مدير الشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: طالعتنا صحيفتكم في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 28-9-1429ه تعقيباً كتبه المحرر طارق العبودي رداً على تعقيبي على خبرة المكتظ بالأكاذيب والذي عنونه: (بعد أن سقط اسمه (خطأ) من الكشوفات الشبابية ورغم محاولات ناديه استعادته، فاصل مثير ينقل أبرز لاعبي شباب الشباب للهلال)، وتعلمنا في إدارة الشباب أن نرد بعملنا وإنجازاتنا ونترفع عن الرد على محرري الأكاذيب، ولكن تطاول طارق العبودي على نادي الشباب وإدارته ومن ثم عليّ شخصياً تعيرني للرد، حتى لا يوهم طارق المتابع الرياضي بأكاذيب لا تمت للحقيقة بصلة كعادة أخباره. ونتمنى نشر توضيحنا هذا ليكون الجمهور الرياضي على علم واطلاع بما يدور خلف الكواليس. أولاً: لا أود الخوض بالحديث حول اللاعب فيصل باوزير، فقد أشبعت الأمر توضيحاً في الرد السابق، فتنسيق اللاعب جاء بقرار فني بحت. ولا أعتبر فيصل إلا ابنا لي، وأعيد التهنئة لأشقائنا بنادي الهلال بعد فوزهم بخدمات اللاعب، الذي نسأل الله له أن يكون نجماً لامعاً في سماء الكرة السعودية. ثانياً: ما يخص إدارة الشباب وتوبيخها لي (إحدى الأكاذيب التي أوردها طارق في تعقيبه) فأنا أترك التعليق لإدارة الشباب والتي منحتني كافة الصلاحيات في الإشراف على الفئات السنية وللسنة الرابعة على التوالي - في الإدارات الثلاث المتتالية -. ثالثاً: ذكر طارق العبودي في تعقيبه أني سبق وطلبت منه أن يهاجم مسؤولي القطاعات السنية في نادي النصر بقيادة شقيقي ناصر الكنعاني، وفعلا على خلفية رفعنا في نادي الشباب شكوى على أشقائنا في نادي النصر. اتصل بي طارق حينها وطلب مني الأوراق الرسمية التي دعمت شكوانا، وذكرت له حينها الاتصال بالمركز الإعلامي في النادي وهي الجهة المخولة بالتنسيق بين النادي والصحفيين ويشرف عليها الأستاذ القدير سلطان الجلمود - المحرر والكاتب الأبرز بصحيفة الجزيرة - ولم أطلب منه لا بالتصريح أو بالتلميح الكتابة عن الموضوع، بل هو من اتصل بي وإن كان طارق لا يعلم فشقيقي الأستاذ ناصر الكنعاني، لم يكن حينها مشرفاً على الفئات السنية بنادي النصر، ولا علاقة لأخي بقضية اللاعب فتيني لا من قريب ولا من بعيد. ومحاولة الإيقاع بيني وبين شقيقي ناصر فشلت كحال سابقاتها، فنحن أبناء حسب ونسب، ومتخرجون من مدرسة والدي الشيخ منصور الكنعاني - رحمه الله -، والذي ولله الحمد أحسن تربيتنا، وعلمنا ألا نكذب، خاصة النوع الخبيث منه والذي يفسد ما بين الشقيق وشقيقه، وناصر أكبر من أن يصدق ذلك الكذب. ولماذا أتصل بطارق وأطلب منه ولدينا في النادي المحرر الأبرز و(الأصدق) الأستاذ سلطان الجلمود. وتربطني بسلطان علاقة أخوية قوية، ولو كنت سأطلب فلأطلب من سلطان، المعروف للانقياء في الوسط الرياضي، وليس لمحرر لا أعرف عنه سوى أنه اتصل بي، متوسلاً كلمة أشرفه بها ليضعها كتصريح باسمي في الصحيفة التي يعمل بها، ولله الحمد أنني لم ألبِّ طلبه، حفاظا على مكانتي في قلوب الانقياء في الوسط الرياضي. رابعاً: لا يحق لطارق الحديث باسم الشارع الرياضي، فهو مجرد محرر ينقل الحدث كما هو، ولكن يبدو أنه يعلم بأني لا أنزل إلى مستوى الإجابة عن تساؤله فوضعه تساؤلاً له ولغيره، ومع ذلك سأجيب عن تساؤله الخاص (وليس تساؤل غيره كما ذكر)، فأنا رجل تربوي، وأبحث عن إفادة طارق وسواه ممن يتمتعون بذات الثقافة الضحلة، ولو حضر لي لاعباً وذكر بأنه منسق من نادي الهلال، ويود الانضمام لنا في الشباب، فسأقوم بالاتصال بالإخوة في إدارة نادي الهلال مستفسراً عن سبب تنسيق اللاعب، ومتسائلاً عن أخلاقه داخل وخارج المستطيل الأخضر، فالعملية تنافس شريف بيننا كأندية، لن ينجح (الصغار) في إفساده أو نقله لحرب وصراع، وهدفنا جميعاً هو خدمة الوطن أولاً وأخيرا، وليس خدمة أنفسنا كحال البعض. والإخوة في نادي الهلال قاموا بالاتصال بي والاستفسار عن اللاعب وعن سبب تنسيقنا له. ومعظم مسؤولي الأندية من خيرة رجال المجتمع، وعملهم في الأندية من أجل الوطن، وأخلاقهم والتربية التي