واصلت البارغواي ريادتها تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في جنوب إفريقيا عام 2010م بفوزها الثمين على مضيفتها كولومبيا 1 - صفر في بوغوتا في الجولة التاسعة الأخيرة من دور الذهاب، في حين استعادت الأرجنتين نغمة الانتصارات بفوزها الصعب على ضيفتها وجارتها الأوروغواي 2 - 1 في بوينس آيرس. وعززت البارغواي موقعها في الصدارة برصيد 20 نقطة بفارق 4 نقاط أمام الأرجنتين التي انفردت بالمركز الثاني مؤقتاً بانتظار نتيجتي مباراتي شريكتيها السابقتين البرازيل وتشيلي أمام مضيفتهما فنزويلاوالأكوادور على التوالي. في المباراة الأولى، تابع المنتخب البارغوياني طريقه نحو حجز بطاقته إلى النهائيات عندما عمق جراح مضيفته كولومبيا وألحق بها الخسارة الثالثة على التوالي والأولى بإشراف مدربها الجديد ادواردو لارا الذي حل مكانه خورخي لويس بينتو المقال من منصبه. وهو الفوز السادس للبارغواي في التصفيات مقابل تعادلين وخسارة واحدة، فيما بقيت كولومبيا سادسة برصيد 10 نقاط من فوزين و4 تعادلات و3 هزائم علماً بأنها سجلت 4 أهداف فقط في 9 مباريات حتى الآن. وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى مباشرة إلى النهائيات، ويخوض صاحب المركز الخامس الملحق مع صاحب المركز الرابع في منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي). وحسمت البارغواي نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيلها هدف الفوز مبكراً وتحديداً في الدقيقة التاسعة بواسطة مهاجم أميركا المكسيكي سالفادور كاباناس من تسديدة قوية من 30 متراً خدعت الحارس اغوستين خوليو. وخاضت البارغواي مباراتها في غياب نجمها هداف بلاكبيرن روفرز الإنكليزي روكي سانتا كروز بسبب الإصابة. وفي الثانية على استاد (مونومنتال) في بوينس آيرس وأمام 48 ألف متفرج، عانى المنتخب الأرجنتيني الأمرين لتحقيق الفوز على جارته الأوروغواي 2 - 1 في مباراة ساخنة شهدت إشهار الحكم البارغوياني أوسكار توريس لعشر إنذارات مناصفة بين المنتخبين. وتأثر المنتخبان بقوة الرياح التي صعبت مهمة اللاعبين في تقديم اللمحات الفنية والتركيز في الهجمات. وكان المنتخب الأرجنتيني في طريقه إلى تحقيق فوز سهل عندما تقدم بهدفين نظيفين، بيد أن الأوروغواي قلصت الفارق في أواخر الشوط الأول وصعبت مهمة أصحاب الأرض في الشوط الثاني وكادت تخطف التعادل. وهو الفوز الرابع للأرجنتين في التصفيات والأول في مبارياته الست الأخيرة وتحديداً منذ فوزه الساحق على بوليفيا 3 - صفر في 17 تشرين الثاني - نوفمبر الماضي، حيث خسر بعدها أمام كولومبيا 1 - 2 ثم تعادل مع الإكوادور 1 - 1 والبرازيل صفر - صفر والبارغواي 1 - 1 والبيرو بالنتيجة ذاتها. في المقابل، منيت الأوروغواي التي خاضت المباراة في غياب هداف فيا ريال الإسباني دييغو فورلان بسبب الإصابة، بخسارتها الثالثة في التصفيات والأولى في مبارياتها الأربع الأخيرة، وبقيت خامسة برصيد 12 نقطة. واستهل المنتخب الأرجنتيني المباراة بقوة وأثمر ضغطه هدفاً مبكراً عبر نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي إثر تلقيه تمريرة من صانع ألعاب بوكا جونيورز خوان رومان ريكيلمي، ثم عزّز مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني سيرجيو اغويرو تقدم أصحاب الأرض بهدف ثان بعد 7 دقائق. وسجل مدافع بايرن ميونيخ الألماني مارتن ديميكيليس هدفاً ثالثاً ألغاه الحكم بداعي التسلل. ونجحت الأوروغواي في العودة إلى أجواء المباراة عندما قلصت الفارق عبر المدافع دييغو لوغانو الذي استغل تمريرة عرضية تابعها من مسافة قريبة داخل المرمى. واندفعت الأوروغواي بقوة في الشوط الثاني نحو مرمى الأرجنتين وحاول مهاجموها استغلال الرياح التي كانت في مصلحتهم لكن الدفاع الأرجنتيني بقيادة القائد خافيير زانيتي ظل صامدا. وأهدر اغويرو فرصة ذهبية لتسجيل هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة بينة من ميسي عند حافة المنطقة فسددها بقوة بجوار القائم الأيمن، ثم أهدر استيبان كامبياسو فرصة سهلة إثر تلقيه كرة عرضية من دييغو ميليتو، بديل اغويرو، داخل المنطقة فسددها فوق الخشبات الثلاث. وقال مدرب الأرجنتين الفيو بازيلي (المهم بالنسبة إلينا في المباراة كان الفوز وقد حققناه)، مضيفاً (كنا نرغب في تقديم عرض جيد لكن الخشونة التي لعب بها المنتخب الأوروغوياني حالت دون ذلك بالإضافة إلى أن الحكم كان متسامحاً مع الضيوف). وفي مباراة ثالثة، حققت بوليفا فوزاً ساحقاً على البيرو بثلاثية نظيفة في لاباز. وحسمت بوليفا نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيلها هدفين مبكرين عبر خواكين بوتيرو في الدقيقتين 4 و16 رافعاً رصيده إلى 17 هدفاً دولياً وبات أفضل مسجل في تاريخ منتخب بلاده ماحيا رقم مواطنه فيكتور اوغارتي منذ عام 1960م. وسجل رونالد غارسيا (81) الهدف الثالث لبوليفيا التي تخلصت من المركز الأخير بصعودها إلى المركز الثامن برصيد 8 نقاط، في حين باتت البيرو في المركز الأخير برصيد 7 نقاط.