يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء غد السبت وعلى مدار ثلاثة أيام ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي (جايتوف 2008) بمشاركة السعودية والبحرينوالكويت والإمارات وأستراليا وجنوب إفريقيا ومنظمة السياحة العالمية ومنظمة الباتا، وعدد كبير من المسئولين والخبراء المهتمين بالشأن السياحي، وذلك بفندق هيلتون جدة. ويصاحب فعاليات الملتقى معرض متخصص عن السياحة في دول المنطقة ومقوماتها وعرض لفرص استثمارية حقيقية في مجال السياحة والخدمات المساندة من مختلف دول المجلس، وستكون الفرصة متاحة لعقد صفقات مباشرة على هامش الملتقى. وأكد الشيخ صالح التركي رئيس غرفة جدة أن الملتقى سيتبنى إستراتيجية الترويج والتسويق للمشروعات السياحية في دول المجلس بحيث تكون الفرص الاستثمارية حقيقية وقابلة للتنفيذ أو قائمة بالفعل وتحتاج إلى شراكة لرأس المال الخليجي سواء في الداخل أو الخارج بالتفاعل مع تلك الفرص، والاطلاع عن قرب عن تجارب وخبرات دولية من ذوي الاختصاص بمجال السياحة والاستثمار على المستويين الرسمي والخاص. وقال: سيكون جذب المستثمرين من كافة دول العالم لمشاريع سياحية وخدمية مساندة والدخول في شراكات مباشرة من أوليات المنتدى، إضافة إلى تبني آلية لتحسين مرافق البنية الأساسية السياحية في دول المجلس مثل الفنادق والمطاعم وخدمات الاتصالات والمواصلات بما فيها الطرق البرية والرحلات البحرية والجوية، وإعداد برامج سياحية متكاملة تتضمن تخفيضات في أسعار الإقامة في الفنادق وتذاكر السفر والتعريف بواقع السياحة في دول المجلس ومقوماتها ومجالات التطوير مع توضيح التجارب في مجال التنمية السياحية وإبراز المنتج الخليجي السياحي كمنتج موحد، والتعرف عن قرب عن مدى تفاعل بيوت الخبرة والمال في تمويل المشاريع السياحية. من جانبه.. أكد سعيد على عسيري رئيس اللجنة المنظمة ل( جايتوف 2008) أنهم تلقوا العديد من طلبات المشاركة في أعمال الملتقى بأوراق عمل داخلية ودولية إلا أن اللجنة رأت أن تكون الأوراق مركزة لتواكب تطلعات المستثمرين والعاملين في مجال صناعة السياحة مع إعطاء مساحة جيدة من الوقت للمشاركين. وأشار إلى أن وزارة الإعلام بمملكة البحرين ووزارة التجارة بدولة الكويت وهيئة السياحة بالمملكة والمجلس الوطني للثقافة وهيئة الإنماء السياحي في كل من الشارقة والفجيرة ستشارك في المعرض المصاحب للملتقى بأجنحة مميزة، كما ستشارك شركات سياحية وعقارية كبرى بالإضافة إلى مشاركة عدد من المشاريع السياحية والخدمية بالمملكة. ودعا عسيري بيوت الخبرة بدول المجلس للمشاركة وللاستفادة من هذه التجمعات لخلق فرص استثمارية جديدة ومبتكرة، مشيراً إلى أنه سيتحدث في حفل الافتتاح شخصيات خليجية ودولية ستسلط الضوء على أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات وتفعيل مخرجاتها، وأنه سيشارك في أعمال الملتقى أصحاب المعالي الوزراء المعنيون بالاستثمار والسياحة والتنمية، والمسئولون الرسميون عن القطاعات السياحية والاستثمارية من مختلف دول المجلس، وممثلو الغرف التجارية العربية والغرف التجارية الأجنبية المشتركة، والصناديق العربية لدعم الاستثمارات والشركات الاستثمارية والسياحية العامة والمتخصصة، والمصارف وكافة القطاعات السياحية، إضافة إلى العديد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، ومنظمات السفر والسياحة العالمية. وأكدت مضاوي الحسون عضو غرفة جدة أن محاور الملتقى ستركز على المناخ السياحي والاجتماعي في السياحة الدولية، ودول الخليج كمقاصد سياحية، وتسويق الوجهات السياحية، والجودة في قطاع السياحة والفندقة، وتطوير الثقافة السياحية، والاستثمار السياحية في دول الخليج، وعرض فرص استثمارية في السعودية وعمان والبحرينوالكويت وقطر، إضافة إلى الفرص التي تعرضها لجنة السياحة الخليجية. يُذكر أن لجنة السياحة الخليجية المنبثقة عن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ستضطلع بتنظيم الملتقى بالتعاون مع غرفة جدة وكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة (المستشار العلمي) ليكون بمثابة قناة اتصال مستمرة بين المسئولين والمهتمين والمستثمرين بدول مجلس التعاون، لبلورة وتأسيس عمل مشترك يدفع الاستثمار السياحي في دول المنطقة إلى الأمام، والاستماع إلى تجارب وخبرات دولية مشهود لها بالتميز في تحسين وتطوير مرافق الخدمات والاستثمار وجذب المزيد من السياح كل عام.