في جو حميمي مؤثر احتضنت سفارة دولة فلسطين لدى المملكة الجالية الفلسطينية في السعودية مساء الخامس عشر من آذار 2008م وتحت رعاية سفير دولة فلسطين الأستاذ جمال عبداللطيف الشوبكي وبحضور مدير عام مكاتب اللجنة الشعبية الفلسطينية الأستاذ عبدالرحيم محمود جاموس وعدد كبير من العائلات الفلسطينية والعربية، بمناسبة الذكرى الستين لنكبة فلسطين حيث بدأ الاحتفال بالسلام الملكي السعودي والنشيد الوطني الفلسطيني ثم القرآن الكريم تلا ذلك كلمة سفير دولة فلسطين جمال عبداللطيف الشوبكي، حيث حيا الحاضرين والحاضرات شاكراً للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً احتضانها للقضية الفلسطينية والوقوف مع الحق الشرعي لفلسطين وشعبها والتضامن مع الشعب الفلسطيني.. ثم بدأ بالتدرج التاريخي للنكبة قبل الاحتلال حيث سرد سرداً تاريخياً موسعاً عن احتلال الصهاينة لفلسطين ووعد بلفور اللئيم ثم تقسيم فلسطين.. وتهجير الفلسطينيين قسراً وسرقة أرضهم.. حيث قال: تمر ذكرى ستين عاماً على النكبة في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني أصعب الظروف بسبب الانقسام والحصار الذي أضاف نكبة جديدة.. مؤكداً أن النكبة فيها الكثير من الدروس والعبر ورغم كثرة التضحيات التي قدمت على مذبحة الحرية إلا أننا لم نستطع إلى الآن تحقيق أهدافنا في الحرية والعودة والاستقلال ولكننا سنحقق ذلك قريباً بإذن الله. وأضاف أن الظلم التاريخي يتواصل بحق الفلسطينيين.. وأن الشعب الفلسطيني أفشل كل مؤامرات طمس قضيته، وشطب هويته الوطنية ولن يتنازل عن حقه مهما كلف ذلك من شهداء. وقال: ذكرى النكبة.. إنها أبشع مؤامرة في التاريخ، فالفلسطينيون يأملون بالعودة كل يوم فها هم صنعوا مفتاح العودة الذي يبلغ طوله متراً ووزنه طنين من الحديد وهو الأكبر في العالم وكتب عليه (مش للبيع) ورفع فوق بوابة مخيم عايدة بالقرب من الجدار التوسعي الذي يفصل بيت لحم عن القدس. ستون عاماً من النكبة احتضنت 6 ملايين و800 لاجئ بينهم 5 ملايين مقيمون خارج فلسطين ومليون و800 ألف لاجئ يشكلون (44%) من سكان أراضي فلسطين و(780) ألف لاجئ في الضفة الغربية عدا عن قطاع غزة الملتحم بالفلسطينيين.