نجحت شرطة منطقة الرياض وفي وقت قياسي من تبلغها بوجود جثة مفصولة الرأس مرمية بأرض فضاء بأحد أحياء شمال الرياض في كشف هوية القتيل وهوية القاتل والقبض عليه وإيقافه رهن التحقيق خلال ساعتين فقط من مباشرتها للحادث. جاء ذلك عقب البلاغ الوارد للجهات الأمنية عن وجود جثة بدون رأس لذكر يشتبه في أنه في عقده الرابع من العمر في أحد الأراضي الفضاء بحي العليا شرق طريق الملك فهد.. فور تلقي البلاغ انتقل فريق من المحققين وخبراء الأدلة الجنائية وضباط البحث والتحري حيث تبين من المعاينة الأولية وجود تسع طعنات في جثمان القتيل.. ثم بعد ذلك عمد القاتل لفصل رأسه عن جسده ونقله لمكان آخر مجهول.. لتصعب عملية التعرف على هوية القتيل.. شرطة منطقة الرياض كلفت مركز شرطة السليمانية بمباشرة التحقيق في القضية.. مع إعداد خطة طوارئ عاجلة وسخرت كافة الإمكانيات المتاحة.. ونشرت فرقا وعناصر من البحث والتحري في موقع الحدث والمواقع القريبة منه.. وكانت إجراءات التحريات والبحث في البداية تركز على الوصول لهوية المجني عليه وجنسيته ليسهل فيما بعد التعرف على علاقاته الشخصية ومن يمكن أن تطاله شبهة القيام بمثل هذه الجريمة.. المعطيات الأولية أشارت في البداية بنسبة كبيرة إلى أن القتيل من أحد الجنسيات الشرق آسيوية.. بناء على بنيته وأوصافه الجسمية إضافة لأن أسلوب ارتكاب الجريمة المرصود لدى الجهات الأمنية يدل على أنه أسلوب هذه الفئة. وبإجراء تحريات موسعة وسط الجاليات الشرق آسيوية التي تقطن الحي والأحياء المجاورة له.. تبين وجود عائلة سعودية لديها سائقان من نفس الجنسية.. وأحدهما متغيب عن منزل كفيله.. وتم استدعاء الآخر وبمساءلته عن زميله ذكر في البداية أنه لا يدري أين ذهب.. المحققون اشتبهوا في صحة أقواله.. وتعززت الشبهة لديهم بعد أن لاحظوا وجود بعض الجروح والكدمات بجسده وهي حديثة الوقوع.. وتم إيقافه رهن التحقيق مع مواصلة التحقيق معه بتوسع.. وجمع الأدلة والقرائن.. والآثار المختلفة بمسرح الحادث.. المشتبه به ما لبث أن أقر واعترف بأنه قام بقتل زميله بعد خلاف نشب بينهما.. حيث سدد له عدة طعنات بالصدر والرقبة ثم قام بفصل رأسه عن جسده.. ورمى الجسد في أرض فضاء بعد تجريده من ملابسه وتغطيته بأكياس بلاستيك أما الرأس والملابس فقام برميها في برميل نفايات بحي الملز بعيداً عن مسرح الحادث.. ودل جهة التحقيق على موقع النفايات الذي رمى به رأس القتيل وملابسه.. وتم العثور عليها وتحريزها.. وبعثت مع جثمان القتيل لمجمع الملك سعود الطبي.. مركز شرطة السليمانية وثق اعترافات الجاني شرعاً من المحكمة المختصة.. وقد أحيلت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال الإجراءات النظامية بحق القاتل الفلبيني الجنسية الذي قتل شخصاً من جلدته. وقد أعلن ذلك ل(الجزيرة) المتحدث الأمني بشرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ الذي أكد أن الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض لديها القدرة على تتبع جميع من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن مشيراً إلى أن ضباط الشرطة على قدر كبير من المسؤولية التي أوليت لهم كما أنهم حظوا بتدريب عال للتميز في الدقة والسرعة لتنفيذ مهماتهم على أكمل وجه. وكانت (الجزيرة) قد انفردت بنشر الخبر أمس على الصفحة الأولى لتتطابق معلوماتها مع بيان شرطة منطقة الرياض الذي أكد الواقعة والقبض على الجاني في وقت قياسي ليضاف الإنجاز الأمني للإنجازات المتلاحقة للقبض على من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن.