كان مارداً تخشاه الفرق.. وأصبح صيداً سهلاً لجميع الفرق.. يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة.. ولكن هذه القاعدة عجزت أن تغير وضعاً له ثماني سنوات.. سكري القصيم ينزف دماً ولا يجد من يداويه.. في كل موسم جماهيره تضع أيديها على قلوبها خوفاً من المصير المنتظر.. تعاقبت الإدارات... وتغير اللاعبين.. وتبدل المدربين.. والحال واحد (منافسة على الهبوط). هناك من يحمل أسباب الإخفاق لأعضاء الشرف.. والبعض للإدارة.. والآخر للاعبين ولكن (تعددت الأسباب والموت واحد) هذا الموسم حقق الفريق كأس الأمير فيصل بن فهد واستبشرت الجماهير خيراً بأن هذا الموسم سيكون مغايراً إلا أن هذا التفاؤل سرعان ما ذهب أدراج الرياح.. الجميع وضعوا أيديهم على قلوبهم.. فالدرجة الثانية قد بانت أنوارها، ولا يفصل الفريق عنها سوى خطوات بسيطة ستجعل شيخ أندية الدرجة الأولى يترنح عن جواده لأول مرة في تاريخه ويهبط إلى الدرجة الثانية. (الجزيرة(كعادتها تفتح الملف الكامل وتشخص حال التعاون من خلال رجالاته ولاعبيه السابقين والجماهير التعاونية. في البداية تحدث رئيس النادي قائلاً: (أعتقد أن ما يحصل للنادي أمر غريب فعلاً ولكن أعتقد أن عدم وجود البديل المناسب في السنوات الماضية هي أحد الأسباب الرئيسية لما يحدث للنادي إضافة إلى تعاقب المدربين الذي أعتقد أنها ظاهرة غير صحية تواجه الأندية جميعها). وأضاف السراح: (نحن هذا الموسم وفرنا كافة سبل النجاح سلمنا الرواتب أولاً بأول وقدمنا المكافآت وتعاقدنا مع لاعبين على مستوى عالٍ ولكن لا نعلم ما هي العلة التي تواجهنا خلال السنوات الماضية وهذا الموسم بالذات، أعتقد أن عامل الحظ وعدم التوفيق وقف حائلاً دون فوزنا في الكثير من المباريات في الدوري فنحن نقدم مستويات مميزة ولكن الحظ لم يحالفنا). وتابع السراح حديثه: (التعاون يمتلك كوكبة شرفية رائعة وجماهير غفيرة يتمناها أي نادٍ ولكن العلة التي ترافق الفريق في السنوات الأخيرة لا أحد يعلم ما هي فالجميع مذهول لما يحدث في الفريق من هزات طوال السنوات الماضية). تحدث بعد ذلك عضو شرف النادي ورئيسه السابق الأستاذ براك الزميع عن وضع النادي خلال السنوات الماضية قائلاً: (في الحقيقة الأسباب كثيرة ولكن يأتي أبرزها هو أنه لا يوجد في الساحة من أعضاء الشرف سوى الشيخ فهد المحيميد بينما البقية يجتمعون في البداية ولكن عندما تبدأ الإدارات بالعمل يبتعدون فرئيس النادي وأعضاء إدارته لا يجدون لهم سنداً من أعضاء الشرف ولعل الجميع يشاهد في اجتماعات أعضاء الشرف يتم هناك تكوين لجان ويستبشر الجميع ولكن للأسف هذه اللجان لا ترى النور ولا تجد من يعمل بها وهذا أمر مهم يجب أن تكون لجان فنية وإدارية من أعضاء الشرف والمدربين الوطنيين السابقين تقف وتعمل حتى يحقق الفريق الهدف الذي يصبو إليه كل تعاوني). وأضاف الزميع: (في كل موسم يحتاج النادي إلى رئيس تجد الجميع يجتمع ويبحث عن رئيس لكن بعد أن يتم تنصيب الرئيس نجدهم يبتعدون ولا يدعمون هذا الرئيس أضف إلى ذلك أن كل رئيس يأتي للنادي ينظر للقمة وهذا خطأ كبير). وعن الحلول قال الزميع: (يجب أن يمشي النادي على وتيرة ثابتة وخطة مدروسة ويجب أيضاً أن تكون