افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدةوايرلندا المؤتمر السعودي الدولي الثاني للابداع الذي أقيم في جامعة ليدز في الشمال البريطاني حيث حضر حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن محمد بن نواف بن عبدالعزيز وعمدة مدينة ليدز اللورد فرانك روبنسون ومدير جامعة ليدز البروفسور ميشيل آرثر والملحق الثقافي السعودي الاستاذ الدكتور غازي المكي والملحق الصحي الدكتور يوسف عبدالغني والمدير العام لخدمات الركاب والمبيعات لإقليم أوروبا بالخطوط السعودية الأستاذ عبد الله بن أحمد الحسيني وجمع من وكلاء الجامعات السعودية وعدد من عمداء واساتذة الكليات وجمع كبير من الباحثين والمتخصصين وبدا الحفل بايات من القران الكريم ثم القى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز كلمة اعرب فيها سموه عن سعادته بان يكون هنا في ليدز لافتتاح هذا المؤتمر الذي يعالج موضوعا حيويا وعلى علاقة وثيقة واهمية ملحة لنماء ورفاه شعوبنا بل وشعوب العالم اجمع بالتاكيد وقال سموه اود ان ابدأ اولا بالتعبير عن عن صادق شكرى وتقديرى الشخصى لجامعة ليدز على استضافتها هذا التجمع ولجامعة الملك سعود لدعمها له دعما كاملا. ولا شك ان مثل هذه التوجهات التي تعكس التزاما صادقا نحو الابداع وبناء الاقتصاد المعرفي ليست بمستغرب من هاتين المؤسستين التعليميتين البارزتين. واضاف سموه فجامعة ليدز هى من اول عشر جامعات بحثية في المملكة المتحدة كما ان جامعة الملك سعود اعرق الجامعات السعودية قد شهدت نموا باهرا في نشاطاتها البحثية خلال السنوات القليلة الماضية وخاصة في مجالات البحوث الابداعية. ان الشكر والتقدير موصولان للملحقية التعليمية في لندن وبشكل خاص لمكتب اندية الطلبة السعوديين والمدارس السعودية في المملكة المتحدة وفي جمهورية ايرلندا للجهود التي بذلها المسؤولون فيهما لتنظيم هذا المؤتمر. وقال سموه رغم انني لست متخصصا في الابداع ودراساته الا انني مع توجيه الشكر لمن دعوني للتحدث اليكم اود ان انتهز هذه الفرصة لاتحدث عن بعض النقاط التي اعتقد انها توجز وجهة نظري الشخصية تجاه هذه القضية الجوهرية. اولا عندما يفكر اي منا في الابداع فان اول ما يتبادر الى اذهاننا هو الحاسبات الالية وتقنيات علوم الفضاء والاختراعات والانجازات العلمية المتقدمة والمعقدة مع ان التفكير في مثل هذه الجوانب عندما يخطر على البال امر صائب وفي محله الا ان فيه تضييقا شديدا لمساحات الابداع الهائلة التي شكلت جوهر التطور الانسانى عبر تاريخ البشرية كلها واشار سموه ان العقل بطاقاته غير المحدودة هو اعظم نعم الله سبحانه وتعالى علينا بني البشر وهو النعمة التي تميزنا عن سائر المخلوقات الحية واكد سموه قائلا انني لأعتقد جازماان التفكير الخلاق والمبدع هو اسمى اشكال استخدامات هذا العقل واعظمها فائدة للانسانية وخاطب سموه الحضور قائلا فكروا معي للحظات في الاشياء الكثيرة المهمة في حياتنا والتي نمر عليهااليوم مرور الكرام لاشك انكم ستلاحظون ان هذه الاشياء هي في الحقيقة نتاج عقول مبدعة قررت في يوم من الايام قبل قرون عديدة بل ربما قبل الالاف السنين ان تفكر بطريقة خلاقة وابتكارية وكنتيجة لهذا اصبحنا ننعم اليوم على سبيل المثال لاالحصربالنار وبالعجلة وبالكتابة وبالقدرة على استخلاص الطاقة من الريح ومن عناصر الطبيعة الاخرى واضاف سموه ولكن الأمر لايقف عند هذا الحد اذ علينا ان نسال انفسنا عما اذا كانت حياتنا ستغدو بنفس الجمال والثراء والتنوع لو لم تكن لدينا تلك الروائع التي ابدعها عقل الانسان الخلاق المبدع على مر العصور ومنها الاعمال الادبية والتصاميم المعمارية الخلابة وتحف الفنون الجميلة الاخاذة بما فيها لوحات