تابع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزيه تحركات وتنقلات أكثر من مليون ونصف المليون مسلم يوم أمس قدموا لأداء صلاة الجمعة الثانيه بالمسجد الحرام، وأداء مناسك العمرة وسط أجواء مفعمة بالايمان والروحانية تحفهم عناية الرحمن وتحت مظلة أمن وأمان بفضل من الله تعالى ثم بفضل ما هيئ من خدمات متكاملة وميسرة تدعمها الطاقات البشرية والآلية التي عملت وفق منظومة لاعطاء عمل متكامل لجميع الخدمات لكافة الدوائر الحكومية، ضمن التنسيق الذي تم إعداده من خلال الاجتماعات المسبقة للجهات ذات العلاقة بخدمات الزوار والمعتمرين وعلى مدار اليوم، منذ أول أيام هذا الشهر المبارك الذي تشهد فيه ام القرى توافد اعداد كبيرة من وفود الرحمن من داخل المملكة وخارجها لقضاء أيام وليال بجوار الكعبة. وقد شهدت العاصمة المقدسة من مساء الأربعاء الماضي ويومي أمس وأول أمس توافد الاعداد الكبيرة التي دخلت مكةالمكرمة من جميع الجهات. وأشرف سموه وعدد من كبار المسؤولين ميدانيا على تنقلاتهم داخل العاصمة المقدسة من وإلى الحرم المكي الشريف، كما اطلع على سير الخدمات التي وضعتها الدوائر الحكومية من أجل ايجاد الاجواء التعبدية الروحانية لكل القادمين لبيت الله الحرام طيلة أيام هذا الشهر الكريم، من أجل اداء مناسكهم وعباداتهم وصلواتهم في يسر وسهولة، انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين (يحفظهما الله) وتحقيق تطلعاتهم بتسخير الامكانيات وتطويعها وتجنيدها لخدمة وفود الرحمن. كما تأكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة من سير الخدمات والخطط والبرامج، التي اعدتها الجهات ذات العلاقة من خلال التقارير الواردة على مدار الساعة لكافة اللجان الميدانية التي تم تكليفها من قبل سموه. وأكد عدد من المسؤولين ان الأعداد الكبيرة التي دخلت مكةالمكرمة من مساء الأربعاء الماضي وحتى يوم أمس الجمعة، كانت تحركاتهم ميسرة ومطمئنة بفضل من الله وبفضل ما تم اتخاذه من ترتيبات لمواجهة هذه الاعداد المتزايدة التي توافدت على بيت الله الحرام، وقال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف معالي الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ان مواكب الرحمن التي قدمت إلى مكةالمكرمة خلال الأيام الثلاثة الماضية ادت شعائرها الدينية وصلواتها بكل يسر، متنعمين ومستفيدين من المشروعات العملاق لتوسعة الحرم المكي الشريف التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي كان لها الفضل بعد الله في استيعاب هذه الاعداد الكبيرة التي اكتظت بها أروقة وأدوار واسطح الحرم المكي الشريف، والتي تمت تهيئتها وتجهيزها بكل المتطلبات والخدمات، وأفاد ان الرئاسة العامة وفرت العديد من عربات السعي للعجزة وكبار السن، وحافظات ماء زمزم موزعة على جنبات الحرم من الداخل والأسطح والساحات الخارجية، وتم وضع خطط لاخلاء المداخل والممرات من المصلين وايجاد مواقع مراكز ارشاد وتوجيه داخل وخارج الحرم الشريف لاصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وطلبة العلم. وأكد من جانبه مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء تركي القناوي ان جميع الذين استقبلتهم العاصمة المقدسة طيلة الايام الماضية من رمضان المبارك تمكنوا من اداء شعائرهم الدينية تحت مظلة الامن والامان التي وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية بفضل من الله تعالى ثم بفضل ما تم بذله من جهد وعطاء للرجال المخلصين سواء من رجال الأمن أو المدنيين الذين يقفون بالميدان لتنفيذ ما تم اعداده على ارض الواقع، مدعومين بكل ما يحتاجونه من القوى البشرية والآلية والمادية التي وجه بتوفيرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين من أجل امن وراحة المسلمين الذين توافدوا من كافة اقطار الارض إلى هذه البقعة المباركة، مشيرا إلى ان الحالة الامنية بين وفود الرحمن مطمئنة، ولم يحدث ما يعكر صفوهم ولله الحمد وان جميع الامور والاجراءات تسير وفق ما خطط له. وقال مدير ادارة المرور بالعاصمة المقدسة العقيد احمد العتيبي ان حركة الزوار والمعتمرين من والى الحرم تمضي بانسيابية سهلة، ولم تحدث أية اختناقات تعرقل حركة سير المرور، وان الخطط التي اعدت لنقل المعتمرين من مواقف حجوزات السيارات إلى الحرم المكي الشريف ومن ثم العودة إلى اماكن سياراتهم، تسير وفق ما خطط وان هناك اعدادا كبيرة من حافلات نقل المعتمرين والسيارات الصغيرة التي تم اعداد خطة سير منتظمة لها تضمن سرعة وصول المعتمرين إلى المسجد الحرام ومن ثم العودة في اقل وقت ممكن وافاد العتيبي بان نجاح خطط سير المرور يعود إلى استمرار انشاء الطرق والانفاق والكباري بمكةالمكرمة، والتي كان الهدف منها انسيابية الحركة المرورية في ايام المواسم سواء العمرة أو الحج. وأوضح امين العاصمة المقدسة معالي الدكتور اسامه فضل البار، ان أم القرى شهدت خلال الايام الثلاثة الماضية توافد اعداد بشرية كبيرة قدموا إلى بيت الله الحرام لتأدية شعائرهم الدينية، وقال ان كل هذه الوفود اتمت شعائرها بكل يسر، وبمتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، حيث وجه المسؤولين بتنفيذ كافة البرامج والخطط المعدة من قبلهم بتعاون وتكاتف الجميع لتحقيق كل ما يتطلع له ولاة الأمر في هذه البلاد من رعاية كل من يقدم إلى الاراضي المقدسة من المسلمين حتى يعودوا إلى اوطانهم. وافاد ان الامانة قدمت الخدمات البلدية المناطة بها من اعمال النظافة وصحة البيئة، وفق ما أعد لها وعلى مدار الساعة وبمتابعة كبار المسؤولين في الأمانة ميدانياً. وشددت الفرق الميدانية لفرع وزارة التجارة وفرق صحة البيئة والفرق المشتركة لمراقبة الاوضاع التموينية ومكافحة التسول والباعة الجائلين، أعمالها الرقابية المكثفة سواء في توفير السلع، والمتطلبات ومراقبة الاسعار، ومكافحة الغش لكافة المعروضات التي يقبل عليها الزوار والمعتمرون من الهدايا والذهب والمجوهرات هذا وقد أخذ العديد من الزوار والمعتمرين بعد الفراغ من صلواتهم وعمرتهم بالتسوق من المحلات التجارية الواقعة بالمنطقة المركزية وتركزت مشترياتهم على اقتناء وشراء الهدايا للاهل والاقرباء والاصدقاء وقد شهدت محلات بيع السجاجيد والسبح اقبالا كبيرا من المعتمرين من خارج المملكة والتي يعتبرونها هدايا قيمة يبقى لها تذكارها لانها من أرض الحرمين الشريفين وكذلك اقبالهم على شراء صور ومجسمات الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف.