أفاد عبد القدير خان مهندس القنبلة الذرية الباكستانية لوكالة فرانس برس، أنه تحمّل وحيداً قبل أربع سنوات، مسؤولية بيع أسرار نووية لإيران وليبيا وكوريا الشمالية (لإنقاذ) بلاده. وقال العالِم الذي يعتبره العديد من الباكستانيين بطلاً بعدما أتاح لباكستان أن تصبح عام 1998 أول قوة نووية في العالم الإسلامي، متحدثاً لوكالة فرانس برس: (أنقذت بلادي أول مرة حين جعلت منها دولة نووية، وأنقذتها مرة ثانية حين اعترفت علناً وتحمّلت المسؤولية كاملة) عن تسريب المعلومات. وخان موضوع في الإقامة الجبرية في منزله في اسلام اباد، حيث لا يسمح له بالخروج ولا باستقبال زيارات منذ اعترف عبر التلفزيون في شباط - فبراير 2004 بأنه تزعم شبكة لتسريب أسرار خاصة بالتكنولوجيا النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا على الأقل. وعفا الرئيس برويز مشرف عن العالِم فور إدلائه باعترافاته العلنية، ولم تسمح السلطات العسكرية يوماً للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا للولايات المتحدة باستجوابه. وأكد مشرف أن الدولة غير ضالعة إطلاقاً في شبكة تهريب التكنولوجيا النووية التي كان خان يديرها. غير أنّ خان أكد في الاتصال الهاتفي مع وكالة فرانس برس مساء الأحد، أنّ الحكومة الائتلافية الجديدة التي شكّلتها المعارضة السابقة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية في 18 شباط - فبراير، لم تتصل به بعد تمهيداً لاحتمال إطلاق سراحه. وقال (حتى (رئيس الوزراء السابق) شودري شوجات حسين و(السناتور) مشاهد حسين قالا لي إنني أنقدت باكستان بتحمُّلي المسؤولية وحيداً) بدون إضافة تفاصيل أخرى. إلى ذلك تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في كراتشي (جنوبباكستان) احتجاجاً على فيلم معادٍ للإسلام أعده نائب يميني هولندي متطرف، وكذلك احتجاجاً على الرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرتها صحيفة دنماركية في 2005، حسب ما أعلنت الشرطة وشهود عيان. وقال المسؤول في الشرطة المحلية سليمان سيد إن (أكثر من عشرين ألف شخص شاركوا في التظاهرة بدعوة من حزب الجماعة الإسلامية الأصولي). وقال المسؤول في هذا الحزب منور حسين إن عشرات آلاف الأشخاص شاركوا في هذه التظاهرة للتعبير عن غضبهم بعد أن بث النائب الهولندي المتطرف غيرت ويلدرز فيلمه المعادي للإسلام على شبكة الإنترنت في اذار - مارس الماضي. وأوضح شهود عيان أن شباناً أحرقوا أعلاماً دنماركية وهولندية، كما أحرقوا صورة للرئيس الأمريكي جورج بوش. ودعا منظمو التظاهرة الحكومة الباكستانية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدنمارك وهولندا، وطرد دبلوماسييهما.