أكد د. خالد النويبت المشرف على برنامج علماء نوبل بجامعة الملك سعود أن البرنامج حقق نجاحات كبيرة دعمت إمكانات الجامعة البحثية والاستشارية بخبرات عالمية مرموقة. وذكر النويبت أن للبرنامج أبعاداً بالغة الأهمية تخدم البلاد على المستوى العالمي من خلال إبراز دور الدولة بقيادتها الرشيدة في تشجيع العلم والعلماء وتقدير إنجازاتهم في خدمة البشرية، كما يسهم البرنامج في نشر ثقافة العلم والابتكار والبحث والتطوير بين شرائح المجتمع المختلفة من خلال المحاضرات العامة والتغطيات الإعلامية للفائزين بجائزة نوبل، مؤكداً على أن استقطاب علماء متميزين عالمياً كالحاصلين على جائزة نوبل يدعم مسيرة الجامعة من خلال تعزيز إمكانات الجامعة البحثية والاستشارية بخبرات عالمية مرموقة لدعم البرامج التنموية الوطنية، كما يعتبر هذا البرنامج محفزاً قوياً وداعماً لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب على الإبداع والتميز لبناء مجتمع المعرفة، بالإضافة إلى أن استقطاب العلماء يبني القدوة العلمية المتميزة للطلاب والطالبات من خلال لقاء علماء نوبل والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم المتميزة. وأشار الدكتور خالد النويبت إلى أن العمل على تنفيذ البرنامج بدأ في شهر شعبان 1428ه وذلك بحصر الحاصلين على الجائزة في علوم الكيمياء والطب والاقتصاد والفيزياء بعد عام 1990م موضحاً أن إجمالي عدد العلماء الذين تم استقطابهم بلغ عشرة علماء أي ما نسبته 40% ممن تم الاتصال بهم وحصل البرنامج على الموافقة منهم بالزيارة وهم: البروفيسور محمد يونس والبروفيسور أحمد زويل والبروفيسور ثيودور هانش والبروفيسور كارل وايمن، والبروفيسور روي جلوبير، والبروفيسور فين كيدلاند، والبروفيسور جيمس هيكمان، والبروفيسور ريتشارد شروك، والبروفيسور ديفيد جروس، والبروفيسور لويس إجنارو، موضحاً أنه لم تكن زيارة جميع العلماء ضمن نشاطات البرنامج فقط، حيث كان من بين هؤلاء العلماء من تم استضافتهم في رحاب الجامعة ضمن فعاليات مهمة في داخل الجامعة أو خارجها وذلك لإعطاء الجامعة الدور الريادي والوطني في مجال البحث العلمي وتقدير العلماء، ومنهم من تم توقيع عقد خدمات معه على هامش الفعالية التي دعي إليها وأصبح بذلك من ضمن المشاركين في البرنامج. وأكد النويبت على أن الاستفادة من العالم لا تقتصر على المجال العلمي المجرد المطابق لجائزة العالم فحسب بل تتعدى الاستفادة منه إلى عدة أقسام في الجامعة فعلى سبيل المثال إذا كانت جائزة العالم في الكيمياء قد يتم التعاون بين العالم وقسم الكيمياء أو قسم الكيمياء الحيوية أو قسم الهندسة الكيميائية وغيرها من الأقسام التي تدخل فيها الكيمياء بشكل أو بآخر كأقسام الصيدلة مثلاً وبناء على ذلك قد نجد من علماء نوبل من تستفيد منه أقسام في الزراعة أو الهندسة أو التربية أو الصيدلة حسب الأبحاث الدقيقة التي يجريها العالم، فهؤلاء العلماء المتميزين عالمياً قد بلغوا درجة كبيرة من العمق في المجالات البحثية لذا فمن المؤكد أن يوجد آليات أخرى للتعاون معهم في حقل الاستشارات البحثية لبعض البرامج الأخرى الموجودة في الجامعة حالياً، فهذا الأمر سيعطي نوعاً من القوة للنتاج البحثي لهذه البرامج وصبغة عالمية كذلك، فيمكن لأحد العلماء أن يكون مستشاراً لأحد كراسي البحث أو أن يكون عضواً في أحد مراكز التميز، فبدون شك فإن مجال الاستفادة من العلماء أوسع وأرحب.