تتواصل جهود الجهات المعنية بدعم وتشجيع وتطوير السياحة بمنطقة عسير لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال، وفي هذا الإطار تسعى الغرفة التجارية الصناعية بأبها لتوفير المعلومات السياحية التي تساعد الزائرين والمصطافين في التعرّف على المعالم السياحية وتحفزهم على التواصل مع المنطقة والاستمتاع بالمرافق السياحية التي تم إنجازها ولقضاء وقت ممتع في ربوع عسير، وقد شهدت غرفة أبها خلال مسيرة عطائها التي تواصلت لأكثر من ربع قرن نشاطاً ملموساً وإنجازات متعددة في خدمة السياحة الوطنية بالمنطقة والسعي لتطويرها وإنمائها، وتعد منطقة عسير من أجمل مناطق المملكة لطبيعتها الخلابة واعتدال مناخها مما جعلها في مقدمة مناطق الجذب السياحي بالمملكة. وأوضح المهندس عبدالله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها بأن الغرفة قامت بجهود حثيثة لوضع اللبنة الأولى في الإستراتيجية السياحية للمنطقة واستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين لتحقيق هذا الهدف الوطني، حيث عقدت العديد من الندوات واللقاءات والمنتديات وقامت بإعداد الكثير من البحوث والدراسات لدعم وتشجيع السياحة الداخلية. قامت الغرفة بدعم السياحة في منطقة عسير منذ عام 1425ه وحتى منتصف عام 1428ه بمبلغ لا يقل عن 9.070.000 مليون ريال، وبدعم الندوات والمعارض والمؤتمرات في المنطقة بمبلغ لا يقل عن 2.158.250 مليون ريال أما الدراسات الاقتصادية فقد صرف عليها 385.000 ريال تقريبا، كما أن هناك مشاركات اجتماعية شاركت بها الغرفة بقيمة لا تقل عن 1.754.794 مليون ريال، وقد تم دعم قطاع التوظيف والتنمية البشرية بمنطقة عسير بقيمة 400.000 ريال وتم دعم عدة قطاعات حكومية بمنطقة عسير بقيمة 630.000 ريال خلال المدة نفسها. أما مشاركات رجال الأعمال خلال المدة المذكورة بعاليه فقد كانت بواقع 12.000.000 ريال لتأسيس جمعية الأطفال المعوقين و14.000.000 ريال تم دفعها من قبل رجال أعمال في ملتقى التواصل الأول وذلك إسهاماً منهم في دعم المشاريع التنموية بالمنطقة التي تركزت على دعم صندوق المئوية وجهات تعليمية أخرى. أما مشاركة رجال الأعمال في ملتقى التواصل الثاني فقد كانت بقيمة 9 ملايين ريال، وقد تم المشاركة خلال نفس المدة بقيمة 500.000 ريال لمساعدة الشباب على الزواج و100.000 ريال لأحد القطاعات الصحية بمنطقة عسير. وبذلك أصبح إجمالي الدعم من قبل الغرفة التجارية الصناعية بأبها ورجال الأعمال بالمنطقة حوالي 49.997.744 مليون ريال وذلك منذ العام 1425ه وحتى منتصف هذا العام 1428ه، وتسعى اللجنة السياحية بالغرفة لبحث كيفية تنمية القطاع السياحي بالمنطقة واستقطاب رجال الأعمال وتشجيعهم للاستثمار في المشاريع السياحية وحل مشاكلهم مع مختلف الجهات المعنية بالإضافة لإقامة الندوات والمعارض والمؤتمرات والمحاضرات التي تساهم في زيادة الوعي السياحي لدى المستثمرين والمهتمين بالنشاط السياحي. كما شاركت الغرفة التجارية الصناعية بأبها في الجهود التي بذلت لتأسيس عدد من الشركات السياحية بالمنطقة فبالإضافة لشركة السياحة الوطنية التي أصبحت شاهدا حيا على تنامي دور القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع السياحية، وهناك ايضا (شركة أبها نما) التي تهدف للاستثمار في المجالين السياحي والعقاري وتقديم الخدمات عالية المستوى في هذا الإطار، والشركة السعودية للاستثمار السياحي التي تسعى لإقامة مشاريع سياحية ومدن ترفيهية متعددة، وشركة مشروعات ساحل عسير التي تعتزم إقامة مشاريع عمرانية وسياحية. وفي إطار دورها الفاعل في دفع عجلة السياحة بالمنطقة قامت الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع جامعة الملك خالد في أبها بإعداد عدة دراسات مسحية عن المصطافين في منطقة عسير واستخلصت منها مؤشرات مهمة تهم المستثمرين والمخططين في مجال السياحة لتعينهم على اتخاذ القرار السليم والاستعداد لبناء الخدمات المختلفة التي تستطيع تلبية احتياجات المصطافين ومقابلة الزيادة المستمرة في أعدادهم، وتم إعداد دراسة بالتعاون مع كلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة تهدف لتقدير الأثر الاقتصادي السياحي في منطقة عسير خلال صيف عام 2000م عن طريق تتبع تدفق الإنفاق السياحي بالمنطقة وتأثير ذلك على حركة المبيعات والدخل والأجور والوظائف والعمالة، وتأتي أهمية هذه الدراسة من خلال تقدير الأثر الاقتصادي السياحي على التغير المستقبلي في العرض والطلب والسياسات السياحية، مما يفيد في خطط التنمية السياحية ووضع المعايير التي يتم على أساسها تخصيص الموارد للتنمية السياحية بالمنطقة. كما قامت الغرفة بالتعاقد مع أحد المكاتب الاستشارية النمساوية المرموقة بإعداد سلسلة من دراسات الجدوى الاقتصادية للتطوير السياحي بمنطقة عسير تتضمن عددا من المشاريع للمنتجعات السياحية الراقية التي تقدم فرصا طيبة للمستثمرين من القطاع الخاص، وكانت هذه الدراسة نواة لإنشاء الشركة الوطنية للسياحة (سياحية) التي قامت بتنفيذ العديد من تلك المشروعات المقترحة في الدراسة كمشروعات المنتجعات السياحية ومركز المعارض الدولية والعربات المعلقة (التلفريك) والمتنزهات العائلية وملاهي الأطفال.
