رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة كافل لرعاية الأيتام بمنطقة مكةالمكرمة مساء الخميس الماضي الحفل السنوي لمؤسسة كافل لرعاية الأيتام وذلك بمقر المؤسسة بمكةالمكرمة بحضور أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة ورجال الأعمال وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وعدد من الإعلاميين. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي رئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الشيخ الدكتور صالح بن حميد وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن داود الفايز الأمين العام لمؤسسة كافل لرعاية الأيتام وأعضاء مجلسي الإدارة والأمناء. وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ الدكتور صالح بن حميد كلمة أعرب فيها باسمه وباسم رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير فيصل بن عبد المجيد وباسم منسوبي المؤسسة عن ترحيبه بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وشكره على تشريفه للحفل السنوي للمؤسسة، وأشار في كلمته إلى اهتمام الإسلام برعاية الأيتام وحث المسلمين على كفالتهم ورعايتهم. ولفت د. ابن حميد إلى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو قدوة المسلمين واليتامى بخاصة لأنه عاش يتيما فكفله ربه ورعاه وهداه واجتباه هو وهذا دليل على أن الإسلام اهتم برعاية الأيتام وكفالتهم، وبيّن أن رسول الله صلى عليه وسلم حث على كفالة اليتيم مستشهدا بقوله عليه الصلاة والسلام (أنا وكافل اليتيم كهاتين) وأشار بإصبعيه الشريفين، لافتا إلى أن كافل اليتيم حسبه أن يكون مع الرسول في الجنة وهي منزلة عظيمة ورتبة شريفة اختص بها كافل اليتيم. وبيّن الشيخ ابن حميد أن عدد الأيتام الذين ترعاهم المؤسسة يزيد عن 8000 يتيم ويتيمة تكفل المؤسسة عدد كبير منهم كفالة تامة وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي، وتحدث عن المؤسسة وإنجازاتها، مؤكداً أن المؤسسة برغم قصر عمرها الذي لا يتجاوز الخمس سنوات حققت إنجازات كبيرة ومشجعة جداً. بعد ذلك شاهد سمو الأمير والحضور عرضاً مرئياً عن المؤسسة وأعمالها الخيرية ومشروعاتها المختلفة من خلال قصة واقعية لأحد الأيتام الذين كلفته المؤسسة وشملته وعائلته بالعناية والرعاية. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة كافل لرعاية الأيتام بمنطقة مكةالمكرمة كلمة الحفل شكر خلالها أعضاء ومنسوبي المؤسسة، مشيراً إلى أن المؤسسة تعد من أبرز أوجه الخير حيث تقدم خدماتها لفئة غالية على قلوبنا جميعا. وبيّن سموه بأن المؤسسة تنطلق من تعاليم ديننا الحنيف، مشيراً إلى الرعاية التي تحتضن الأيتام في بلادنا الغالية في ظل رعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظها الله. بعد ذلك قدم الطفل مشاري البراق أحد النماذج الذين ترعاهم المؤسسة كلمة الأيتام رحب فيها بسموه والحضور، معرباً عن شكره وشكر منسوبي المؤسسة لسمو الأمير وللداعمين للمؤسسة وللقائمين عليها لما يبذلونه من جهد في سبيل رعاية الأيتام سائلا الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم وأن يثيبهم خير الجزاء. تلا ذلك فقرة إنشادية قدمها منشدون من فرقة الوسام وفرقة الربى وفرقة الأمجاد وفرقة النبراس وكلمات مروان الشريف بعنوان (من يكفلني؟!). بعد ذلك تلا الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني قائمة التبرعات تصدرها تبرع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد الذي تبرع بمبلغ قدره مليون ريال، ودعم الشيخ سليمان الراجحي وإخوانه بمبلغ خمسة وأربعين مليون ريال لوقف المؤسسة، فيما بلغ إجمالي التبرعات 50565200 ريال. كما شملت التبرعات كفالة عدد كبير من فاعلي وفاعلات الخير لعدد كبير من الأيتام واليتيمات الذين ترعاهم المؤسسة. ثم تسلم سمو الأمير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز هديتي الأيتام والمؤسسة التذكاريتين بهذه المناسبة قدمهما لسموه الشيخ صالح بن حميد. وبهذه المناسبة عبّر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن داود الفايز الأمين العام لمؤسسة كافل لرعاية الأيتام عن بالغ شكر المؤسسة وامتنانها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء على دعمه وتشجيعه لكل ما يخدم المؤسسة ولرعايته للحفل السنوي، مشيراً إلى أن هذا الحفل يأتي امتداداً لحفل المؤسسة الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بجدة.من جهته عبّر المدير العام للمؤسسة الأستاذ مهنا بن محمد الشريف عن شكره وامتنانه لهذه الرعاية الكريمة التي تمثل تكريماً لمنسوبي المؤسسة من الأيتام، مؤكداً أن هذه الرعاية هي أكبر دليل على اهتمام ورعاية ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا. يُشار إلى أن مؤسسة كافل لرعاية الأيتام بمنطقة مكةالمكرمة التي ترفع شعارها (مع اليتيم حتى يستغني) هي مؤسسة خيرية تعني برعاية هذه الفئة الغالية لينالوا نصيبهم من الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والصحية وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل حتى يستغنوا وليكونوا لبنة صالحة في مجتمعهم بإذن الله تعالى.