الخط الباهر وخلاصة الأمر هي ان الابداع ليس شيئا جديدا وهو بكل تأكيد ليس ترفا او امرا كماليا انه واحد من اهم ضرورات الحياة التي شكلت حياة ابائنا وهي اليوم تلعب دورا متعاظما في تشكيل حياتنا وستزداد اهميتها في تشكيل حياة ابنائنا واحفادنا طوال الاجيال القادمة. ومضى سموه يقول ولما كان للتعليم والعناية بالموهوبين دور محورى في مسيرة النهوض والتقدم التي اشرت اليها فقد خطت المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي طالما اتسم بالحكمة وبعد النظر والرؤية المستقبلية خطوات جادة وطموحة في هذين المجالين على وجه الخصوص فبالاضافة إلى زيادة اعداد الجامعات الوطنية إلى ثلاثة اضعاف تقريبا وزيادة القدرة الاستيعابية للجامعات والسماح للقطاع الخاص افتتاح جامعات جديدة كجامعة الأمير سلطان وللجامعات العالمية المرموقة للعمل بالمملكة شملت الخطوات التي اتخذتها المملكة لتطوير التعليم ورعاية الموهوبين على سبيل المثال لا الحصر مبادرة الملك عبدالله لتطوير التعليم وبرنامجه الموسع للابتعاث الخارجي للدراسات الجامعية وانشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع وتأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وعبر سموه عن شكره وتقديره لعمدة مدينة ليدز لمشاركته في هذه المناسبة السعيدة كما كرر شكره الى جامعة ليدز وجامعة الملك سعود ومكتب اندية الطلبة السعوديين والمدارس السعودية في المملكة المتحدةوايرلندا ولجميع الباحثين البارزين ولجميع الذين اسهموا في تنظيم المؤتمر واختتم سموه كلمته قائلا: وانهي كلمتي هذه بالتعبير عن صادق املي في الله جل وعلا ان يكلل مؤتمركم هذا بالنجاح والتوفيق مع املي الصادق والخاص لجامعة ليدز ام تتمكن من تحقيق طموحاتها الكبيرة في ان تكون ضمن اكبر 50 جامعة في العالم بحلول عام 2015، ورحب عمدة مدينة ليدز اللورد فرانك روبنسون بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف والحضور في ليدز معربا عن اعتزاز مدينته بان تحتضن هذا المؤتمر العلمي للطلبة السعوديين والذين يعكسون جزءا من التطور الذي تعيشه المملكة بهذا المؤتمر في المدينة، وكان الاستاذالدكتور منصور السعيد وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي قد عبر في كلمته عن اعتزاز جامعة الملك سعود بأن تكون الراعى الرسمى للمؤتمر وأعرب عن أمله أن يستمر المؤتمر في نجاحاته مثل سابقه في مدينة نيوكاسل وان يتواصل هذا النجاح في الاعوام المقبلة معربا عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف لدعمه لهذا المؤتمر. كما تناول نائب مدير جامعة ليدز مايكل ارثر في كلمته اهمية الاستفادة من هذه المؤتمرات في اثراء المعرفة، كما القى الملحق الثقافي السعودي د. غازي مكي كلمة أكد فيها ان الأبداع يمكن اعتباره جوهر التربية والتعليم وتداول المعرفة ونقلها واعداد علماء المستقبل والباحثين للتمرس بعملية انتهاج طرق مثمرة في التفكير والتجريب على حد سواء. وأضاف يقول لقد مرت المملكة بتجارب تربوية وتعليمية كثيرة توجت بانجازات باهرة تتوجب الأشارة الى أبرزها وهى مشروع الأبتعاث الذى شيد دعائمه ورعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقوامه ارسال آلاف الطلاب لتلقي العلم في الخارج. وأكد أن هذا المشروع العالمي الخاص بالتعليم تطور ليصبح مرتبطا بفكرة الاستجابة المحددة لمتطلبات المملكة وما تحتاج إليه في عملية التنمية الشاملة. وقال الدكتور المكي أنه يوجد في المملكة المتحدة وحدها أكثر من ثمانية آلاف طالب وطالبة واذا أضفنا إلى هؤلاء أسر الطلبة ومرافقيهم فإن عددهم يصبح الآن حوالى عشرين ألف طالب مع أسرهم. كما ألقى رئيس عام الأندية السعودية في بريطانيا