في الهلال المسيرة لا تتوقف.. يأتي جيل ويذهب آخر.. يتعاقب الرؤساء تلو الآخر.. ويتنوع المدربون ويتبدل أيضاً الإداريون.. ورغم كل ذلك ظلت نجاحاته مستمرة وعلى كافة الأصعدة.. ابحثوا عن فريق آخر غير هذا الهلال تتوفر لديه كل تلك الخصوصيات الرائعة.. وعندها لن تجدوا.. وعندها ستدركون أيضاً أن (الهلال غير) ومختلف عن كل الفرق.. والدليل على ذلك هي تلك البطولات الهلالية التي بلغت الرقم (46).. وبفارق (15) بطولة عن أقرب منافسيه.. (مع العلم) أن الهلال ومنذ موسم 1420ه فقط.. وحتى البطولة الأخيرة (كأس ولي العهد).. أي في (ثماني سنوات) كان قد حقق (19) بطولة.. وهو ما يعادل عدد بطولات (الفريق الجار) عبر كل تاريخه.. (أكثر من خمسين عاماً).. ** ابتهاج الهلاليين ببطولة كأس ولي العهد وبالشكل الذي حدث لا شك أنه أثار بعضاً من الاستغراب.. ولكن هذا الاستغراب سيتلاشى وسيندثر عندما نتذكر أن الأسباب تعود إلى أن فريقهم لم يحقق (وهذا ما لم يعتادوه) أي بطولة (سبع بطولات متتالية) ومنذ فشله في تحقيق (كأس الدوري) خلال الموسم ما قبل الماضي.. إضافة إلى أن خسارته لبعض تلك البطولات حدثت من خلال وقت كان هو الأكثر تأهيلاً لها.. فضلاً عن أن الحصول على بطولة كأس ولي العهد جاء ليلغي الكثير من الضغوطات التي كان من شأنها أن تتضاعف في نفوس نجومه فيما لو لم يحققها. ** لا أرى.. أي مبرر منطقي يقف إلى جانب (محمد الدعيع).. لكي يعلن اعتزاله.. حتى وإن كان يرى أن مساهمته الفعالة في الحصول على بطولة كأس ولي العهد كانت فرصة سانحة أمامه لإعلان هذا الاعتزال.. أو أن حجته تكمن في أن هذه البطولة يجب أن تكون خير ختام لمشواره الكروي.. باعتبار أن الهلال (هذا أولا) أمامه في الموسم الحالي استحقاقات تفرض عليه الاستمرار.. ولأن الدعيع أيضاً (وهذا ثانيا) ليس بحاجة إلى المساهمة في تحقيق بطولة حتى يكون قرار اعتزاله مشرفاً وفي محله.. وذلك في ظل تميز نجاحاته السابقة ووفرتها.. ومثلما فعل ذلك من قبله يوسف الثنيان.. وسامي الجابر عندما قررا الاعتزال.. ** الفريدي.. الزوري.. العنقري.. ونامي والكلثم و... دخلوا أجواء البطولات من خلال أول خطواتهم الكروية مع الهلال.. في حين أن هناك لاعبين في فرق أخرى.. ما زالوا (يطحنون) ومنذ سنوات ليست بالقليلة مع فرقهم برغبة المساهمة في الحصول ولو على بطولة واحدة.. ولكنهم عجزوا عن تحقيق ذلك.. وهذا (بالمناسبة) هو ما يميز اللاعب الهلالي عن نظرائه في الفرق الأخرى!! ** (عاقبت) جماهير الهلال (فريقها) بحضورها الضعيف من خلال مباراته (الإياب) أمام الشباب.. واحتجاجاً على سوء مستواه في مباراة الذهاب.. فبلغ فريقها المباراة النهائية بكل تميز.. ومن ثم الحصول أيضاً وبكل جدارة على كأس ولي العهد.. (صورة مع التحية) للجماهير التي ظلت وما زالت تلاحق فريقها رغم استمرار.. نكساته وانتكاساته!! كلام في الصميم ** صعود النصر لدور الأربعة في مسابقة كأس الأمير فيصل لا شك أنه خطوة إيجابية.. وهو في النهاية فرصة سانحة لمضاعفة الجهود لعل هذا النصر يعود مجدداً إلى ساحة البطولات.. وبعد تلك ال(35) بطولة التي كان قد خسرها طيلة السنوات العشر التي ابتعد من خلالها عن منصات التتويج.. لا سيما أن (كأس فيصل).. باتت وكأنها (مفصلة) على النصر في ظل عدم مشاركة اللاعبين الدوليين مع فرقهم خلال الأدوار النهائية من عمر المسابقة. ** الأنباء التي تؤكد وجود (شكوى).. مقدمة من (الفيفا) ضد نادي الاتحاد.. وأنه وعلى أثره تم تهديده بخصم (6) نقاط من رصيده في بنك الدوري.. ما لم يلتزم بدفع (10) ملايين ريال.. هي شكوى لم تكن مفاجئة.. لكنها جاءت لتؤكد حقيقة ذاك التضليل الذي سبق أن حذرنا منه وظل يمارسه الإعلام المحسوب على الاتحاد مع المتلقي.. وتجاه أخطاء عمل الإدارة الاتحادية السابقة. ** بالمناسبة.. هذه الشكوى أعادت ذكريات الشكوى التي سبق وأن تم توجيهها لفريق الرياض.. وتم بفعلها خصم تلك (النقاط الست) التي تسببت في عم عودته مجدداً إلى دوري الكبار خلال الموسم الماضي.. فهل يتعرض الاتحاد لذات ما تعرض له الرياض؟ ** ماجد المرشدي.. تحامل على إصابته (في الرأس).. وتحدى ظروفه النفسية الصعبة.. فواصل نجوميته من خلال النهائي.. في حين أن ضمه لصفوف المنتخب هو تأكيد على أنه مشروع مدافع مؤهل.. وأن من كانوا يطالبون بمنحه فرصة المشاركة مع فريقه الهلال (إلى جانب تفاريس).. هم أناس محقون في مطالبهم وأصحاب رأي ونظرة! ** القرار الذي أصدره سمو الرئيس العام.. ويتمثل بتشكيل لجنة للنظر في الوضع المالي لنادي الاتحاد.. ومن جراء تأزم أوضاعه المادية لا شك أنه قرار تاريخي.. كما أنه جاء ليؤكد حقيقة الحرص المتواصل من لدى سموه اتجاه كل الأندية السعودية وبما يذلل مصاعبها.. لكنه - أي هذا القرار - جاء أيضاً ليكشف مجدداً عدم مصداقية الأنباء التي كانت تزعم أن (العميد) ولسنوات طويلة مقبلة سيكون (مكتفياً مادياً).. وأنه لن يحتاج إلى دعم أي عضو شرف.. ومن جراء العقود الاستثمارية الضخمة (الوهمية) التي كانت الإدارة الاتحادية السابقة قد وقعتها. ** ولهذا كان الأستاذ أحمد مسعود واقعياً كرئيس للجنة التي أمر بها سمو الرئيس العام للنظر في (الوضع المالي) الحالي للاتحاد.. وعندما راح يقول إن الإدارة السابقة قد أوقعت ناديها في حرج أمام المسؤولين والجماهير.. ومن جراء أزمته المادية!! خواطر.. خواطر ** فرحة الهلاليين بالحصول على كأس ولي العهد.. ازدادت بشرف.. وواجب الدفاع عن أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. ** مشاكل (النفطي) تجاه لاعبين نصراويين.. ما زالت مستمرة.. لماذا تلك المشاكل؟ وهل (الدلال) المبالغ فيه والذي يحظى به من لدى إداريين في النصر هو السبب؟ أم أن هناك أسباباً أخرى نجهلها!! * رجال الهلال كانوا في قمة الوفاء تجاه محمد الشلهوب.. ومن جراء احتوائهم لمعاناته التي دعته إلى طلب إجازة خاصة حتى نهاية الموسم.. ** حصل الهلال على (كأس ولي العهد).. فذهبت توقعاتي أدراج الرياح!! ** أمام الشباب (إياباً).. وفي النهائي أمام الاتفاق عادت الصورة الحقيقية التي تتناسب مع اسم الهلال كزعيم للبطولات. ** الزميل عبدالعزيز العمر رجل كفء وهو أهل للمسؤولية.. وفوزه بالترشيح ليكون من ضمن أعضاء اتحاد الطائرة ومن خلال الانتخابات التي أجريت هو تأكيد على كفاءته.. واستحقاقه لهذه العضوية.. ** الهلال على مر التاريخ وبموجب شواهد كثيرة ظل هو الفريق الأميز بإنتاج اللاعبين المؤهلين والموهوبين.. فكيف يزعم (مستشار نفسه) أن هذه الميزة أخذها الهلال من النصر.. وأن هذا الأخير يتفوق بها على الأول.. وبعكس ما يحدث في الوقت الحالي ومنذ سنوات سابقة ليست بالقليلة.. ** ويكفي للتأكيد على منطقية ذلك.. هي وفرة النجوم الدوليين في الهلال وخلال سنوات طويلة ماضية وحتى الآن.. مقابل شح أعدادهم في النصر منذ أكثر من عشرين سنة.. فضلاً عن تواصل النجاحات الهلالية ووفرتها (46 بطولة).. ومقابل أيضاً تواضع عدد البطولات النصراوية وتوقفها منذ سنوات ليست بالقليلة على (19) بطولة!! ** عندما أطلق الحكم الألماني (كلهوفر) صافرته معلناً عن نهاية المباراة الختامية لمسابقة كأس ولي العهد.. وتتويج الهلال نفسه كبطل لهذه المسابقة.. تذكرت وقتها البرازيلي باكيتا.. وتسببه في ضياع بطولة دوري الموسم الماضي على الهلال. ** الأخ (عبدالرحمن سعود الحربي - الرياض).. أهداف ياسر القحطاني حتى الآن عددها (98) هدفاً.. مع المنتخب الأول (39) هدفاً.. ومع القادسية (35) هدفاً.. في حين أن عددها مع الهلال بلغ الرقم (24).. الأهلي * السد * من خلال (شوطين).. أمام السد القطري ظهر الأهلي (بصورتين متناقضتين).. في الشوط الأول (ارتجالية.. عدم تركيز.. عصبية.. وتواضع أيضاً في الأداء).. رغم أن الفريق القطري كسب هذا الشوط بخطأين أهلاويين كان من السهولة تجاوزهما (2 - صفر). ** أما في (الشوط الثاني).. فالحال تبدلت نحو الأفضل وبنسبة كبيرة وعلى أثر ذلك ظهر لنا الأهلي الحقيقي.. مما أهله إلى تقليص الفارق إلى هدف (1-2) بدلاً من هدفين.. رغم حالة الطرد التي تعرض لها صاحب العبدالله قبل نهاية الشوط الأول.. وبسبب خشونة مارسها وليس لها ما يبررها. ** أخيراً.. فرصة الهدف التي أهدرها (مالك معاذ) في بداية المباراة.. لو تحققت لربما انقلبت موازين المباراة.