تبدأ محكمة جنح سفاجا بمصر صباح اليوم أولى جلساتها في إعادة محاكمة المتهمين في كارثة غرق العبارة السلام 98 في مياه البحر الأحمر أثناء رحلتها من ميناء ضبا السعودي إلى ميناء سفاجا المصري أسفر الحادث الذي وقع في فبراير 2006 عن غرق 1034 مصريين وسعوديين وجنسيات أخرى. وكانت محكمة جنح سفاجا في محافظة البحر الأحمر قد قضت ببراءة خمسة من المتهمين في القضية من بينهم المهندس ممدوح إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة (السلام للنقل البحري) مالك العبارة، ونجله عمرو نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، الهاربان إلى لندن، والحكم بالسجن لمدة 6 أشهر مع الشغل والنفاذ على القبطان صلاح جمعة قبطان العبارة سانت كاترين المملوكة لنفس الشركة لامتناعه عن إنقاذ ضحايا العبَّارة. لكن الحكم أثار غضب الشارع المصري بمختلف ميوله وطبقاته مما دفع المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري إلى الطعن - بعد ساعات قليلة - على قرار المحكمة. كما أعلن أعضاء هيئة الدفاع عن أهالي الضحايا عن تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن أسر ضحايا العبَّارة في حين طالب فريق المدعين بالحق المدني بإعادة القضية مرةً أخرى إلى النيابة العامة لتعديل القيد والوصف من جنحة قتلِ خطأ إلى جناية قتلِ عَمْد، وتوقيع أقسى عقوبة على المتهمين والمطالبة بالتعويض المدني المؤقت.