هناك لجنة فنية مكونة من مدربين وطنيين سابقين تكون موجودة دائماً في النادي لأن هناك فترات كثيرة تمر على النادي لا يوجد مدرب في الفريق خاصة في فترات الاستعداد وأيضاً تقييم اللاعبين التي تنوي الإدارة التعاقد معهم، كم أتمنى أن يتم دعم إدارة النادي والابتعاد عن التجريح والوقوف معها حتى لا تقف وحيدة أمام التيار). بعدها تحدث لاعب الفريق السابق أحمد الحميد عن أسباب إخفاق الفريق في السنوات الأخيرة إلى عدة أمور لعل أبرزها: (هي تعاقب الإدارات على النادي حيث إن طموح كل رئيس هو النتيجة الوقتية كل رئيس يعمل لسنة واحدة ليس هناك رئيس يبني ويعمل لعدة سنوات وهذا من أهم الأسباب التي أدت بالفريق إلى هذه المرحلة إضافة إلى عدم حزم الجهاز الإداري وهذا أمر مهم فالجهاز الإداري يجب أن يكون حازماً مع اللاعبين ويعرف كيف يهيئ اللاعبين نفسياً وبدنياً فنحن نجد في التعاون خاصة في كل موسم يتغير الجهاز الإداري أكثر من مرة وهذه ظاهرة غير صحية). وتابع الحميد حديثه قائلاً: (من الأسباب التي أدت أيضاً إلى الوصول لهذا الحال هي عقليات بعض اللاعبين العقيمة والتي تفكيرها يبقى محدوداً وهذا سبب رئيسي في تدهور التعاون ووصوله إلى هذه المرحلة التي لا تسر حال أي تعاوني). وحول الحلول قال الحميد: (يجب أن تأتي إدارة تعمل لعدة سنوات وتنظر للأمام وأيضاً جلب جهاز إداري وفني على مستوى عالٍ). (الجزيرة) بعد أن أخذت رأي بعض منسوبي النادي اتجهت للجماهير المغلوب على أمرها وأخذت بعض آرائهم، فالبداية تحدث المشجع وليد العجاجي عن أوضاع النادي خلال السنوات الماضية قائلاً: (في الحقيقة أمر النادي حيّر الجميع فنحن الجماهير في كل موسم نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من المصير المجهول وأعتقد أن من أهم الأسباب هو أعضاء شرف النادي حيث لا يوجد أعضاء شرف فاعلين حيث لا يوجد سوى ثلاثة أشخاص إلى أربعة على الساحة وهم رئيس أعضاء الشرف فهد المحيميد ونائبه ياسر الحبيب واثنين من أعضاء الشرف البارزين أما البقية فلا تجدها إلا في الاجتماعات وهذا سبب رئيسي في إخفاق التعاون فأعضاء الشرف هم وقود النادي ويجب عليهم التواجد دائماً مع الفريق حتى يحقق النتائج المرجوة منه). وأضاف العجاجي: (الإدارات التي مرت على النادي تتحمل المسؤولية في ما يحدث للفريق في الآونة الأخيرة وخاصة هذا الموسم والذي أضاعت به الإدارة هيبت الفريق وتعاقدت مع لاعبين مستهلكين لم يعملوا أي إضافة للفريق إضافة إلى أنها تحب الظهور الإعلامي أكثر من متابعة الفريق وحل جميع أموره). المشجع عبدالعزيز الجطيلي قال: (أعتقد أن مشكلة التعاون الأزلية هي عدم وجود اللاعب الهداف مع الفريق فمنذ اعتزال أحمد السكاكر وموسى سحاب وأحمد الزعاق لم يوجد اللاعب الهداف في الفريق وهذه مشكلة الإدارات التي مرت على النادي والتي لم تستطع أن تتعاقد مع لاعب هداف يعالج علة التعاون). وأضاف الجطيلي: (مللنا من الصفقات الفاشلة والتي قصمت ظهر التعاون.. فالتعاون في كل موسم يصرف مبالغ باهظة على صفقات خاسرة لا يستفيد منها الفريق وهذا الموسم شاهدنا كم تعاقدت إدارة النادي مع لاعبين لم يشاركوا سوى في مباراة واحدة والبعض منهم لم يشارك حتى الآن