تسعى جائزة سعفة القدوة الحسنة التي فرح بها الجميع مؤخراً إلى تعزيز القيم الرئيسية المتمثلة في الشفافية والنزاهة في بلادنا، على نحو يتماشى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وتهدف إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات ممن يتمتعون بمقاييس أخلاقية رفيعة ومقاييس الشرف على إبراز مواطن قوتنا ومعتقداتنا أمام المجتمع الدولي للأعمال، وتعميق الوعي بقيمنا الرئيسية في جميع شرائح المجتمع. وتسعى جائزة سعفة القدوة الحسنة إلى تعميق وزيادة الوعي حول الشفافية والنزاهة والعدالة وقابلية المساءلة عن طريق تكريم الشركات والمؤسسات في القطاعين الخاص والعام، والتي تظهر وتبدي ممارسات مسؤولة في عالم الأعمال، وتتصرف على نحو يجعلها قدوة حسنة يتبعها الآخرون، وتتمثل القيم الرسمية التي يتم تشجيعها في الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة، كما أنها تستند إلى أرقى وأنبل التقاليد التي يحث عليها الدين الحنيف والثقافة الأصيلة في مجتمعنا السعودي الأصيل. والأمير تركي بن عبدالله آل سعود رئيس اللجنة التأسيسية لهذه الجائزة التحدي دفعه إلى التفكير فيها بعد أن لمس شخصياً اختفاء كثير من القيم المضيئة وخصوصاً في قطاع الأعمال في المملكة حتى عن السعوديين أنفسهم، فضلاً عن غيرهم، وقال بكل شفافية عن مجتمعه السعودي: (قررنا المضي قدماً وعملنا لإظهار الجائزة لإبراز الصورة المضيئة للمملكة، ووضع قدوة حسنة للجميع، ولتكون هناك وسيلة تنمي روح النزاهة والشفافية في المجتمع والمؤسسات). والسؤال الحلم متى نرى ثمرات هذه الجائزة في مشهدنا الحياتي المحلي؟ ومتى نفرح بانعكاساتها الإيجابية طويلة المدى على واقع الشارع العربي لنمارس حقنا المشروع في تغيير الصورة النمطية عن المواطن السعودي وما يحاك حوله من تهم لم تثبت إدانته بها حتى الآن؟ وقبل ذلك متى يفرح المصلحون بتأصيل ثقافة النزاهة وصناعة القدوات الحية في مجتمعنا ليكتمل بناء الإنسان السعودي القدوة في كل شيء ومتى نرى المؤسسة السعودية التي تتمثل روح النزاهة قبل الوجاهة، وتجعل من الشفافية علامة فارقة في مسيرتها لخدمة الوطن والمواطن. تلك الأسئلة وغيرها ترسم خارطة الطريق إلى صناعة احترافية للقدوات الحسنة لأجيالنا القادمة، وتمهد الطريق لاستنبات جائزة سعفة القدوة الحسنة في أرضنا الخصبة بقيمنا الأصيلة.