قتل 144 هندوسياً على الأقل أمس الثلاثاء في تدافع في أحد معابد ولاية راجستان السياحية غرب الهند، في حادث يتكرر بشكل دائم في أماكن العبادة وتغيب عنها الإجراءات الأمنية بشكل شبه كامل. ووقع الحادث في مدينة جودبور في معبد شاموندا داخل حصن مهرانغار حوالي الساعة السادسة (00.30 تغ) عندما كان 25 ألف شخص على الأقل متجمعين في داخله. وقال سكرتير الأمن الداخلي لولاية راجستان اس ان ثانفي إن جداراً انهار على ما يبدو أولاً وأدى إلى مقتل عدد من الأشخاص وأثار موجة من الذعر وتدافعاً. وأدى التدافع إلى موت أشخاص دهساً أو اختناقاً. من جهته، قال كيران سوني غوبتا المسؤول الكبير في مدينة جودبور (يمكننا تأكيد مقتل 144 شخصاً حتى الآن). في المقابل جرح 150 شخصاً على الأقل بعضهم إصاباتهم خطيرة. وكان مفوض الشرطة في المدينة ماليني اغاروال قال إنه (ما زال هناك أشخاص عالقين تحت أنقاض الجدار ونحاول إخراجهم). وشاهدت مراسلة لوكالة فرانس برس أشخاصاَ يقومون بنقل جثث إلى آليات الشرطة وآخرين يحاولون إنعاش أقرباء لهم من دون جدوى. وروى طالب من جودبور ما زال تحت تأثير الصدمة (كنت في طريقي للقاء صديقي هذا الصباح من أجل الصلاة وتأخرت قليلاً). وأضاف: عندما وصلت كانت هناك حالة من الفوضى والناس يجرون في كل الاتجاهات. التقيت بصديقي الذي كان قد فقد وعيه لكنه لم يصب بجروح خطيرة. وخلال فترات الاحتفالات تقع حوادث باستمرار في غياب إجراءات أمنية لتنظيم الحشود. والتدافع في جودبور هو الحادث الرابع من هذا النوع هذه السنة في الهند. ففي بداية آب - أغسطس قتل 150 هندوسياً سحقاً في الظروف نفسها في معبد في ولاية هيماشال براديش الجنوبية بعد حالة من الذعر دبت إثر شائعات عن انزلاق في التربة في المنطقة. وقبل شهر من ذلك قتل ستة حجاج في احتفال هندوسي شارك فيه مليون شخص في ولاية اوريسا (شرق). كما قتل تسعة آخرون في آذار - مارس في وسط الهند خلال تجمع لحشد ضم مئة ألف شخص. لكن التدافع الذي أودى بأكبر عدد من الأشخاص يعود إلى كانون الثاني - يناير 2005 خلال موسم للحج الهندوسي في ساتارا على بعد 300 كلم جنوب بومباي وأسفر عن سقوط 257 قتيلاً.