أسدل الستار الرياضي على دوري خادم الحرمين الشريفين الممتاز.. وكان التنافس الشريف في هذا المهرجان الرياضي بين قطبين من أقطاب الكرة السعودية في بلادنا هما فريقا الهلال زعيم الأندية والاتحاد عميد الأندية على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وفاز الزعيم في هذه المباراة وانتزع هذه البطولة من فكي الأسد بقوة الأبطال وأعلنها بطولة هلالية زرقاء حينما اجتاز جميع المصاعب بالحكمة وتخطى الكثير من المنافسات الرياضية بالدهاء وحقق البطولة السابعة والأربعين وأضافها إلى البطولات السابقة في خزانة الزعيم الذهبية.. ولم تأت تلك الزعامة إلا عن طريق تلك النجوم الهلالية التي امتزج شعارها الهلالي بعالم المواهب والفن والإبداع فحققوا العديد من البطولات التي سطَّروها بمداد من الذهب وحققوا مجداً رياضياً، فكانت تلك الإنجازات المتواصلة رداً على من يقولون إن الزعيم فريق محظوظ. نعم إنها ليلة زرقاء.. ليلة الهلال الذي اكتمل فأصبح بدراً فامتزجت تباشير فرحة الجماهير الهلالية بالدموع.. إنها ليلة تدلت أنوارها على أخبارها.. وأصبحت الفرحة فرحتين.. فبالأمس القريب حقق الزعيم بطولة كأس ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. وها هو اليوم يحقق إنجازاً جديداً هو بطولة الدوري الممتاز لعام 1428ه فما أحلى الإنجاز أيها الزعيم؟ فما أروعك يا زعيم! وما أحلى فنك يا هلال! فأنت الموج الذي غرق فيك الآخرون! وأنت السهل الصعب الذي احتار فيه اللاعبون! ولا عجب أن ينتقل الزعيم من بطولة إلى بطولة فأنت يا زعيم مدرسة الفن والنجوم والإبداع التي أحبتك عن طريقها تلك الجماهير الهلالية الوفية التي تساندك في جميع البطولات والمحافل المحلية والعربية والقارية وكأنها الموج الأزرق، فشعار الفريق يغطي كثيراً من الملاعب الرياضية في هذه البطولات والمنافسات وذلك لتواجد هذه الجماهير الهلالية الغفيرة التي تقف مع إنجازات الهلال الذهبية، وتشاركه أفراحه الرياضية، ولا عجب أن يملك الزعيم بفنه وإبداعه هذه الجماهيرية الواسعة، التي تملأ مدرجات الملاعب في أوقات مبكرة وهي تهتف مشجعة للزعيم بصوت واحد يدوي صداه في أرجاء الملعب مرددة: (بطولة وراها بطولة ومجدك يا هلال من يطوله).