أكثر من (180) كم ذهاباً وإياباً يقطعها أهالي الرين لمحافظة القويعية من أجل تنفيذ عمليات السحب المالي من أقرب جهاز صراف آلي، وذلك بسبب تكرار عطل جهاز الصراف الوحيد في الرين. هذه المعاناة التي يتجرع مرارتها أكثر من (20) ألف نسمة في الرين والمراكز والقرى التابعة لها، بسبب وجود جهاز صراف آلي واحد فقط، ومن سوء الحظ أنه في أغلب الأحيان يكون هذا الجهاز متوقفاً عن العمل، بسبب الضغط الكبير عليه نتيجة لعمليات السحب الهائلة. أبدى عدد من المواطنين استياءهم وامتعاضهم الشديد من تجاهل الإدارة الإقليمية للمصرف الوحيد في الرين لطلباتهم، وأشاروا إلى أنه تم استغلال عدم وجود منافسين آخرين فقد تركت طلباتهم تذهب أدراج الرياح ولم تحرك ساكناً واكتفت بالوعود الوهمية، فيما أوضح بعض الأهالي أن بعض حاجاتهم الضرورية وخاصة الاستهلاكية تتوقف مما يوقعهم في حرج شديد بسبب العطل المتكرر الذي لازم الصراف منذ مدة طويلة، فلا يكاد يمر يوم إلا يتخلله عطل، كما أشاروا إلى أنهم يعانون من الزحام الشديد وطول الانتظار أمام الصراف خاصة أثناء نزول الرواتب والاكتتابات، فيما يتكبد جزء آخر منهم عناء السفر ومخاطره لقطع مسافة (90) كم القويعية من أجل السحب من أجهزة الصراف. وقد طالب سكان الرين مؤسسة النقد بالتدخل العاجل والتنسيق مع البنوك بوضع أجهزة صراف إضافية وإنهاء معاناتهم . من جهته أكد رئيس بلدية الرين فهد العجالين أن البلدية على أتم استعداد لتهيئة عدة مواقع لأجهزة الصراف الآلي بعدة مواقع هامة وإستراتيجية في مدينة الرين، وقال إننا رهن الإشارة لتسهيل إجراءات أي بنك من البنوك المحلية يتقدم للحصول على موقع صراف. كما أكد بعض أصحاب المحطات والأراضي التجارية في الرين أنهم على أهبة الاستعداد لتوفير الأماكن المناسبة لأجهزة الصراف الآلي بحسب الشروط والمواصفات المطلوبة.