رئيس اللجنة المنظمة المهندس محمد بن عوضة آل الشيخ كلمة استعرض فيها الأعمال والبرامج التي تنفذها أندية ومدارس الطلاب السعوديين في بريطانيا والتي يصل عددها الى 35 ناديا مشيرا إلى أن هذا المؤتمر واحد من هذه الأنشطة. وأوضح رئيس عام الأندية أن هذا المؤتمر يقدم ورشتي عمل وندوتين مهمتين ومشاركات متعددة وأن ذلك سيكون أرضية خصبة لتبادل الأفكاروالطروحات بين الباحثين والمتحدثين كما قدم الدكتور فرحان الشهرانى نبذة عن الأوراق العلمية والأبحاث المقدمة في هذا المؤتمر مشيرا إلى أن المؤتمر استلم أكثر من 200 بحث ثم قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدةوايرلندا بتسليم الدروع للجهات الراعية للمؤتمر وللمشاركين في الندوات والجلسات. عقب ذلك افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدةوايرلندا يرافقه عمدة مدينة ليدز اللورد فرانك روبنسون المعرض السعودي المصاحب لفعاليات مؤتمر المؤتمر السعودي الدولي الثاني للإبداع حيث تجول سموه والحضور في المعرض والذي ضم جناحا تعريفيا ببعض تراث المملكة وصورا تعكس التطور الذي تعيشه المملكة في جميع المجالات وضم اجنحة لارامكو والخطوط السعودية وجامعة الملك سعود كما احتوى المعرض على لوحات فنية لفنانين سعوديين وصورا للحرمين الشريفين وقد حظي المعرض بإعجاب الحضور بين الاستاذ الدكتور منصور السعيد وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي أن لجريدة (الجزيرة) مكانة خاصة لدى جامعة الملك سعود وان الخطوة التي خطوتها الجريدة والجامعة بايجاد مثل هذا التعاون في كراسي البحث يعد نموذجا يجب ان تقتدي به المؤسسات الصحفية الاخرى واشار إلى أن مؤتمر الإبداع السعودي الثاني هو امتداد طبيعي لمؤتمر الابداع السعودي الأول واعتقد أن الفكرة في حد ذاتها هي فكرة رائدة جدا يلتقي من خلالها الطلبة السعوديين الدارسين في المملكة المتحدةوايرلندا خاصة في الدراسات العليا ويقدمون خبراتهم وابحاثهم وتجاربهم التي اكتسبها على الصعيد العلمي والشخصي خلال غربتهم ولاشك انه نقلة نوعية في التفكير الطلابي على مستوى الطلبة المبتعثين خارج المملكة أتمنى أن تحذو الاندية الطلابية السعودية في الدول الأخرى حذو زملائهم في المملكة المتحدةوايرلندا. وفي تصريح ل(الجزيرة) بين عمدة مدينة ليدز اللورد فرانك روبنسون للجزيرة عقب حضوره حفل افتتاح مؤتمر المؤتمر السعودي الدولي الثاني للإبداع أن افتتاح المؤتمر بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدةوايرلندا هو دليل على اهتمام المسؤولين السعوديين بطلابهم وقد سعدت مدينة ليدز بزيارة سموه وبزيارة هذا العدد من السعوديين الذين بشاركون في هذا المؤتمر وأشار أن المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة تتمتعان بعلاقات قوية ومميزة وما عقد هذا المؤتمر إلا دليل على قوة علاقات البلدين الصديقين من جانبه بين مدير جامعة ليدز البروفسور ميشيل آرثر ان الطلبة السعوديين الدارسين في جامعة ليدز يثرون التنوع الموجود في الجامعة والتي تحتضن طلبة من مختلف دول العالم ويأتي هذا الحدث العلمي الكبير والذي نظم بجهود الطلبة السعوديين انفسهم كدليل على ما يملكونه من مهارات يحق لبلادهم أن تفخر بهم وكما هو واضح من حضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين ا لشريفين لدى المملكة المتحدةوايرلندا وهذا الحضور السعودي على أعلى المستويات إلا دليل على اهتمام السعوديين بطلابهم مما يدفعهم للإبداع. هذا وقد تشرفت جريدة الجزيرة بصفتها الراعي الاعلامي للمؤتمر بتكريمها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدةوايرلندا ومن والملحق الثقافي السعودي الاستاذ الدكتور غازي المكي.