أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل أن تدشين مشروع مطاحن حائل الجديدة ما هو إلا بداية لقطف ثمار سنوات من العمل والتخطيط لإحداث تطوير شامل في المنطقة وينعكس بالفائدة على أهلها الكرام، مشيراً إلى أنه حريص على أن تتكامل منظومة المشروعات العملاقة في المنطقة لكي تعود على الجميع بالنفع المضاعف وتحقق الأهداف المأمولة منها، تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر وتفاعلاً مع تطلعات أبناء المنطقة العزيزين. جاء ذلك في تصريح سموه ل(الجزيرة) بعد أن رعى أمس الثلاثاء حفل افتتاح مشروع صوامع ومطاحن الدقيق بالمنطقة، حيث عبر سموه فيه عن سعادته بما شاهده في هذه المنشأة الزراعية الحيوية المهمة، منوهاً بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من اهتمام ورعاية لكافة المشروعات الحيوية التي تحقق للمواطن الأمن الغذائي المتكامل ولمعالي وزير الزراعة وزملائه الذين حرصوا على إنجاز هذا المشروع التنموي الكبير بزمنه المحدد، وأن يصبح هذا الحلم حقيقة، لافتاً سموه أن هذه المنشأة التنموية تضم أحدث ما توصل إليه العلم والتقنية الحديثة من أجهزة متخصصة لطحن الدقيق وتنقيته بمراحل مختلفة. وأشاد سموه بقدرات وكفاءات الشباب السعودي المدرب على إدارة وتشغيل هذه الأجهزة التقنية المتخصصة، معبراً سموه بأن هذا المشروع هو جزء من المنظومة الاقتصادية في المنطقة وسيشكل رافداً حيوياً مع انطلاقة المدينة الاقتصادية بصفتها تتركز على الأنشطة الزراعية بشكل مفصلي وكلي. وقال سموه: نتابع أعمال التحضيرات النهائية، مشيراً إلى ما تم بشأن توقيع عقود اقتصادية جديدة مع شركة الخرافي الكويتية مع المدينة الاقتصادية لتشكل محوراً مهماً لدائرة توسيع علاقاتها مع الجهات المشتركة لتعزيز وبناء انطلاقة المدينة. وكان سمو أمير منطقة حائل قد زار صوامع ومطاحن الدقيق وكان في استقباله لدى وصوله معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ومعالي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق صالح بن محمد السليمان ومدير صوامع ومطاحن الدقيق بمنطقة حائل منصور الجارالله، حيث قام سموه بجولة شاملة داخل المبنى الذي يتكون من سبعة أدوار مقسمة حسب مراحل الإنتاج، حيث شاهد عملية الطحن وإنتاج أنواع الدقيق، ثم استمع من المهندس المسوؤل في غرفة التحكم إلى موجز عن مراحل إنتاج الدقيق ثم تجول في قسم مختبر الجودة النوعية والعيادة الطبية وقسم الورشة والصيانة وقسم المستودعات. إثر ذلك انتقل سموه إلى مقر الحفل الخطابي واستقبل عدداً من الكوادر التشغيلية للمطاحن الحديثة من الشباب السعودي المدرب من خلال التدريب الداخلي والابتعاث الخارجي، ثم قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، ثم بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى معالي وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم كلمة أوضح فيها أن القطاع الزراعي يحظى بدعم متواصل من ولاة الأمر - حفظهم الله- لإدراكهم الدور الحيوي والمهم لهذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والتي من أهمها تنويع القاعدة الإنتاجية ومصادر الدخل وتحقيق الأمن الغذائي ورفع المستوى المعيشي للسكان، لافتاً إلى أن القطاع الزراعي حقق نمواً كبيراً وساهم مساهمة فعالة في خفض العجز في ميزان المدفوعات لكثير من السلع الرئيسية وتوفير السلع الأساسية مثل القمح بأنواعه والأعلاف بأسعار ميسرة. بعد ذلك ألقى معالي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق صالح بن محمد السليمان كلمة أشار فيها إلى أن منطقة حائل تتميز بإنتاجها الجيد والوفير من جميع المنتجات الزراعية، مبيناً أن الطاقة الإنتاجية لمشروع مطاحن الدقيق بحائل تبلغ 600 طن يومياً بما يوازي 14.000 كيس زنة 45 كيلوجراماً من أصناف الدقيق المتعددة ومشتقاته وبلغت تكلفة المشروع 142.203.695 ريالاً وأقيم على مساحة إجمالية للمطحنة 1153 مترا مربعا، وأضاف السليمان أن المؤسسة تهتم بالكوادر الوطنية، حيث استقطبت المؤسسة الشباب السعودي من خلال برنامج للتدريب ويعمل في الصوامع بحائل ما يقارب 40% من السعوديين. بعد ذلك ألقى المهندس عبدالعزيز بن فهد الفايز رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني عميد الكلية التقنية بحائل كلمة الأهالي قال فيها: إن مشروع مطاحن الدقيق في المنطقة يعد إحدى الدعائم الاقتصادية للوطن ووسيلة مهمة لتحقيق الأمن الغذائي لأنها تقوم بتوفير الدقيق بأنواعه للمنطقة وما جاورها ودعم الثروة الحيوانية بإنتاجها للنخالة المستخدمة لتغذية الأغنام والإبل.
