دعا رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طرابية المصارف العربية إلى ضرورة مواجهة الانعكاسات الخطيرة التي بدأت تظهر آثارها على اقتصاديات المنطقة والعمل على الحد من وصولها أو خفض آثارها عن طريق توجيه حصة أكبر من مواردها المالية لتمويل المشروعات الاستثمارية في المنطقة العربية. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر المصرفي العربي لعام 2008 بالقاهرة تحت عنوان (دور المصارف في تمويل المشروعات الاستثمارية العربية) أن على المصرفيين العرب لعب دور استثنائي في هذه المرحلة على مستوى رسم الرؤية والسياسات الخاصة بالتكامل الاقتصادي العربي وتطوير العمل العربي المشترك لتتمكن من تفعيل دورها وزيادة حصتها ومساهمتها في تمويل المشروعات الاستثمارية العربية بعد التعرف عن قرب على الفرص الاقتصادية والاستثمارية القائمة والمحتملة في كافة الدول العربية. وقال إن اقتصادياتنا ومصارفنا تواجه تحديات متصاعدة بعضها يعزز التفاؤل بفضل ازدياد الفوائض الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط واستمرار التحسن في الناتج المحلى والآخر يدعونا للحذر من المخاطر القادمة من الأسواق الدولية التي هددت بعض المصارف وأطاحت بقيادات مصرفية. كما تحدث رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف أمام المؤتمر فقال إنه رغم الاضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية العالمية خلال العام الماضي فقد توسع الاقتصاد العالمي محققاً نمواً في النصف الأول من العام تجاوزت نسبته 5%. وحذر من مخاطر هذه الاضطرابات.. قائلاً إننا لا نستطيع أن نعمل بمعزل عن التطورات العالمية وخاصة الأخيرة لأنها تفرض تغييرات جوهرية في ملامح السياسات الاقتصادية والمالية في العالم وتحديدا في عالمنا العربي. وأشار في هذا الصدد إلى انخفاض سعر صرف الدولار في مواجهة العملات الرئيسية ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ربع قرن هذا من دون أن ندخل بانعكاسات هذا الانخفاض على الاقتصاد العالمي وكذلك أزمة الرهن العقاري التي اجتاحت الولاياتالمتحدة والتي شكلت إحدى أبرز المشكلات الاقتصادية عام 2007 وطالت هذه الأزمة عمالقة الصيرفة في العالم.