تربوا عليها، تبقي مجتمعنا الرياضي بخير ولله الحمد، وإن حاول (قلة) إفساده فسيفشلون بإذن المولى - عز وجل -. خامساً: ولله الحمد وخلال الأربع سنوات التي تشرفت بها بخدمة الوطن عبر نادي الشباب، كان ظهوري الإعلامي يعد بأصابع اليدين، ولم أتصل بصحفي باحثاً عن الظهور، ولم أستغل اتصالاتي وعلاقاتي بأساتذتك، أساتذة الإعلام الرياضي - والذين يعد بعضاً منهم أرباب عملك - للظهور أبداً. وإيماني بالعمل بصمت، حتى أتفرغ له وأتقنه، وأوكلت لعملي الحديث عني، وإشادة كبار إعلاميي الوسط الرياضي الخليجي، وكذلك الجماهير الشبابية عبر اتصالاتهم بي، أو عند لقائي بهم في النادي أو في مختلف مدن المملكة، أو عبر منابرهم الإلكترونية، هي نعمة الله التي حباني بها، وأعتبرها صوت عملي، الملجم لك ولمن هم على شاكلتك. ويشرفني أن أكون مغموراً بنظرك وبنظر من يعرفونك، فالرسول - صلى الله عليه وسلم- قد ذكر في حديثه: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، وقد فسر الحديث الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله- في كتابه (رياض الصالحين)، بأن الإنسان يكون في الدين، وكذلك في الخلق على حسب من يصاحبه، فلينظر أحدكم من يصاحب. ولهذا من صاحب الكذاب، فهو كحاله، ويكفيني تشريفي من الشبابيين ومن كبار الإعلاميين - على مختلف ميولهم -. سادساً: لو طلبنا في نادي الشباب من اللاعب التوقيع مرة أخرى، فأنا على ثقة بأنه سيكون مسروراً بذلك، وسيوقع عاجلاً، أما التوسل (كما ذكرت: فهو صفتك أنت ومن هم على شاكلتك، وأنا أكبر من أن أتوسل لاعبا أو سواه). سابعاً: مع الأسف ليست الكذبة الأولى التي يحملها لنا المحرر ذاته عبر صفحات صحيفة محترمة كصحيفة الجزيرة، ومن ينسى خبره الشهير حين كتب عن استقبال نادي الهلال في إيطاليا وبالتفصيل، لنتفاجأ بأن طائرة الهلال لم تقلع بعد - ساعة نشر الخبر - بسبب عطل فني. بالإضافة إلى الخبر الذي عقبت عليه حول اللاعب فيصل باوزير، وأكاذيبه في تعقيبه، وكذب بها خبره، حين ذكر ب(أنه ذكر حرفياً عن نجاح الهلاليين في كسب توقيع اللاعب بعد أن علموا بإسقاط اسمه من الكشوفات الشبابية)، وتعقيبي لم يكذب هذا بل كذب ما ذكره حول سقوط اسم اللاعب سهواً أو عن طريق الخطأ. وكذلك تكذيبه لما أورده حول طلبي منه الكتابة ومهاجمة نادي النصر بقيادة شقيقي، وذلك باتصالات هاتفية أقسمت بها أني لم أطلب منك ما ذكرته في تعقيبك، ولدي تسجيل صوتي يثبت ذلك، ومن أراد الاستماع له فليس عليه سوى الاتصال بي والاستماع. ولا يفوتني أن أذكر طارق بقوله تعالى في محكم تنزيله: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}، وكذلك قول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)، وقوله: (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان). ثامناً: أثق كثيرا بالأستاذ خالد المالك - رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - وبالأستاذ الغالي على قلوب منسوبي الوسط الرياضي وأخص الانقياء منهم محمد العبدي - مدير الشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة- وأعلم أن ما حصل ويحصل لا يقبلان به في الصحيفة التي لم نعرف عنها سوى المصداقية والأمانة الصحفية، لهذا فأنا على ثقة بأنهما سيأخذان الإجراء المناسب والذي يبقي (الجزيرة) بمكانتها العالية في داخلنا، فلا نقبل كمتابعين للصحيفة بأخبار ومعلومات تحوي أكاذيب متعددة. هذا ما أردت توضيحه، وأترفع عن الرد مرة أخرى اتباعا لقوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}، كما أن لدي ما يشغلني وهو خدمة وطني عبر نادي الشباب، ولست متفرغا كحال البعض للقيل والقال فقد تركتها منذ زمن بعيد، وسيكون ردي عبر الجهات الرسمية المخولة في النظر بمثل هذه الأمور، وبلا شك سيكون الرد أقسى. هذا ما أحببت توضيحه، وأعتذر للجمهور الرياضي بشكل عام، والشبابي بشكل خاص لدخولي في مهاترة لا تليق بنادي الشباب ولا تليق بشخصي. ولكم جزيل الشكر.. كنعان بن منصور الكنعان عضو مجلس إدارة نادي الشباب المشرف على الفئات السنية