فمن المسؤول عن إضاعة هذه الأموال). وعن الحلول قال الجطيلي: (يجب أن تتعاقد الإدارة مع لاعبين يفيدون الفريق وخاصة في خط الهجوم إضافة إلى التعاقد مع لاعب مدافع على مستوى عالٍ يقود خط الدفاع والذي يعاني من بعض الخلل ونحن الجماهير نقول للإدارة سئمنا من تبذير أموال النادي في صفقات خاسرة لا يستفيد منها الفريق أنا أطالب من خلال الجزيرة أعضاء شرف التعاون ومنسوبيه بأن يبحثوا عن لاعب يكون هو ضالة التعاون حتى ولو كان قيمة صفقته غالية فبدلاً من جلب عدة لاعبين يجلب لاعب بقيمة هؤلاء اللاعبين). واتفق منصور الهزاع مع الجطيلي بأن أسباب إخفاق النادي خلال الثماني سنوات الماضية هو عدم جلب لاعبين مميزين يكونون على مستوى تطلعات الجماهير التعاونية فمنذ موسم 1418ه لم يجلب النادي أي لاعب بارز فأكثر صفقاتنا كانت مع لاعبين مغمورين قد يبرز البعض منهم ولكن في الغالب لا يشارك هؤلاء اللاعبين كما أن لا إدراة النادي سبب كبير في انتكاسة الفريق حيث إنها تعلم عن علة النادي ومع ذلك لا تحرك ساكناً). بينما حمل المشجع نواف الحربي إدارة النادي ما يحصل للفريق خاصة في هذه الفترة فالفريق بدأ بداية ممتازة إلا أن هذه البداية لم تعجب السراح رئيس النادي والذي صبر على تخبطات المدرب البرازيلي كليبر والذي طالب بتسجيل لاعبين مستهلكين وما (زاد الطين بلة) أن السراح هو من وافق على تسجيل اللاعبين مع أنه يعرف وبداخل نفسه أنهم لا يفيدون الفريق كما أني أريد أن أسأل سؤالاً واحداً لماذا السراح هو دائماً من يوقع مع اللاعبين وهو دائماً من يفاوض وهو دائماً من يصرح فأتحدى أحداً أن يعرف اسم نائب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة.. في الحقيقة لم يتبقَ للسراح إلا أن يشارك مع الفريق ويحمل شارة الكابتنية!! وأنا أؤكد عبر جريدتكم الغراء أن السراح وحده من يتحمل المسؤولية. وأشار المشجع خالد المشاري إلى أن الأسباب إدارية بحتة فالنادي يسير على سياسة عقيمة منذ ثماني سنوات والدليل أن الذين يعملون بالنادي هم الذين عملوا قبل موسمين أو ثلاثة وسؤالي كيف يعود إلى العمل الإداري شخص فشل إدارياً قبل موسمين إضافة إلى فشله في الفكر الكروي وأنا أقترح أن يستفيد النادي من الكفاءات الإدارية من خارج المنطقة لتغيير الفكر العقيم الذي تسير عليه هذه الإدارات وأضاف المشاري نحن الجماهير أصبحنا في كل موسم على هذا المنوال هبط الفريق بقي الفريق يأخي ليهبط الفريق إذا كان هبوطه سيصحح الكثير من الوضع لأنه لن يبقى في النادي إلا من يحبه ويحب العمل أما أصحاب الفلاشات وأصحاب العلاقات فسيذهبون إلى حالهم ويتركون نادينا في حاله وقال المشاري أنا عبر الصحيفة الأولى صحيفة (الجزيرة) أناشد كل مسؤولي التعاون الرأفة بحال جمهورهم الذي تعب من هذه الاسطوانة ووضع حد للإخفاقات وإعادة صياغة سكري القصيم إلى سابق عهده. نقاط من التقرير * رفض بعض أعضاء شرف والنادي وبعض الجماهير الحديث في هذا الوقت مشيرين إلى أنه يجب الوقوف مع الفريق في هذه الفترة والتي تحتاج إلى تكاتف الجميع. * اكتفى بعض الجماهير بمقولة (لو عرف السبب لبطل العجب). * أحد الجماهير طالب بالاعتماد على لاعبي الشباب وتجديد الفريق كلياً.