تباشير النقلة الشبابية الكبرى ستكون مع بداية الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين فما عليكم أبناء الليث إلا الانتظار وإن غداً لناظره قريب.. الطابور الخامس لا تشتكي الأندية من منافس يخطف فوزا مستحقا، فالكرة فوز وخسارة ولا من آخر يحقق بطولة فالمنافسة مشروعة للجميع ومن لا يحمل الطموح ليس جديرا بالمنافسة ولا من غريم يضم نجما كان محط النظر وفي النية ضمه، فكما تريد غيرك يبحث ويتمنى أيضاً.. كل هذه لا تقلل من قيمة النادي ولا تثبط من عزيمة أنصاره ولا محبيه.. لكن أن يكون من داخل أروقة النادي من يحاول هدم ما تبنيه فتلك مصيبة.. وأن يكون هناك من يصادر أفعالك التي قمت بها بعرق جبينك ودفعت من أجلها أموالاً طائلة ويتهمك بأنك تتخبط فذلك جحود.. وأن يتم تأويل ما تقوله لمصلحة ناديك وخدمته في أنك تتلهف للأضواء وتسعى للترزز على حساب النادي فتلك طامة كبرى.. إن أغلب أنديتنا اليوم لا تعاني من مشاكلها من الخارج بيد أن الخلافات الداخلية أصبحت هي السمة الطاغية علىأنديتنا.. فأصبحت كالسوس ينخر في الأندية وقد تهلكها إذا لم يتم تداركها... ونادي الشباب ليس في فلك آخر بل إنه من بين هذه الأندية التي تعاني إن لم يكن أشدها معاناة.. فما يسمون اليوم بالطابور الخامس عز عليهم هذه الالتفافة الشبابية وتلك الروح الأسرية والإدارة المؤسساتية التي يدار بها الشباب، فثارت ثائرتهم وأعماهم الحقد والحسد والمصالح الخاصة عن الحقيقة في كل صنيع تقدم به الإدارة, وهذا الطابور مع الأسف مؤلف إما من إداري فاشل أو لاعب سابق ساءه ما وصل له اللاعب الشبابي اليوم أو مترزز انحسرت أمامه أبواب الإعلام فراح يبحث عنها ولو على طريقة خالف تعرف.. إن ما يحيك هذا الطابور منذ أن استلم الأستاذ خالد البلطان وأعضاء مجلس إدارته بدأت اليوم تتكشف خيوطه وباتوا معروفين لدى جماهير الشباب الغيورة، فكانت احتفالية الجماهير برئيسها المغوار صفعة قوية أفشلت كل المخططات اليائسة لخلخلة الاستقرار الشبابي وأصبح كل منهم يدلي غترته على وجهه من (الفشيلة) أما قلت لكم أبناء الليث الأوفياء بأن الشباب يلفظ الخبث هذا حصل.. وما يخرج من القلب يدخل في القلب مباشرة أما من يسير في درب الزلق فيا قرب (الطيحة). نزار والمعدن الأصيل بلطفه ودماثة خلقه أتحفني أخي نزار العلولا باتصال هاتفي غير مستغرب منه مثبتاً أصالة معدنه وأننا وإن اختلفنا في صغائر الأمور فاختلافنا لا يفسد للود قضية.. في ذلك الاتصال أبدى أخي نزار تأييده لما طرحته وتفهم وجهة نظري كما تفهمت وجهة نظره، واتفقنا سوياً على أن عشقنا للشباب لايقبل المزايدة ولا التشكيك..كما دار في ثنايا الحديث بعض الأماني في أن يتخلص الشباب من بعض المحسوبين عليه من الذين لا يعملون ولا يودون لغيرهم النجاح ومؤكدين في ذات الوقت أن الشباب سيواصل مسيرته بثبات ليحقق آمالنا وتطلعاتنا جميعاً.. عذراً نزار إن كنت قد أخطأت في حقك فاعتبرها زلة لسان وإن اعتبرتها غيرة على الشباب فذلك من معدنك الأصيل وثق أنني لم أتحدث عن الشباب بالمرارة التي قرأتها إلا بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، وإلا فأنت تعرفني مشجعاً مثالياً قبل أن أكون رجلا إعلاميا وأترأس القسم الرياضي في مجلة الشرق ومن ثم رئاسة القسم الرياضي في جريدة عكاظ بمكتبها الإقليمي في المنطقة الشرقية وبعد أن هجرت الإعلام واستقر بي المقام في إدارة إحدى مستشفيات القطاع الخاص في المنطقة الشرقية.. مرة أخرى أجزل لك الشكر والثناء مثمناً ومقدراً ما قمت به ومتمنياً أن يكون التواصل مستمرا بيننا وسط أفراح شبابية عارمة.. تعريجات * ممرن منتخبنا الوطني ناصر الجوهر يستدعي حسن معاذ بعد إصابة زميله الشبابي عبدالله الشهيل ثم يخرجه بعد مباراة ودية ويلعب بقلب دفاع في مركز معاذ!!! * أيضاً الجوهر استدعى حسن الراهب صغير السن وقليل الخبرة والاحتكاك الدولي وترك هداف الدوري وأحد أعمدة المنتخب في عهد المدرب السابق النجم الشبابي ناصر الشمراني، أمر غريب يدعو للحيرة بالفعل!!. * الذين يلومون وليد عبدالله حارس المنتخب ويحملونه مسؤولية هدفي كوريا عليهم أن يعودوا للمباراة ليلاحظوا ماذا عمل الدفاع الذي بارك للمهاجم الكوري تسجيله الهدف الأول وكذلك الحال بالنسبة للهدف الثاني من الظلم أن نتهم الحارس بالشرود الذهني وأمامه خط دفاع مرتبك لا يعمل بخطة ولا يحكمه تنظيم.. * حينما تنفسنا الصعداء بإدخال لاعب يمكن أن يجلب الفرح للوطن ونزل مالك خرج عبده عطيف النجم الذي يجيد تمريرة الهدف فكانت فرحة لم تتم..! * رابطة جماهير الشباب شاركت جماهير بقية الأندية في دعم المنتخب الوطني أملاً في بلوغ هدف لم يتحقق لا بسبب الخصم وإنما بسبب ضمير غائب من حكم ظالم ومدرب لم يهتد للتشكيل المناسب وفاتت عليه قراءة المباراة فتحول الفرح والتشجيع إلى حزن.